الاعتداء بارتكاب جرائم الإبادة ضد شعب فلسطين وخاصة في غزة، تم بعد إعطاء ضوء أخضر للكيان الصهيونى المجرم القاتل بممارسة طريقته المعتادة في التدمير الشامل والقتل وارتكاب المجازر الوحشية؛.. بمبرر الدفاع عن النفس، من قبل أمريكا ودول الغرب وبعض الدول العربية!.
رغم ان طوفان الأقصى هو نتيجة طبيعية للاحتلال الصهيوني واستفزازاته الكثيرة طوال 75 سنة من الاحتلال، والتي ازدادت مؤخرا، بالاعتداءات المتكررة على الأقصى و القدس وعلى أهالي الضفة الغربية، وخنق وحصار قطاع غزة لمدة 17 سنة، والادهى الاستفزاز بتهميش فلسطين وتسابق حكومات الصهاينة العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني!.
لماذا امريكا والغرب أعطى الضوء الأخضر للانتقام من شعب فلسطين الابرياء المدنيين بارتكاب جرائم إبادة حيث سقط أكثر من عشرة آلاف شهيد و أكثر من 30 الف جريح معظمهم من الأطفال والنساء ؟!.
هل يحق لكيان الاحتلال الصهيوني الذي لم يحترم يوما القرارات الدولية للأمم المتحدة، -منذ احتلاله أرض فلسطين عام 1947 ولغاية اليوم-دون ان يتعرض للعقاب وموقف حاسم من الشرعية الدولية، بل على العكس تجد كل الدعم والتأييد من قبل أمريكا التي تمثل له أقوى شرعية مؤيدة له، هذا ما يشجعه على الاستمرار على سلوكه عدم الالتزام واحترام الشرعية الدولية الأمم المتحدة!. لدرجة ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بمبرر الانتقام من المقاومة كما يحدث على أرض بعد طوفان الأقصى!؟.
ومن تلك القرارات قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم : «يجب أن يسمح للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش في سلام مع جيرانهم بأن يفعلوا ذلك في أقرب وقت ممكن عمليا، وأن يدفع تعويض عن ممتلكات من يختارون عدم العودة وعن الخسائر أو الأضرار التي تلحق بالممتلكات، بموجب مبادئ القانون الدولي أو الإنصاف الدولي، ينبغي أن تنفذها الحكومات أو السلطات المسؤولة».
*حقوق شعب فلسطين بالدفاع عن النفس*
لماذا لا يحق لشعب فلسطين حق مقاومة الاحتلال الصهيوني الذي يحتل أرضه فلسطين منذ 75 سنة بأبشع عمليات الإبادة والمجازر ..، والذي يحاصر قطاع غزة الصغير المساحة والمزدحم بالكثافة السكانية نحو مليونين، والكبير بمواقفه الصبر والصمود ومقاومة الاحتلال !؟
إن قطاع غزة محاصر كالسجن منذ أكثر من ١٥ سنة ويتعرض يوميا للتنكيل والاعتداء والقمع والاعتقالات التعسفية الجائرة والقتل للأطفال والنساء والشيوخ والاستفزاز من الاحتلال الصهيوني،وهناك الآلاف من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني باسم الاعتقال الإداري!؟.
علي ال غراش