الرّد على أكاذيب المدعو صالح محمد العراقي
    السبت 2 يوليو / تموز 2022 - 09:02
    أياد السماوي
    يوم أمس أطلّ علينا ما يسّمى بوزير القائد (صالح محمد العراقي) بجنجلوتية جديدة أراد منها وزير القائد إضفاء نوع من الحكمة والبصيرة والرشاد على قرار مقتدى الصدر الذي لا يمّت للحكمة والبصيرة السياسية بصلة , حيث أورد وزير القائد المجهول عشرة أسباب أراد منها التغطية على خطيئة قرار مقتدى الصدر بانسحاب الكتلة الصدرية من العملية السياسية , بعد أن أدرك مقتدى الصدر حالة السخط وعدم الرضا عند قواعد وجماهير الكتلة الصدرية لهذا القرار الذي يفتقد لأبسط قواعد العمل السياسي , فأراد وزير القائد (صالح محمد العراقي) من خلال البيان الذي أصدره يوم أمس امتصاص غضب ونقمة أنصار التيّار الصدري وإضفاء عناصر الحكمة والمصلحة العليا للشعب على هذا الانسحاب غير المبرّر وغير المفهموم والظهور بمظهر الزاهد عن الدنيا وبهرجتها .. ولخطورة ما جاء في هذا البيان من دعوة صريحة ومباشرة لإشعال الفتنة في البلد وحرق  مدن الشيعة وزرع الخراب والموت فيها , فقد أرتأينا أنّه من الواجب الشرعي والوطني الرّد على هذا البيان وما جاء فيه من أكاذيب والتحذير من الفتنة التي باتت على الأبواب..

    أولا / أنّ أخطر ما جاء في هذا البيان هو ما ورد في النقطة (ثالثا) منه التي قال فيها (لعلّ البعض يتوّهم أنّ قرار انسحابه هو تسليم العراق للفاسدين والتوافقيين , كلا بل هو تسليم لإرادة لإرادة الشعب ولقراره , وأنّ غدا لناظره قريب) , وهذه دعوة صريحة لأنصار التيّار الصدري لإعلان الفوضى والتمرّد على النظام والقانون وإعادة سيناريو تشرين بشكل أكبر وأوسع من خلال إشراك مجاميعهم المسلّحة بالهجوم على مراكز الدولة ومؤسساتها وتعطيل الحياة في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط , وجعل أبناء هذه المحافظات يتقاتلون فيما بينهم , حيث ستكون خارطة التشيّع تحديدا هي مكان هذه الفوضى..

    ثانيا / القول أنّ أغلب الكتل السياسية الشيعية كان انتماؤها (لآل الصدر) إذا لم لم نقل جميعا , هو قول يفتقد للمنطق , لأنّ انتماء هذه الكتل والناس أجمع هو للدين الإسلامي الحنيف , وولائهم هو لله الواحد الأحد سبحانه وتعالى ولنبيه المصطفى وآل بيته الأطهار صلى عليهم وسلّم , وليس لآل الصدر أو لغيرهم من العوائل مع جلّ الاحترام والتقدير لشهداء آل الصدر وغيرهم من شهداء الشعب العراقي ضدّ الطغيان والديكتاتورية..

    ثالثا / القول أنّنا عرضنا عليهم ابن مرجعهم وشهيدهم مرّشحا لرئاسة الوزراء فرفضوه , هو الآخر قول لا أساس له من الصحّة , حيث لم ترفض أيّ كتلة شيعية (جعفر الصدر) , بل أنّ الذي أفشل ترشيحه هو مقتدى الصدر نفسه عندما منعه من الحضور إلى بغداد والنقاش مع الكتل السياسية..

    رابعا / أمّا من كان الصدر يحسن الظنّ بهم من السياسيين وكتلهم وخانوه وركنوا لغيره , فرّدي عليه إنّه كلام لا يخرج من مبتدئ بالسياسة , وليس من قائد يرى في نفسه أنّه القائد الأوحد الواجب الطاعة بعد الله تعالى , لأنّ عالم السياسة هو عالم الدسائس والمصالح وليس عالم التحالفات السياسية العابرة وغير القائمة على أيّ بعد استراتيجي..

    خامسا / أمّا الإمارتيين فهم أصدقاء من أوصلتهم أنت إلى كرسي رئاسة البرلمان , وإذا كان لديك رأي سلبي بهم , فلماذا ترسل لهم أقرب مساعديك (وليد الكريماوي , مصطفى اليعقوبي) للنقاش معهم حول قضية سياسية داخلية ؟؟؟..

    سادسا / لماذا تتّهم الآخرين بالفساد والسرقة؟ فهل كان حلفاؤك في التحالف الثلاثي بعيدين عن الفساد والسرقة ؟ بل وهل كنم أنتم في التيار الصدري بعيدين عن هذا الفساد؟ فإن كنت لا تعلم فاسأل (تمكين الحسناوي وعبد الحسين الكاظمي ومصطفى اليعقوبي) ومن خوّلتهم التفاوض على الوزارات والمناصب العليا؟ واسأل عن المبالغ التي استلموها (عربون) ممن يطمح لهذه المناصب؟ واسأل وزارة الصحّة ووزارة الكهرباء وشركة كيماديا وميناء الفاو؟ وهل يستطيع وزير القائد أن يقول للشعب العراقي عائدية البيت الذي يقع على نهر دجلة والتابع لوزارة المالية الذي كان يسكنه الشريف علي رحمه الله, لمن أعطاه مصطفى الكاظمي ولماذا سجلّه بأسم وليد الكريماوي؟؟؟ ..

    سابعا / وهل رجوع تيّار الشهدين الشهيدين الصدريين إلى ايام الله تعالى والنهج الصحيح وترك الدنيا والتصارع عليها , يمرّ من خلال التعبئة العامة للفوضى وحرق البلد وتدميره؟؟ فما الذي تدعو له يا وزير وثقة السيد القائد ؟؟؟ .. أكتفي بهذا القدر من الرّد ..

    أياد السماوي
    في 02 / 07 / 2022
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media