"شموع لا تطفئها الرياح"
لكتاب عبارة عن قصص قصيرة من واقع الحياة التي عشناها في ستينات وسبعينات القرن المنصرم في وطننا الحبيب العراق. كلها قصص وذكريات حقيقية كتبتها بتصرف على شكل قصص لأهميتها التأريخية، ولكي اعكس للجيل المعاصر، طبيعة الظروف السياسية والاجتماعية التي عشناها، والتي يُعتقد انها كانت العصر الذهبي.
كانت فترة الستينات والسبعينات مزدهرة بالأحداث ذات المغزى والمعنى الكبير لكل الأجيال. حاولت ان أقدم نماذج مختلفة لشخصيات ورموز واحداث، لم تؤرخ من قبل كتاب ومؤرخين حياديين. عشنا وعاش الوطن العربي في تلك السنين وربما مازال تحت وطأة سيطرة الدولة الكاملة على الأحداث، وطريقة وتفاصيل كتابتها للأحداث، وإعلامها للجمهور العام.
القصص تبدأ من طفولتي ودور سستر ميري الراهبة الملائكية التي تفاعلت مع عائلة مسلمة واقنعتهم بإدخال ابنهم لمدرسة الكنيسة، وعلاقتي مع جدي وذهابي معه الى السينما المفترضة بشيء من خيال أسطوري.
بدأنا نراقب تفاعل الناس مع الأحداث السياسية ونحن شباب، ونقرأ الكثير عن الوجودية والماركسية والقومية، والتي خلقت هلوسةً في تفكيرنا جعلتنا نفكر أكثر مما يتطلبه الأمر. وكان لخسارتنا الى صديقنا قحطان الذي قُتل في المظاهرات، وصراعنا مع الأصدقاء والحوارات الساخنة بسبب الاختلافات السياسية والعقائدية، أثر في تحديد علاقاتنا الاجتماعية.
ومن خلال بعض الأحداث في أروقة الجامعة المستنصرية، حاولت ان اعكس مشاكل التدريس في زمن الدولة الشمولية، وكيف ان السياسة تلعب دورها في الحياة الأكاديمية. فهذا أستاذ يريد ان يضع اسمه على كتاب لم يؤلفه، وهذه طالبة تغش علناً متقوية بقادة سياسيين، وذاك طالب يهدد استاذه بالمنظمة الطلابية. احداث درامية شديدة الحساسية كانت جزء أساس من حياتنا اليومية.
حاولت في هذا الكتاب ان أقدم لمحات من حياتي كمواطن عادي، عاش ضمن احداث رهيبة، منتقياً بعضها والتي تمثل احداثها إيجابيات ذلك العصر وسلبياته، بأفراحه وأتراحه، مبتعداً عن المدح الوصولي او الذم التسقيطي.
الكتاب متوفر في دار ومكتبة أهوار- بغداد- شارع المتنبي هاتف 07717938500.
كذلك متوفر في الولايات المتحدة: مكتبة جرير- كاليفورنيا
11107 Brookhurst St., Garden Grove< CA 92840, USA
USA 1(949)395-5656
ومتوفر للشراء أونلاين:
jarirbooksusa.com, Item # 74270