منذ 2003الى اليوم  ومصير الدولة العراقية الاتحادية يعيش مستقبل غامض لعدم وجود اي خطط او دراسات مستقبلية تهيء للمواطن العراقي عيشا كريما او بالاقل تجعله يحس باستقرار نسبي فالازمات السياسية والاقتصادية تتوالى بين الحين والاخر وجميع تلك الازمات لاتاتي من فراغ وليس لها سبب وجيه حقيقي بل هي مفتعلة للتغطية على الازمات والانتكاسات التي قبلها ولا اريد ان اعود بالمقال لذكرها كونها كثيرة جدا وقد عايشها المواطن العراقي والكوردستاني يوما بيوم، واخرها هي الازمة المفتعلة ضد اقليم كوردستان بقطع المستحقات الشهرية التي يتقاضاها الاقليم لسداد رواتب موظفيه وقد افتعلت  هذه الازمة بتسييس المحكمة الاتحادية المسيسة اصلا لتتخد هكذا قرار على خلفية دعوى مقدمة من شخص فاسد اصلا ليس من المهم ان ندخل في تاريخه السياسي ...

مستحقات اقليم كوردستان تستقطع بامر من كتلة سياسية هي جزء من ادارة الدولة وهذه ليست المرة الاولى التي تفتعل هذه الجهة السياسية المتسلطة على مقدرات العراقيين ازمة لتغطية فشلها فانهيار الدينار العراقي امام الدولار بسبب تهريب مريدي تلك الجهة السياسية للدولار الى الخارج عن طريق حوالات مزورة ووهمية ادى الى انهيار الدينار العراقي امام الدولار بالاضافة الى ان تلك الجهة السياسية كلما احست بان المشاكل بين اقليم كوردستان والاتحادية بدأت تنقشع تؤتمر من قبل ايران بافتعال ازمة ليبقى الوضع في العراق غير مستقر فازمة ايران مع الغرب واسرائيل الاخيرة وانهيار الدينار العراقي امام الدولار هي السبب الحقيقي لازمة قطع مستحقات الاقليم، والا لماذا لم تصدر المحكمة الاتحادية هذا القرار خلال السنوات العشرين الماضية فالدستور نفس الدستور واعضاء المحكة الاتحادية غالبيتهم يتداورون المناصب داخل المحكمة فهم نفسهم مع تغيرات طفيفة في الاشخاص لا في النهج ...

القرار الجائر ضد اقليم كوردستان بقطع مستحقاته قد جرب سابقا من قبل نفس الجهة السياسية التي حاربت الاقليم عسكريا بسبب الاستفتاء التاريخي  في 2017 وهي نفس الجهة السياسية التي سرقت الانتخابات عند فوز اياد علاوي وهي نفس الجهة التي سرقت فوز مقتدى الصدر في الانتخابات الاخيرة ، ويديرها شخص يقول اخذناها وماننطيها وهي نفس الجهة التي حاربت السنة وادخلت داعش الارهابي المجرم الى مدنهم والكل يعلم بانها غير وطنية حيث عندما سئل احد اشخاصها القياديين في برنامج تلفزيوني امام المليء بسؤال اذا حصلت حرب بين عراق وايران فانت مع من؟ فكان جوابه بكل قباحة بانه مع ايران فماذا تسترجي من الخونة ...

لكم الله يا شعب العراق واقليم كوردستان لقد ابتليتم بجوار سيء يتسلط على مقدراتكم بايادي خونة من الداخل