هزيمة حزيران 1967
    الأحد 4 يونيو / حزيران 2023 - 08:40
    د. ميسون البياتي
    مر 56 عام على هزيمة حزيران 1967 وهي ليست هزيمه للعرب , لكنها هزيمه للرئيس المصري جمال  عبد الناصر ونهايه فعليه للمد الناصري رغم استمرار بعض تنظيماته , وتغيرات جذريه في اقطار عربيه شتى منها العراق واليمن وليبيا وسلطنة عمان , كيف وصل عبد الناصر الى هزيمته هذا ما سنبحثه خلال هذا المقال 

    خلال الحرب العالميه الثانيه كانت بريطانيا تعرف أنها مقبله على أيام سوداء في الشرق الأوسط لهذا قامت عام 1945 بتأسيس ما يعرف بالجامعه العربيه ووضعت عصمتها بيد مصر , بحيث لو أجمع العرب على أمر لا توافق عليه مصر فالإجماع لاغي . غرض بريطانيا من الجامعه استعمال العرب بالنيابه Proxy  للدفاع عن مصالحها في المنطقه حين يتطلب الوضع , وبسبب مديونيتها العاليه في الحربين العالميتين اضطرت الموافقه على مغادرة الهند وبعد 6 أشهر وافقت بتعنت في المفاوضات على تقسيم فلسطين حارمة الدوله العبريه المرتقبه من أجزاء كثيره كانت تحلم بإقتطاعها من دولة فلسطين المنتدبه بريطانياً , ثم قامت بريطانيا بتجييش العرب من خلال الجامعه العربيه وادخلتهم Proxy للدفاع عن مصالحها في الحرب العربيه الإسرائيليه 1948 في حرب دخلها اليهود Proxy  أيضاَ للدفاع عن مصالح الولايات المتحده في الجلوس على الضفه الشرقيه من قناة السويس التي تتعاظم قيمتها بسبب إكتشاف النفط في اغلب دول الشرق الأوسط 
    خلال مباحثات الحرب التي اعقبت الهدنه تعرف العسكر المصريون على ضابط المخابرات الأمريكي كيرميت روزفلت الإبن Kermit Roosevelt Jr الذي كان يشغل وظيفة رئيس جمعية الصداقه الأمريكيه الشرق أوسطيه , وضابط المخابرات مايلز كوبلاند Miles Copeland الذي كتب عن عبد الناصر فيما بعد كتاب : لعبة الأمم The Game of Nations وتم تطوير تلك الصداقه حتى تحولت الى انقلاب عسكري أطاح بالملكيه , لكن القاعده البريطانيه في السويس ب 80 ألف جندي بقيت على ارض مصر 

    رأى العديد من المسؤولين الأمريكيين ، مثل السفير جيفرسون كافري Jefferson Caffrey الذي عمل في مصر بين عامي 49 _1955 استمرار الوجود العسكري البريطاني في مصر بعد الإنقلاب العسكري أمراً عفا عليه الزمن ، واعتبروا مجلس قيادة الثورة (كما أطلق ناصر على حكومته بعد الانقلاب) ضوءاً إيجابياً للغايه 
    حسب ما ذكر في الموسوعه البريطانيه منذ فبراير 1954 كان اللواء محمد نجيب ، وهو ضابط أكبر سناً خدم كرئيس صوري للضباط الأحرار وكان رئيساً للبلاد منذ يونيو 1953 عندما أصبحت مصر جمهوريه رسمياً بعد إلغاء الملكيه , تم إلغاء الأحزاب السياسيه في يناير 1953  , ولتأسيس قاعدة سلطته في القوات المسلحه اعتمد ناصر على الشرطه والمباحث ودعم الطبقه العامله بمساندة بعض النقابات العماليه له , لكن الطبقه المتوسطه الصغيره والأحزاب السياسيه التي حُلّت والإخوان المسلمين جميعاً كانوا الى جانب  نجيب الذي وضعه ناصر قيد الإقامة الجبريه وتولى رئاسة الوزراء بعده , وكان انتصاره يعني أن الحكومة ستعتمد بعد ذلك على أجهزتها العسكرية والأمنية للتلاعب لإخضاع السكان المدنيين للسيطره وخنق الحريات
