فلم سيدة الجنة أظهر حقيقة المواقف
    الأحد 19 يونيو / حزيران 2022 - 06:43
    خضير العواد
    مصاب الزهراء عليها السلام مرآةٌ تظهر حقيقة الإيمان ومواقف الرجال ، ولخطورة هذا الحدث الجلل في إظهار حقائق الإمور فقد حاولت الحكومات الجائرة في التعتيم عليه وإخفاءه عن أسماع الناس حتى لا يعرفوا الحقيقة ويتجهوا إليها ، فقد استعملت الحكومات الجائرة الترهيب والترغيب بالإضافة الى توظيف وعاظ السلاطين في تشويه الحقيقة وتلفيق قصص موضوعة حول هذه المصيبة الجلل التي أبكت الملائكة في السماء قبل المؤمنين في الأرض ، وقد دفع المؤمنون التضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على حقيقة مصاب الزهراء عليها السلام ونشره ما بين الناس حتى يعرفوا أن الذين اغتصبوا الخلافة فقد هجموا على بيت الوحي وكسروا ضلع سيدة نساء العالمين عليها السلام وأسقطوا جنينها المحسن عليه السلام والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه واله ( فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني من آذاني فقد آذى الله ) وغيرها من الأحاديث التي تثبت مكانة الطاهرة فاطمة عليها السلام وخطورة إغضابها او كرهها او معاداتها بل أن الصديقة الكبرى عليها السلام كالشعلة التي تنير الطريق للبشرية حتى ترشدهم الى طريق الهدى والحق طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، فمصاب الزهراء عليها السلام حدث خطير جداً ودليل واضح وعظيم وجلي في معرفة الحق وأهله لذى يتطلب منى تكثيف الجهود والطاقات واستغلال التقدم التكنولوجي في نشر تفاصيله وأحداثه حتى يطلع عليها الناس كافة لكي يعرفوا على قادة والإجرام الذي تعدوا على بيت الرسالة والوحي وهتكوا حرمته ، و السينما والتلفزيون من هذه الأدوات المهمة التي يجب ان تستغل في إظهار مصاب الزهراء عليها السلام او واقعة الطف الأليمة أو أحداث السقيفة المروعة أو بيعة الغدير المقدسة وباقي الأحداث التاريخية التي تظهر الحقائق التي ذكرتها كتب جميع الفرق الإسلامية ، وتجربة فلم سيدة الجنة من التجارب المهمة والفريدة لتعريف الناس بمصاب الزهراء عليها السلام وهذه التجربة يجب ان تدعم وتكرم ويثنى على المجهود الذي بذله من وقف في إخراج هذه الفلم الى البشرية وإنها بحق تجربة رائدة وفاتحة خير لإنتاج افلام جديدة تتضمن حقائق الأحداث التاريخية ، ولكن من المؤسف ان نلاحظ المواقف المهزوزة والضعيفة والمتخاذلة التي استنكرت او رفضت أو شجبت إنتاج فلم سيدة الجنة ، فعجباً لهذه المواقف ؟؟ الاستنكار ممن ؟؟ من المصاب او من إظهار الحقيقة التي ضعفتم أنتم عن التحدث عنها وإظهارها ؟؟؟؟ أم من الجهة التي أنتجته وقامت على تنفيذه ؟؟؟ ومهما تكن الجهة التي انتجته فهذا لا يغير من الحقيقة شيء ، علماً أنني لا أتفق مع اسلوب طرح المواضيع للجهة التي أنتجت الفلم ولكن تجربة الفلم فريدة وشجاعة لتعريف البشرية بمظلومية ومصيبة القديسة الكبرى فاطمة عليها السلام وتحسب لهم لأنها نقطة تحول كبيرة في استغلال أهم الوسائل الإعلامية والشعبية (السينما) في نشر مظلومية اهل البيت عليهم السلام ، فإذا لم تستطع أن تدعم الفلم بكلمة أو موقف فألزم الصمت لأن الذي تنقده ( إظهار مصاب الزهراء عليها السلام) يجعلك تشترك مع الظالمين  في ظلمهم للصديقة الكبرى عليها السلام من حيث تدري او لا تدري والبشرية بحاجة شديدة للتعرف على الحق وأهله حتى نمهد القاعدة لظهور الإمام الحجة بن الحسن عج ، فإذا أنتم تريدون منع إنتاج هكذا أفلام حفاظاً على عناوين براقة من المستحيل تحقيقها فماذا يعني هذا المنع ؟؟ ألا يكن الاشتراك مع الظالمين في منع الناس من التعرف على مظلومية أهل البيت عليهم السلام ومن ثم إبعاد الناس عن طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، ولكن تجربة فلم سيدة الجنة قد أظهرت حقيقة المواقف وعمقها من مصائب اهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتها مصيبة الزهراء عليها السلام . 

    خضير العواد 

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media