(سارعوا وساعدوا دبي وانقذوا 25 محلة من محلاتها من العطش وسارعوا لانقاذ حكومة مسرور بارزاني إذ ان ازماتها تتصاعد وان عملية اصلاحاته غير مجدية).
في السنوات السابقة قال نيجيرفان بارزاني عندما كان رئيسا لحكومة اقليم كوردستان بانه يحول مدينة اربيل الى دبي ولكن اليوم تشكو 25 محلة في دبي من عدم وجود الماء وان سكانها يقولون لم نجد الماء في بيوتنا منذ شهر!.
قبل ان يتسلم مسرور بارزاني رئاسة الحكومة (الكابينة التاسعة) كتبت مقالا تحت عنوان : هل تستطيع حكومة مسرور بارزاني؟ واشرت فيه الى عدة نقاط ولكن ورغم الاحاديث عن عملية تسمى بالاصلاح فان ازمات الحكومة تتصاعد وتشدد الخناق على حكومة مسرور بارزاني وليس له اي حل ماعدى الانسحاب وترك السلطة.
ان حكومة الاقليم تبدو ضعيفة ازاء هجوم الدولة التركية العنصرية المتكرر على اراضي الاقليم وقتل المواطنين العزل وحرق بساتينهم وقتل الماشية والحيوانات وحرق اشجار كوردستان او قطعها ونقلها الى تركيا وعلاوة على اعمالها العدوانية استطاعت الدخول الى العمق الكوردستاني والاقدام على زيادة وجودها بانشاء مواقع عسكرية جديدة لتصل الى 37 موقع حسب الاحصاء الاخير ولكن العدد اكثر من ذلك ، وتأتي هذه الخروقات واحتلال ارض كوردستان في وضح النهار وامام التسهيلات من قبل الاحزاب الحاكمة، وفي كل مرة وعند هجوم الدولة التركية العنصرية تعود الحكومة الى استطوانتها المشروخة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني PKK ولكن الحقيقة هي ديدن الحكومة التركية باحتلال اراضي البلدان الاخرى ومثال ذلك احتلال قبرص والقفز والذهاب الى ليبيا في افريقيا ولا يوجد هناك وجود لحزب العمال الكوردستاني..
ان حكومة الاقليم في برنامج اصلاحاتها تتحدث عن الحرية ولكن ازدادت عمليات القتل والاسوأ من كل شيء ان نرى القتلة وهم احرار يتجولون بكامل حرياتهم نظرا لإيوائهم واحتضانهم من قبل شلة من المسوولين الكبار ، وان من يطلب بحقوقه وراتبه الشهري يحصل على الركلات (الجلاليق) ويتم اعتقاله وارساله الى السجون أو يجري اتهامه بالتجسس وضربه وتعذيبه وتقديمهم الى محاكم وانزال العقوبات الجائرة بحقهم ومثال ذلك مواطنو شيلادزي الشرفاء، وهنا يتبادر الى الذهن استفسار وهو: لماذا يجري اتهام المواطنين في شيلادزي ودهوك فقط بالتجس؟.
يجري الحديث يوميا عن النفط والسرقة والفساد والتأكيد بان اقليم كوردستان يبيع النفط وان 30% من المستحقات تذهب الى خزينة الحكومة و70% تتطاير ولا يدري احد الى اين تذهب؟ ، وهنا يجب الاشارة بأن اسعار البنزين والمحروقات تتصاعد يوميا، ويجري الحديث هذه الايام ان يكون مصير الغاز في كوردستان كمصير النفط.
حسب اعلانات واعلام الجهات المعنية في الحكومة ان 25 محلة في مدينة اربيل العاصمة بلا ماء ، وان المواطنين يشيرون الى المخاطر وهم يطلبون الاسراع في انقاذهم وضخ الماء الى بيوتهم لكي لا يموتوا من العطش، ويشير البعض منهم قائلا عجبا الماء متوفر بي بيرمام على الجبل وعدم وجوده في اسفله.وهل باستطاعة المطبلين للاصلاح الاجابة؟.
لا توجد النقود في محافظة السليمانية ونشاهد يوميا طوابير من الموظفين والمتقاعدين امام البنوك وقد توفي منهم لحد الآن اربعة مواطنين لوقوفهم في الدور (السرة) وهذا ان دل على شيء فانه يدل على عدم وجود ذرة من الاخلاق لمن يتشدقون بالاصلاح وخدمة المواطنين ويحدث هذا في الوقت الذي يقول وزير المالية في الاقليم بوجود النقود والاموال تحت التصرف، ومن العجب ان الحكومة تدفع المستحقات والمعاشات في اربيل ودهوك ولا تستطيع القيام بالمثل في السليمانية و هه لبجة (حلبجة) وكرميان وهنا اتساءل واقول هل ان مسرور بارزاني رئيس حكومة لكل الاقليم ؟ وما هو دور الحكومة في تلبية مطاليب الشعب؟ وحل مشاكلهم؟.