    بإيحاء من أصدقاء ناصر الأمريكين تم في 19 اكتوبر 1954 وبتوقيع رئيس مجلس الوزراء جمال عبد الناصر حسين بكباشي على اتفاقية الجلاء Evacuation agreement  نصّت الإتفاقيه المنشوره باللغة الإنكليزيه على الإخلاء التدريجي للقوات المسلحه البريطانيه من قاعدة السويس ، وانسحاب جميع القوات في غضون 20 شهر ، وأن تعود شركة قناة السويس إلى الحكومه المصريه في 16 نوفمبر 1968 بموجب شروط هذه الاتفاقيه (ودعك من مراجعه النص العربي لأنه غير صحيح ) تخيل البكباشي الشاب 36 سنه أنه يفرض شروطه على بريطانيا وربما لم يتخيل أن البعبع الأمريكي الواقف وراءه هو السبب 
    في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشيه بالإسكندريه في مصر تعرض ناصر الى اطلاق نار فتم اتهام الإخوان المسلمين بارتكاب هذه الحادثه وتم حل وحظر الجماعة وأعتقال أعضائها وأنصارها وحرق مقارها والحكم بإعدام عدد من اتباعها منهم المرشد العام حسن الهضيبي والشيخ محمد فرغلي والقاضي عبد القادر عوده والفريق عبد المنعم عبد الرؤوف وغيرهم رغم نفي الجماعة ضلوعها بالحادث https://www.youtube.com/watch?v=tv97yRoHCQQ وهي حيله يلجأ لها اغلب الحكام حين ينوون التخلص من عدد كبير من اتباعهم كما فعل هتلر وستالين , أو التخلص من خصومهم كما فعل اردوغان عام 2021 . فعل ناصر ذلك لكي يستفرد بالرأي والقرار دون إملاءات من الاخوان المسلمين الذي هو واحد منهم في جناحهم العسكري الذي حوله فيما بعد الى تسمية : الضباط الأحرار . كان ينوي تأميم قناة السويس ويتوقع ضربه من بريطانيا , والولايات المتحده لا تستطيع تسليحه ليضرب حليفتها بريطانيا , وتوجهه الى الإتحاد السوفييتي (الكافر) لن يقبل به الإخوان المسلمون 
    في سبتمبر 1955 أعلن عن صفقه لإمداد مصر بما قيمته 83 مليون دولار من الأسلحه السوفييتيه الحديثه من خلال تشيكوسلوفاكيا كطرف وسيط 
    منذ عام 1952 بدأ المهندس اليوناني المصري أدريان دانينوس Adrian Daninos في تطوير مخطط سد أسوان الجديد . على الرغم من وجود سد أسوان القديم ، إلا أن حكومة الملك فاروق لم تبد أي اهتمام بخطط دانينوس . بدلاً من ذلك ، تم تفضيل خطة وادي النيل التي وضعها عالم الهيدرولوجيا البريطاني هارولد إدوين هيرست Harold Edwin Hurst  والتي اقترحت تخزين المياه في السودان التي كانت تحت حكم مصر أو إثيوبيا حيث يكون التبخر أقل بكثير , لأن كمية الماء المتبخر اليوم من بحيرة ناصر يعادل حصة العراق السنويه من نهر الفرات إضافه الى الكثير من التخريب الذي احدثه السد العالي في بيئة مصر والذي لم يُدرس جيداً عند الشروع . لكن الطموح الأمريكي بالسيطره على قناة السويس غيّر الموقف المصري بالكامل بعد الإطاحة بالنظام الملكي بقيادة العسكر الذين يقودهم ناصر , وفي غضون شهرين بعد الإنقلاب تم قبول خطة دانينوس . لجأ ناصر الى البنك الدولي لتمويل المشروع  فوافق يوجين بلاك مدير البنك الدولي Eugene Black, Director of the World Bank في 18 فبراير 1956 على تمويل المشروع , لأن البنك لايمكن أن يرفض تمويل هكذا مشاريع 
