١/ الزِّيارة الخاطِفة للوزيرِ بلينكن إِلى بغداد جاءَت لتذكيرِ العراق؛

   أ/ بإِلتزاماتهِ في حمايةِ المُنشآت الأَجنبيَّة بكُلِّ أَشكالِها وخاصَّةً القوَّات العسكريَّة بكُلِّ عناوينِها ومسمَّياتِها والتي أَكَّد الطَّرفان على أَنَّ تواجدها على الأَراضي العِراقيَّةبدعوةٍ من الحكُومةِ العِراقيَّة، باتِّفاقات ومَواثيق وبروتوكولات بينَ الطَّرفَين، مِنها البروتوكُول الذي وقَّعتهُ حكومة السيِّد المالكي الثَّانية مع واشنطُن بتاريخ [٢٠١٤/٦/٢٢] والذي طلبَ فيهِ القائد العام مِنها العَودة إِلى البلادِ تمَّ بموجبهِ منحَ القوَّات الأَجنبيَّة العائِدة الحَصانة والحِماية الكامِلة بمنحِها تأشيرات دخُول ديبلوماسيَّة.

   ب/ إِذا عجزت بغداد عن تنفيذِ التزاماتِها وانفلتَت الأُمور من يدِها واستمرَّت الفصائِل بهجَماتها فإِنَّ واشُنطن ستُدافع [عن نفسِها] بكُلِّ السُّبل وهوَ ما فسَّرهُ البعضبأَنَّهُ تذكيرٌ لبغداد بعمليَّة المطار عام ٢٠٢٠.

   ٢/ في نفسِ الوقت فإِنَّ الوزير وجَّهَ رسالةً مباشرةً إِلى هذهِ الفصائل وهوَ في بغداد سواءً برمزيَّة إِرتدائهِ [الدِّرع الواقي] في مدرجِ المطار أَو بالمُؤتمر الصَّحفي الذيعقدهُ في سفارةِ بلادهِ في بغداد.

   ٣/ أَما زيارة السُّوداني  الحاليَّة إِلى طهران [كنتُ أَوَّل مَن أَشار إِليها منذُ زمَن] فالغرضُ الأَساسُ منها إِقناع طهران بعدمِ زجِّ العراق بأَيِّ نوعٍ من أَنواعِ التَّصعيدِوالمُواجهةِ مع الولايات المُتَّحدة من خلالِ تحريكِ وكلائِها لتنفيذِ الهجماتِ المُسلَّحةِ على مقارِّ ومُنشآتِ القوَّاتِ الأَجنبيَّة.

   هو يحملُ معهُ [كساعي بريد] رسالةَ تحذيرٍ من واشُنطن إِلى طهران.

   ويبدو لي أَنَّ تغريدة المُرشد الإِيراني الأَعلى اليوم وقولهُ أَنَّ بإِمكان العراق أَن يُمارسَ ضغطاً [سياسيّاً] على الولايات المُتَّحدة الأَميركيَّة لوقفِ جرائمِ الكيانِ الصُّهيونيفي غزَّة، عبَّرت عن تفهُّمٍ إِيرانيٍّ إِستباقيٍّ للرَّغبةِ و [الأُمنيةِ] العِراقيَّة! وستسهم في تحييدِ [الوُكلاء] هناك. 

   ٤/ ما يجري حالياً أَثبتَ مرَّةً أُخرى أَنَّ العراق مازالَ الحلَقة والخاصِرة الضَّعيفة الذي يحمل بذاتهِ القابليَّة على التحوُّل إِلى ساحةٍ رخوةٍ لتصفيةِ الحساباتِ وكالةَ وهذاأَمرٌ خطيرٌ إِذا استمرَّ يُنذِرُ بتدميرِ كُلِّ مشاريعِ التَّنمية والنُّهوض الإِستراتيجيَّة التي أَعلن عنها السُّوداني.

   ٥/ وهو دليلٌ على فشلِهِ في تعهُّدهِ بحصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ.

   ٢٠٢٣/١١/٦

                                          لِلتَّواصُل؛

Instagram; @nazarhaidariq

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh

‏Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5

‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF

*للإِطِّلاع على نصِّ التَّقرير يُرجى زيارةِ الرَّابط التَّالي؛

العراق يسعى للنأي بنفسه عن الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية https://aawsat.news/yk7fb

 لـ [الشَّرق الأَوسط] و [العالَم الجديد]؛