ما حدث خلال 7 اكتوبر طوفان الأقصى، هو نتيجة طبيعية لشعب فلسطين الصابر الصامد، وهو بمثابة إعلان عن الانفجار وليس فقط الغضب الفلسطيني، فهو يعيش في سجن بلا أرض ولا حقوق بعد تسابق عدد من الدول العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني المجرم لمدة أكثر من 7 عقود، والتخلي عن قضيته وذكر اسم بلده فلسطين التي كادت أن تكون نسيا منسية في الدول العربية فكيف في العالم؟!.

وخير وسيلة لانتزاع حقوقه المسلوبة أن يمارس حقه حسب القوانين كافة وهي مقاومة الاحتلال بكل الطرق؛ فالحقوق تنتزع ولا تعطى.

وهذا ما قام به شعب فلسطين في غزة من خلال طوفان الأقصى العظيم انه حدث تاريخي عالمي وحدث تصحيحي مهم لمفهوم حق مقاومة المحتل، ونصرة المظلوم والمستضعف، وبداية مرحلة جديدة من العزة والشرف والكرامة وإعادة الروح والثقة لدى شعب فلسطين والشعوب العربية والإسلامية بالقدرة على تحرير أرض فلسطين وتحقيق النصر على كيان الاحتلال الصهيوني.

مواقف الصهاينة العرب

‏التاريخ سيكتب عن موقف معظم الحكام العرب حول خذلانهم عن نصرة قضية ⁧‫فلسطين⁩ وشعبها العربي المظلوم المستضعف الذي تعرض لجريمة إبادة ⁧‫في غزة⁩ كعقاب على مقاومته لتحرير أرضه المحتلة، شعب تعرض للخيانة من حكام عرب وقفوا مع الاحتلال، ومنعوا وقمعوا الشعوب العربية من التضامن ونصرة شعب فلسطين.

 ‏من المعيب لدول لديها علاقات وتطبع مع الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب المجازر ضد أهلنا في ⁧‫غزة⁩ ⁧‫فلسطين⁩، وترسل للاحتلال الطاقة والغذاء ولديها تعامل تجاري معه، وهناك دول ترسل له الأسلحة لقتل أهلنا في غزة، .. وللاسف والعجيب انها تتفاخر إعلاميا بإرسال مساعدات ل غزة!.

‏من العار إرسال مواد غير صالحة باسم مساعدات ل ⁧‫فلسطين⁩، او إرسال عينات فحص اختبار الكورونا!.

‏وهناك دول عربية تجمع مساعدات إنسانية باسم مساعدة فلسطين غزة، ولكنها تسرق تلك المساعدات قبل أن تصل إلى المستحقين في فلسطين غزة!. والأدهى قيام دولة عربية بحماية كيان الاحتلال الصهيوني المجرم المعتدي عبر اعتراض الصواريخ التي تطلقها المقاومة في اليمن ضد الاحتلال!.

علي ال غراش