الشعوب العربية الحرة الشريفة متفقة فيما بينها على ان قضية فلسطين هي أهم القضايا للأمة، وتقع مسؤولية على كل فرد حر شريف اتجاه هذه القضية المصيرية؛ بدعمها ومساندتها ونصرتها، فهي قضية حق وعدل، وقبل ذلك رفض كيان الاحتلال الصهيوني المجرم فهو عدو للامة، والقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية والأممية، ورفض اي نوع من العلاقة أو التطبيع معه؛ فهولاء الشعوب هم الشرفاء الأحرار.
بينما الحكام العرب مختلفون في مواقفهم في التعاطي مع ملف قضية فلسطين كعادتهم رغم انها واضحة كالشمس - فهم متفقون على عدم الاتفاق كما يقال- فهناك للاسف الشديد من يطبع بشكل رسمي وهناك من لديه علاقات تحت الطاولة وهناك من لديه علاقات ويتطلع للتطبيع معه، وهناك من يدعمه في مجال الاستخبارات والاسلحة والاقتصاد وفي المحافل الدولية، .. هولاء هم الصهاينة العرب الذين يرفضون قطع العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني، واغلاق سفاراته وطرد سفيره او منع طيرانه من العبور عبر اجواء الدول العربية، ويرفضون نصرة شعب فلسطين ودعم المقاومة وإيقاف العدوان الصهيوني على غزة واستخدام سلاح النفط وغيره ضد الاحتلال؛ وهولاء الصهاينة العرب هم الذين يسيطرون على قرارات القمم العربية!.
فيما هناك من يرفض اي نوع من العلاقات أو التطبيع مع الاحتلال، ورفض مبدأ ما يروج له باسم السلام الذي هو استسلام، ويدعم المقاومة الفلسطينية لتحرير كل شبر من فلسطين المحتلة!.
هل سيرد حكام العرب الذين يقفون مع شعب فلسطين ومع المقاومة ومع تحرير تراب فلسطين ورفض الاحتلال، ويقفون مع إرادة الشعوب العربية لتحرير فلسطين، الحكام الذين لهم موقف مختلف عن الصهاينة العرب الذين يسيطرون على جامعة الدول العربية، بالاجتماع لدعم فلسطين وغزة ليخرج صوت الشرفاء العرب والعالم، كي يسجل التاريخ موقفا مشرفا لهم، ودعوة الدول التي تدعم فلسطين وترفض كيان الاحتلال الصهيوني، وبحضور الحركات الفلسطينية التي تتبنى المقاومة؟.
*إرادة شعب فلسطين لا تقهر*
مهما فعل كيان الاحتلال الصهيوني وبدعم امريكا والغرب والصهاينة العرب، فانهم لن يتمكنوا من هزيمة وقتل إرادة وصمود وتمسك شعب فلسطين بخيار مقاومة الاحتلال لتحرير أرضه، وان أطفال فلسطين الذين شاهدوا عدوان كيان الاحتلال وجرائمه، وقتله لأهلهم وأحبتهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم وتحطيم ذكرياتهم ..، وصمت العالم وخذلان الحكام العرب، .. سيجعلهم يؤمنون بالمقاومة لدحر الاحتلال، .. وبسواعدهم ستتحرر فلسطين، وسيكون موقف هؤلاء الأطفال عظيما وانتقامهم سيكون رهيبا مزلزلا .. الله أعلم كيف سيكون.
*لا سامحهم الله*
لقد سطر شعب فلسطين أعظم الدروس في الإنسانية والتضحية والكرامة والاباء، خلال ما يتعرض له من إبادة جماعية وهو محاصر من العدو، ومن الأشقاء الدول العربية المجاورة، وهناك حالات تجلى فيها مدى ما يتحلى به الشعب الفلسطيني من إيمان وصبر وصمود وتمسك بخيار المقاومة وتحرير أرضه فلسطين والاستعداد لمواجهة الاحتلال وتقديم التضحيات، وما يملك من وعي كبير ..، من تلك المواقف موقف الشهيد الدكتور باسل مهدي، الذي استشهد مع أخيه الدكتور رائد وعدد من الطواقم الطبية وهم رأس العمل في مستشفى مهدي للولادة في غزة ، وذلك بعد ساعات من عقد القمة العربية في الرياض، وقد ترك رسالة قال فيها : "ما في حدا بموت ناقص عمر، بس في ناس راح تموت ناقصة كرامة وناقصة إنسانية وناقصة مبدأ، وخبتم وخابت عروبتكم ولا حياكم الله ولا سامحكم الله”. انها تعبر عن مدى الغضب الشعبي على النظام العربي المخزي،.. لا سامحهم الله.
الله سبحانه وتعالى مع المظلوم والمستضعف، والله -عز وجل- قد وعد بنصر من ينصره بقوله تعال: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وما ضاع حق وراءه مطالب.
نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهالي ومحبي الشهداء الذين قضوا بسبب عدوان كيان الاحتلال.. #غزة #فلسطين و #لبنان #العراق وفي كل مكان تحية للشهداء في طريق #القدس، والشفاء العاجل للمصابين، وساعد الله المتضررين.
تحية لشعب اليمن ومن تضامن مع غزة في الوطن العربي وفي كل مكان من العالم حيث اصبحت فلسطين قضية رأي عالمية.
لقد حققتم النصر بتضحياتكم وصبركم وصمودكم.
تحية لشعب فلسطين في غزة والضفة .. الذين دافعوا عن حقهم بسواعدهم، وقدموا التضحيات بارواحهم، وتحية للمقاومة في لبنان والعراق واليمن بنصرة فلسطين بشكل عملي في ساحات المواجهة، وتحية للشعوب العربية والإسلامية والعالمية الحرة الذين تضامنوا وساندوا فلسطين وتواجدوا في ساحات وميادين المظاهرات الحاشدة في العالم، وبمقاطعة كل من له علاقة أو تعاون مع الاحتلال الصهيوني المجرم، وتحية لمن نقل وكتب ونشر وقال كلمة دعم لنصرة فلسطين .. جميعا هولاء هم الأبطال الشرفاء.
النصر للحق والحقيقة والعدل، النصر ل غزة العز، النصر لفلسطين، النصر للمظلومين والمستضعفين النصر للمقاومة والمناضلين لأجل الحق والعدل.
علي ال غراش