إذا ضَحِكَتْ روانُ!!
    الأثنين 23 يناير / كانون الثاني 2023 - 06:56
    د. صادق السامرائي
    إذا ضَحِكتْ روانُ على دموعي
    فقد سَمَعتْ ترانيمَ الجُموعِ
    *
    وحارَتْ كيفَ تشكوها لمَجْدٍ
    وتطلقُها بدائرَةِ الرجوعِ
    *
    وتَسألها عن الويلاتِ جَهْراً
     فتنهرُها بقاضيةِ الخُنوعِ
    *
    أ هذا الجيلُ مَجْهولٌ أبوهُ
    ليُهْتكَ عِزّهُ بمُنى الطَموعِ؟!!
    *
    كأنّ ديارَنا سوحٌ لقَهْرٍ
    وقادَتها عَقابيلَ الركوعِ
    *
    بَرايا في مَرابعها تردّتْ
    وكمْ هَتفتْ ببرْهانِ الخُشوعِ
    *
    تُصفّدُها الكراسيُ رغمَ أنْفٍ
    وما جَلبَتْ سِوى فِعْلِ الهُلوعِ
    *
    مُقلدةٌ مُدجّنةٌ وتَضرى
    وتُرضِعُها مآثيمُ الضُروعِ
    *
    فحاولْ أنْ تُساكِنها بعَقلٍ
    وتعْلِمُها بمانعَةِ الطلوعِ
    *
    روانٌ من تَضاحكِها اشْتكيْنا
    لإنّ الضِحْكَ مَحْذورُ الذيوعِ
    *
    وإنّ الليلَ داجٍ مِنْ أساها
    وإنّ النورَ مُمْتنعُ السُطوعِ
    *
    فهلْ تَبقى روانُ على هَواها
    يُشاطرُ وعْيَها شرَرُ الوُلوعِ
    *
    ألا نُكِرَتْ روانُ كما اسْتضامَتْ
    وما نُجِدَتْ بجَحْجاحٍ سَموعِ
    *
    كذا أممٌ بما فيها اسْتضاءَتْ
    وأمّتُنا مُطفّأةُ الشموعِ!!

    د-صادق السامرائي
    5102015
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media