القضية الفلسطينية، والضعف العربي الإسلامي!
    الثلاثاء 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2023 - 22:59
    علي آل غراش
    كاتب واعلامي
     بعد نحو 45 يوما من عدوان كيان الاحتلال الصهيوني المجرم القاتل على أهلنا في غزة فلسطين، وارتكابه جرائم حرب وإبادة وحشية، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، الاثنين 20 نوفمبر 2023، أول اجتماع لها مع المسؤولين في الصين، تحرك باهت بلا لون ولا طعم، ولا حياة ولا إرادة حقيقية، وانما يعبر عن حقيقة وإرادة وموقف أغلب زعماء القمة، واستمرار في السياسة العبثية.. الرسمية، وعدم استغلال عناصر القوة لدى العرب والمسلمين، واستغلال تفاعل وتضامن شعوب العالم مع القضية الفلسطينية، وغضب وتنديد واستنكار شعوب العالم ارتكاب كيان الاحتلال الصهيوني المزيد من جرائم ومجازر الابادة حسب كافة القوانين، وارتفاع أصوات المجتمع الدولي ضده بسبب تصرفاته المخالفة للقوانين الدولية، وفضح أكاذيبه، والحقيقة المرة .. موقف غريب وعجيب؟. 

     كيف للجنة تمثل دولا مواقفها ليست بالمستوى المطلوب بالتضامن ومساندة شعب فلسطين، بل هي تصنف بضد المقاومة الفلسطينية، وضد إرادة شعوبها الغاضبة والمتضامنة والتي تريد دعم أهلهم بشكل عملي بكل الوسائل في فلسطين!. 

     ماذا يمكن لهذه اللجنة القيام به، في ظل التحفظ الشديد والتحرك البطيء جدا وعدم وجود إرادة الشجاعة والقوة على فعل ما هو مطلوب لإيقاف العدوان الصهيوني ودعم أهل غزة وعامة شعب فلسطين، من قبل معظم زعماء هذه الدول في القمة، الذين ظهروا بالعجز أمام كيان الاحتلال المتغطرس والمغرور الذي يشن الاعتداءات الوحشية الصهيونية، ليست قوة فيه وإنما هو ضعف في النظام العربي الرسمي، فالمقاومة في يوم السابع من اكتوبر كشفت عن مدى ضعفه وهشاشته وكسرت وهم القوة التي لا تقهر التي يتبجح ويهدد بها دول الجوار دائما؟. 

     الحقيقة ان القمة هي قمة رفع عتب وامتصاص الغضب الشعبي في الدول العربية والإسلامية. 

    علي ال غراش

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media