١/ نشرُ الفيديو في هذا الوقتِ بالذَّات، وبعد مرورِ [٩] أَشهر على عمليَّة الإِختطاف، دليلٌ على أَنَّهم أَرادوهُ للتَّوظيف السِّياسي والإِعلامي والإِنتخابي وللتَّسقيط وتصفيةِالحساباتِ مع الخصومِ خاصَّةً إِذا أَخذنا بنظرِ الإِعتبار بأَنَّ [الإِعترافات] لم تُدلِ بها المُختطَفة أَمام كاميرات الأَجهزة الأَمنيَّة أَو القضائيَّة الرسميَّة وإِنَّما أَمام عدَسةعناصر الميليشيا التي تختطِفها، وهذا الأَمرُ بحدِّ ذاتهِ يطعن بمصداقيَّة ما وردَ فيهِ!.

   إِنَّهُ لم يحمِل في ثناياهُ سِوى كلاماً مُرسَلاً من دونِ أَدلَّةٍ تُثبتُ صحَّةَ ما تُدلي بهِ المُختطَفة التي تُشيرُ لُغةَ الجسدِ إِلى أَنَّ [اعترافاتَها] مُملى عليها تحتَ فَوهاتِ البنادقِوليسَ بظُروفٍ نفسيَّةٍ وجسديَّةٍ طبيعيَّةٍ.

   ٢/ وكان القائد العام للقوَّات المُسلَّحة السيِّد السُّوداني قد صرَّح في أَيلول الماضي [أَي قبلَ (٣) أَشهُر] و [بعد (٦) أَشهُر] من إِختطافِها لصحيفةِ [نيويورك تايمز] الأَميركيَّة بأَنَّ عمليَّة الإِختطاف [تضرُّ بسُمعةِ العراق وقدرةِ أَجهزتِنا الأَمنيَّة] على حدِّ قولهِ.

   وكان العراق قد أَعلنَ في تمُّوز الماضي بأَنَّهُ شكَّل لجنةً خاصَّةً لتعقُّبِ والكشفِ عن الخاطفينَ ومعرفةِ هويَّاتهِم وانتماءاتهِم وتحديدِ مكانِ المُختطَفةِ وطبيعةِ شخصيَّتهاوهويَّتها التي لم تتَّفق الرِّوايات الرسميَّة وغَير الرسميَّة [رِوايات الخاطفين] على توصيفٍ واحدٍ لها. 

   ٣/ تأسيساً على هذَينِ التَّصريحَينِ الرَّسميَّينِ يبدو لنا بأَنَّ الحكومة فشلت في إِنجازِ أَيَّةِ خُطوةٍ تتعلَّق بهذا الملفِّ الشَّائك، وهو الأَمرُ الذي يثيرُ الشُّكُوك في مِصداقيَّةتصريحات مؤَسَّسات الدَّولة بمثلِ هذهِ الحالاتِ وما إِذا كانت مُتواطِئة أَم عاجِزة؟!.

   ٤/ لذلكَ فأَنا أَعتقدُ بأَنَّ نشر مقطع الفيديو الآن وضعَ الدَّولة وأَجهزتِها الإِستخباراتيَّة والأَمنيَّة والحكومة وشَخص القائد العام في حرَجٍ شديدٍ أَمام الرَّأي العام العراقيوالعالمي الذي يتساءل؛ هل يُعقل أَنَّ الدَّولة لم تنجح لحدِّ الآن في تحديدِ أَيِّ شيءٍ يخصُّ عمليَّة الإِختطاف على الرَّغمِ من مرورِ كُلِّ هذهِ المُدَّة من الزَّمن الطويل معَ وجودِعشَراتِ الأَجهزةِ الأَمنيَّة والإِستخباراتيَّة تحتَ إِمرة القائِد العام؟!.

   ٥/ إِذا كان الخاطِفُونَ واثِقُونَ من أَنفسهِم ومِن كُلِّ ما أَدلت بهِ المخطُوفة من معلوماتٍ فلماذا لا يُسلِّمُونها إِلى الدَّولةِ والأَجهزةِ الأَمنيَّةِ أَو القضائيَّةِ ليأخُذَ التَّحقيقُ مجراهُحسبَ الأُصُول والقوانين المرعيَّة لتنالَ جزاءها العادِل كجاسُوسةٍ كما يدَّعون، ولحفظِ ماءِ وجهِ العراق؟!.

نزار حيدر لـ [العالَم الجدِيد] 

   ٢٠٢٣/١١/١٤

                                          لِلتَّواصُل؛

Instagram; @nazarhaidariq

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh

‏Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5

‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF

*للإِطِّلاع على نصِّ التَّقرير يُرجى زيارةِ الرَّابط التَّالي؛

ظهور مفاجئ للمختطفة الإسرائيلية.. من يتحكم بالمشهد الأمني؟ - صحيفة العالم الجديد

https://al-aalem.com/news/74599-ظهور-مفاجئ-للمختطفة-الإسرائيلية-من

https://al-aalem.com/news/74599-%D8%B8%D9%87%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A6-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86