الاعزاء عائلة الفقيد الرفيق علي العضب المحترمون
بحزن وألم بالغين تلقينا نبأ رحيل رفيقنا الشاعر والمناضل علي العضب عن 77 عاما، بعد مكابدة طويلة وموجعة للمرض القاسي.
برحيله فقدنا بصريا أصيلا، طيبا ووفيا وشجاعا، أحب الناس ونذر نفسه لقضيتهم منذ ريعان فتوته، وسدد اول اثمان ولائه لهم غداة انقلاب شباط الدموي، مطاردا ومعتقلا، وهو ابن 18 عاما. وكان يومها يخوض الكفاح مع رفاقه في الحزب الشيوعي، الذي التحق بصفوفه مبكرا شأن الكثيرين من مجايليه، وبقي مخلصا له وأمينا على قضيته، ومكرسا له الكثير الكثير من ثمار ابداعه الشعري، حتى النهاية.
وبرحيله خسرنا ايضا عمودا آخر من اعمدة الابداع الشعري – الغنائي الاصيل، المضمخ بقيم الكفاح والثبات والفداء انتصارا للشعب والوطن، والذي ترعرع وازدهر في البصرة خلال العقود الماضية.
ونحن إذ نواسيكم بوفاة أبي تضامن ونرجو لكم الصبر على هذا الفقدان الجسيم، نعزي الشيوعيين والناس الطيبين كافة واصدقاءه ومحبيه ومقدري وعاشقي ابداعه، في البصرة وفي العراق كله.
سنبقى نتذكر فقيدنا الراحل علي العضب ما بقينا نردد "مكبعه ورحت امشي يمه" واغنياته الشعبية الاخرى واوبريتاته الغنائية المفعمة بالعِبر وبالجمال.
سيبقى ابو تضامن حيا في ذاكرتنا وفي الذاكرة الجمعية العراقية.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
13/9/2022