باتت مشكلة الكهرباء ، مشكلة يومية وان الحكومة وخلال 30 عاما من عمرها لم تستطع حل مشكلة الكهرباء ، وللتذكير هنا تحدث قبل 16 عام احد السياسيين البارزين وقال اذا لم نحل مشكلة الكهرباء خلال عام واحد فانني استقيل ولكن مشكلة الكهرباء باقية ولم تحل والسياسي لا يزال يشغل منصبا رفيعا في حزبه.
لا تتحدثوا عن الاصلاح والافضل لكم الانزواء والسكوت إذ لا يمكن من يطير او يترك حزبه وينزل في عشه عند اصحاب السلطة ليصبح مساعدا للرئيس او مستشارا او صاحب شأن عالي، ومن الغريب ان احزاب السلطة لديهم استشاريون ويصرف لهم اموال طائلة من قوت الشعب ،وفي الايام الاخيرة قدم احد المستشارين الكبار لحزب من احزاب السلطة لحكومة المركز (العراق) بعض النقاط وفي نقطة قال على العراق الدفاع عن اراضيه ولكنه نسى ان حزبه يقدم التسهيلات للدولة التركية العنصرية التي تحتل اراضي شاسعة في الاقليم.
عام بعد عام يتزايد عدد خريجي الاعداديات والمعاهد والجامعات ليصل الى عشرات الالوف وان الحكومة مكبلة ولا تسطيع من ايجاد الحلول للخريجين وليست لديها خطط لتعينهم وخاصة للموطفين والمحاضرين في التربية والتعليم الذين امضوا 14 عاما في الوطيفة و التدريس وهذه المشكلة ظاهرة خطرة وتجرف المجتمع نحو الهاوية والسقوط.
توجد في كوردستان شركات عديدة للادوية للاشخاص المتنفذين في احزاب السلطة ورغم الادوية الفاسدة ( الإكسباير) تكون اسعارها خيالية وتوجد ظاهرة اختفائها في مستشفيات المدن وان دور الرقابة في وزارة الصحة للاقليم هزيلة.
ان حكومة نيجيرفان بارزاني والكابينات السابقة لم تستطيع محاربة الفساد، وعندما جاءت حكومة مسرور بارزاني والقيام باصلاحاتها وعدت بانها ستجتث جذور الفساد ولكن جرى العكس ولم تنجح في مسعاها، وان اضابير الفساد عند هيأة النزاهة كثيرة وفي ارتفاع دائم، ورغم وجود الفاسدين الصغار يوجد عدد من الوزراء والبرلمانيين والمحافظين ومن ذوي الرتب العليا، وان الحكومة تقف مكتوفة الايدي وهي لا تقدم الفاسدين للمحاكم وبذلك يساعد الفاسدين ان شاءت او ابت ، وان عملية الاصلاح ماهي الا الاعيب.
لم تنجح حكومة الاقليم لحد الان في المجالات التالية :
حل مشكلة الرواتب والاموال المستقطعة ،وضع مواطنو اقليم كوردستان من الناحية السياسية والاقتصادية ، مسألة الشهداء والمونفلين والسجناء السياسيين، ومشاكل الپیشمهرگه والپیشمهرگه القدامی، مشاكل المرأة ومحاربة العنف، حقوق الانسان، مشاكل الطلبة ، مشاكل العمال والفلاحين، الحرية وحرية التظاهر، قتل الصحفيين والمواطنين وايواء القتلة والتستر على جرائمهم ، والمعارك التي تسمى معارك الاخوة، مشكلة كركوك ومشاكل المناطق المستقطعة وتنفيذ المادة 140، واجتثاث الذين قاموا بعمليات الانفال السئية الصيت والذين كانوا في خدمة نظام الدكتاتور صدام حسين، واستحقاقات الاقليم من الحكومة الاتحادية.
لم يستطع مسرور بارزاني انهاءالتعينات (الاخوة وابناء الاسر والعشيرة) وعدم اعطاء مستقبل الشعب الكوردستاني بايدي الصبية الجهلة والمتقاعسين الذين لا خبرة لديهم من الاخوة والابناء وابناء العمومة والاقارب واحتلال المناصب العليا في الاقليم ، ومن الضروري اعطاء الوظائف العليا لاشخاص من ذوي الخبرة والقدرة ومما لاشك فيه بان الاحزاب تضم عددا كبيرا منهم ولم تفسح المجال امامهم لحد الان لاظهار خبراتهم وقدراتهم وخدمة المواطنين .
كفى عملكم اللاديمقراطي ، قلتم الكثير ولم تفعلوا اي شيء.
31/7/2022