    لوضع العقده في المنشار وايجاد مبرر للبنك الدولي لوقف الدعم من ناحيه , وإظهار ناصر بموقف المدافع عن العروبه والحامي لفلسطين من ناحيه ثانيه , رغم انه ابدى تعاون تام مع اسرائيل خلال الأعوام 54_1955 بالسيطره على الفلسطينيين ومنعهم البات من مهاجمة اسرائيل من الحدود التي تسيطر عليها مصر, تم ربط تمويل السد بالقضية الفلسطينيه وحين رفض هو , رفض البنك تمويله لخلق مبرر له ليقوم بتأميم قناة السويس , التأميم الذي هو ظاهرياً لمصر وفعلياً للولايات المتحده  
    في 26 يوليو 1956 أعلن ناصر تأميم قناة السويس .  المؤرخ المصري عبد العظيم رمضان 1925-2007 من أهم المؤرخين الذين كتبوا في تاريخ مصر وكتابه : تطور الحركه الوطنيه المصريه بين عامي 1919 _1994 كتاب بالغ الأهميه , تحدث عن ناصر بالقول : الأحداث التي أدت إلى تأميم شركة قناة السويس ، فضلاً عن الأحداث الأخرى في عهد عبد الناصر ، أظهرت أن ناصر بعيد كل البعد عن كونه قائداً عقلانياً مسؤولاً . كما يشير رمضان إلى قرار عبد الناصر بتأميم قناة السويس دون استشاره سياسيه مثال على ميله لاتخاذ القرار الانفرادي 
    اسرائيل كانت قد شرعت بإعداد برنامجها النووي بالتعاون مع فرنسا المتضرره من التأميم ومن دعم ناصر للجزائر , الولايات المتحده كانت تريد إعداده للمرحلة الثانيه للدور المرسوم له وهو إستعماله ضد مصالح بريطانيا اينما تكون 
     تم توقيع اتفاقيه سريه بين حكومات إسرائيل وفرنسا والمملكه المتحده تدعى بروتوكول سيفرز  Protocol of Sèvres  جرى خلال اجتماعات في سيفر بفرنسا في الفترة ما بين 22 _ 24 أكتوبر عام 1956 تنظيم رد سياسي- عسكري مشترك ضد قيام ناصر بتأميم قناة السويس مما أدى لنشوب ما يعرف بأزمة السويس . بعد 4 أيام من اجتماع سيفرز تقدمت القوات الإسرائيليه للهجوم على مصر بسبب هجوم وقع على اسرائيل من الأراضي المصريه ، وافق البريطانيون والفرنسيون على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يطالب بإنهاء التحركات الإسرائيليه ، بعدها قامتا منفردتين بتوجيه نداء لكل من إسرائيل ومصر للانسحاب حتى 30 كم من قناة السويس . عندما رفضت مصر أقدم البريطانيون والفرنسيون على الهجوم العسكري على مصر. استمر الهجوم 9 ايام من 29 اكتوبر الى 7 نوفمبر انتهى بانتصار عسكري أنجلو- فرنسي إسرائيلي , ونجاح اسرائيل باحتلال سيناء وجزيرتي تيران وصنافير ولم تخرج منها حتى 6 مارس 1957 ولم يحسم الأمر الا بإرسال الأمم المتحده قوات طواريء دوليه لوقف النزاع
    في 14 فبراير 1958 أعلنت بريطانيا الإتحاد الهاشمي , بالمقابل أعلنت الولايات المتحده الوحده بين مصر وسوريا في 22 فبراير 1958 . كان ناصر يمقت نوري السعيد ويراه اكثر حنكة وتفوقاً منه وبرعايته الإتحاد الهاشمي وحلف بغداد فالقياده له لا لناصر , لم يستمر الإتحاد الهاشمي غير 5 أشهر حيث أطاح به انقلاب تموز 1958 وكان لتخطيط مصر والسفاره المصريه في بغداد والملحق العسكري المصري جمال حماد أكبر الأثر في وقوعه . الوحده بين مصر وسوريا انفضت عام 1961 وكانت وحده فاشله كتب عنها أكرم حوراني في مذكراته أنها كانت : فترة الإستعمار المصري لسوريا 
    بعد اعلان الوحده بين مصر وسوريا تشكلت : الجمهوريه العربيه المتحده , تحوّل اسمها الى : الدول العربيه المتحده بعد انضمام المملكه المتوكليه اليمنيه اليها في نفس العام
    في 18 يناير 1963 اعلنت بريطانيا وحدة ممالك وسلطنات ومشايخ الجنوب العربي في كيان واحد هو : محمية الجنوب العربي . في 8 فبراير 63 قام عبد السلام عارف بانقلاب في العراق واستولى على السلطه . 8 مارس 63 قام لؤي الأتاسي بإنقلاب في سوريا ورفع برقيه الى ناصر كتب فيها : ثأرنا من الإنفصال وغسلنا العار , وتم اعلانها وحده ما يغلبها غلاب بين مصر وسوريا والعراق , وكان أول الغيث لهذه الوحده هو انقلاب جاسم علوان على لؤي الأتاسي في 18 يوليو 1963 ليستغلها أمين الحافظ وزير الداخليه وينزل دباباته الى الشوارع ويحتل البلد وتنتهي وحدة سوريا مع مصر للمره الثانيه . في العراق حرص عبد السلام عارف على مشاعر أخيه الأكبر من أن ينقلب عليه البعثيون في العراق ايضاً فقام بالتخلص منهم في ما يسميها هو بالحركه التصحيحيه , ويسميها البعثيون بردة 18 تشرين 1963  

    كلنا نعرف الضابط العراقي بكر صدقي صاحب أول انقلاب عسكري عند العرب عام 1936 عندما تم قتله مع قائده للقوه الجويه محمد علي جواد بعد حوالي عام , تمت محاكمة معيته وحكم عليهم بالإعدام من بينهم مرافقه الخاص ويدعى جميل جمال الذي تم تخفيف الحكم عنه ثم أطلق سراحه وتم تعيينه في الشرطة النهريه لفتره . ضمن المعاهده العسكريه الموقعه بين العراق والمملكه المتوكليه في اليمن 1930 والتي تتضمن التعاون والتدريب والدفاع المشترك , انتدب جميل جمال مع عدد من العراقيين كبعثه عسكريه الى المملكه المتوكليه لغرض التدريب , وصل هناك وتزوج يمنيه وأسس شبكة علاقات واسعه ورفض العوده الى العراق وهناك أسس تنظيم الضباط الأحرار في اليمن الذين اتصلوا بعبد الناصر وكان عبد الله السلال واحداً منهم يعمل مرافق ومسؤول حماية الإمام محمد البدر آخر ملوك المملكه المتوكليه والإمام لا يعلم أن السلال من التنظيم . برعاية السفاره المصريه في المملكه المتوكليه بعد 8 أيام من جلوس البدر على العرش إنقلب عليه السلال وسمح له بالهرب من الأبواب الخلفيه للقصر الى المملكه العربيه السعوديه في 27 سبتمبر1962  السعوديه ناصرت الملك . السلال كان مدعوماً من ناصر لتشتعل في اليمن حرب ارض محروقه الى ان تغادر بريطانيا حامية عدن. شارك في هذه الحرب مصر والاتحاد السوفييتي الى جانب السلال يقابلهم الإمام البدر والى جانبه بريطانيا والسعوديه واسرائيل والاردن وشاه ايران . الطائرات الإسرائيليه كانت تنطلق بمحاذاة ساحل البحر الأحمر لتقصف القرى اليمنيه ثم تتجه الى جيبوتي لتتجهز بالوقود لطريق العوده وهناك اتهام مصري اسرائيلي متبادل بإستخدام النابالم , كانت الحرب بحق فيتنام العرب استمرت بين 1962 _ 1970 توقفت بعد شهرين من رحيل ناصر وكلفت شعب مصر خسارة 26 ألف من شبابه وخواء خزينته من المال 
    نقطه مفصليه في هذا الصراع هو اعلان بريطانيا عام 1964 انها ستنسحب من حامية عدن بحلول نهاية عام 1967 . لغرض الإعداد لحصول اسرائيل على كل الارض التي كانت تريدها ولم تحصل عليها , في 24 يناير 1965 تم إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي كان يعمل داخل سوريا بإسم كامل أمين ثابت تعرف عليه أمين الحافظ في بوينس أيرس/الأرجنتين عندما كان الحافظ ملحقاً عسكريا فيها , رغم أن الحافظ ينفي ذلك
     تم اعدام ايلي كوهين في 18 مايو 1965 فتصعد الموقف بين سوريا واسرائيل في اشتباكات محدوده طيلة العام 1966 , 4 تشرين الثاني 1966 وقّعت مصر وسوريا على معاهدة دفاع مشترك . في 13 مايو 1967 وصلت معلومات من السوفييت لحكومتي مصر وسوريا  تشير إلى أن الإسرائيليين يحركون ألويه عسكريه باتجاه سوريا فتصعد الموقف حيث اعلنت مصر اغلاق مضائق تيران وصنافير يوم 22 مايو 67 وكان القرار حالة اعلان حرب لا يمكن ان يفعله قائد حكيم جيشه يحارب منذ 5 سنوات على جبهة اخرى . اندلعت الحرب في 5 حزيران نتذكر سماعنا للكثير من البيانات والشعارات الكاذبه مع سيل من الأناشيد الحماسيه التي أعقبتها الهزيمه في 10 حزيران فتحولت الأناشيد الحماسيه الى : أخي جاوز الظالمون المدى , أو إن للباطل جوله 
    رغم الهزيمة النكراء ظهر ناصر في خطابه الباكي متنحياً عن السلطه بينما كانت شرطته ومباحثه تسوق المواطنين الى الشوارع للمطالبه بعدم تنحيه . الولايات المتحده دفعت إسلامييها الممنوعين من العمل الحزبي الى التظاهر وحرق السفاره السوفييتيه في القاهره برساله تعني أن قطع العلاقه مع الأمريكان بسبب ماحصل ستعقبه نتائج داخليه في مصر لن تكون في صالح ناصر , وهؤلاء الإسلاميون أنفسهم الذين سيغتالون السادات بعد كامب ديفيد لإعادة مصر الى الحضيره العربيه رغم بقاء السفاره في العماره 

    بعد هزيمة حزيران بدأت الحكومه في نظام كديه منقطع النظير من مواطنيها تحت شعار: دعم المجهود الحربي , وكُلُ شيء من أجل المعركه الذي حوله المصريون أنفسهم الى : كُلْ شيئاً من أجل المعركه 
    رغم الهزيمه لم يتقبل ناصر غضب الشعب أو نقده , هاهو نزار قباني يكتب قصيدة : هوامش على دفتر النكسه https://www.youtube.com/watch?v=pmJ7mX4TFiI  فتحرق كتب اشعاره بعد مصادرتها ويبقى ممنوعاً من دخول مصر حتى وفاة ناصر 
    هزيمه لتجميلها يسمونها نكسه , وهانحن بعد مرور 56 عام عليها نواصل هزائمنا في الربيع العربي , جوع وتشرد وضياع مستقبل وموت تحت شعار: لا تقل ضاع الرجاء .. إن للباطل جوله , وكأن قياداتنا وحكوماتنا الحاليه هم فرسان الصوله الذين سيعيدون الفردوس المفقود 

    د. ميسون البياتي  

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media