بعد الأَحداث التي شهدتها نيويورك في [١١ أَيلول ٢٠٠١] شنَّت الولايات المُتَّحدة الأَميركيَّة حربَينِ واحدةٌ في أَفغانستان والثَّانية في العراق.
الأُولى أَسقطت نظام طالبان وأَقامت بديلاً عنهُ نظاماً سياسيّاً [ديمقراطيّاً تشارُكيّاً] بكلِّ تفاصيلهِ وأَدواتهِ [عَلمٌ ودستورٌ ومجلسُ (لويا جورگا) ونظامٌ إِنتخابيٌّ وحكومةٌوجهازٌ قضائيٌّ وإِعلامٌ حرٌّ وغيرِها].
الثَّانية أَسقطت فيها نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين وأَقامت بديلاً عنهُ نظاماً سياسيّاً [ديمقراطياً تحاصُصيّاً] كذلكَ بكُلِّ تفاصيلهِ وأَدواتهِ [علمٌ ودستورٌ ومجلِسُ أُمَّةٍوحكومةٌ ومحكمةٌ إِتِّحاديَّةٌ وغيرُ ذلكَ].
عندما انسحبت واشُنطن من أَفغانستان أَخذت معها كُلَّ النِّظام السِّياسي الذي أَسَّستهُ وبكُلِّ تفاصيلهِ وأَدواتهِ ورمُوزهِ ومُؤَسَّساتهِ.
وإِذا انسحبت من العِراق فستفعل الشَّيء نفسهُ إِذ ستأخذ معها كُلَّ النِّظام السِّياسي وأَدواتهِ ولم تترك وراءَها أَيَّ أَثرٍ منهُ وهو الأَمرُ الذي يُرعب [الإِطار] ويسبِّب لهُقلقاً وصِداعاً مُزمناً بمجرَّد التَّفكير بهِ وتخيُّل نتائجهِ وتداعياتهِ الكارثيَّة! ولذلكَ لا ينوي الإِطار وحكومتهِ تنفيذَ القَرار النِّيابي الصَّادر في [٢٠٢٠/١/٥] والذي نصَّ على مايلي؛
١/ إِلزامُ الحكُومة العراقيَّة بإِلغاء طلبِ المُساعدة المُقدَّم منها إِلى التَّحالف الدَّولي لمُحاربةِ تنظيمِ داعش [بتاريخ (٢٠١٤/٦/٢٢) في زمنِ حكومةِ المالكي الثَّانية والذيمنحها حقَّ الحصانةِ الكاملةِ].
٢/ مُطالبتها بالعملِ على إِنهاءِ تواجُد أَيَّ قوَّاتٍ أَجنبيَّةٍ في البلادِ.
ولقد كانَ الإِطاريُّونَ يتوقَّعُونَ مثلَ هذا السِّيناريو يومَ تسلُّمهم السُّلطة من الوِلايات المُتَّحدة والتي انتزعتها من [سُنَّة العراق] الذين سلَّمتهم بريطانيا السُّلطة بعداحتلالِها العراق عام ١٩١٧ لتسلِّمها إِلى [شيعة بريمر] إِثر إِحتلالِها العراق عام ٢٠٠٣ ولذلكَ فرضُوا عليها القَبول بنصٍّ في إِتفاقيَّة إِطارِ الشَّراكة الموقَّعة بين بغدادوواشُنطن في ٢٠٠٨ يقولُ [أَنَّ الوِلايات المُتَّحدة مسؤُولةٌ عن حمايةِ الديمقراطيَّة والنِّظام السِّياسي].
السُّؤَال؛ عندما انسحبت أَميركا من أَفغانستان تسلمَّت طالبان السُّلطة فمَن الذي سيتسلَّمها في بغداد إِذا انسحبت من العِراق؟!.
يتوقَّع مُراقبُونَ بأَنَّهُ [الزَّعيم] الذي لم يترُك العراق ليعودَ إِليهِ على ظهرِ دبَّابةِ المُحتلِّ والذي ظلَّ يُقاومهُ رافضاً إِستلام السُّلطة منهُ ولم يقبل التَّحاصُص في سُلطة [خلطةِالعطَّار] مع الفاسدِينَ والفاشلينَ!.
فماذا تقولُ أَنتَ؟!
شارِك برأيِكَ.
٢٠٢٣/١١/٨
لِلتَّواصُل؛
Instagram; @nazarhaidariq
www.tiktok.com/@nhiraq
Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar
Skype: live:nahaidar
Twitter: @NazarHaidar5
WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF