د. مؤيد عبد الستار
أَمس شطبتُ يوم الجمعـة من الروزنامـة
واليوم سأشطبُ يومـاً آخـرَ من عمري
سأمررُ القلم بـهدوء … بحـذر … بانفعالْ
سألغي يومـاً آخر كالأيام الماضية
يومـاً خـالياً من دفء الأحـبةِ
وخبز الأهل ، وقبلات المزار الشريفْ
سأشطب يوماً آخرَ
وأجلس أمام التلفزيون
أقلب جميع المحطـاتِ
فغداً هو يوم الأحدْ
عظيم أن يكون هناك أحد
سوف لا أنـهض مذعوراً ألعن رنين الساعة اليابانية
ولربما ، سأسمع تغريد العصافير الصغيرة ،
عصافير بردانة تنقر بعضها ، وتتسكع قرب نافذتي
المفتوحة على فضاء مليء بأشجار الصنوبر
والغربةِ … … والثلوجْ …
مالمو ـ السويد 1995