عن التَّحالُفات الإِنتخابيَّة
    الجمعة 4 أغسطس / آب 2023 - 11:50
    نزار حيدر
    لوكالةِ [إِيرث نيُوز] و [هُنا بغداد] 

       ١/ يوماً بعد آخر تترسَّخ على الأَرض نظريَّة [قَومي رُؤُوسٌ كلُّهُمُ**أَرأَيتَ مزرعةَ البصَلِِ] من خلالِ تشضِّي العناوين الحزبيَّة والكُتلويَّة التي تنقسِم على نفسِها هندسيّاًفتتعدَّد بشَكلٍ غريبٍ على الطَّريقةِ [الأَميبيَّةِ].

       تخيَّل معي مثلاً أَنَّ المُفوضيَّة العُليا المُستقلَّة للإِنتخاباتِ سجَّلت لحدِّ الآن أَكثر مِن [٤٨٠] عُنوان، بينَ حزبٍ وكُتلةٍ وتيَّارٍ، بمعنى أَنَّ لكُلِّ [٩٠] أَلف مُواطن حِزبٌ [عُنوان] وليتهُم كانُوا يتمتَّعُونَ بمُستشفى أَو مدرَسة أَو مُتنزَّه بهذهِ النِّسبة؟!.

       ٢/ هذا التشضِّي وراءهُ [٣] أَسباب؛

       أ/ أَنَّ كُلَّ واحدٍ منهُم يرى نفسهِ زعيماً وهو يرفُض أَن ينضوي تحتَ زعامةِ غيرهِ، فالثِّقة بينهُم معدُومة لأَسبابٍ عِدَّة، فالشَّكُّ سيِّدُ المَوقف.

       ب/ إِنَّ هدفهُم هو الوصُول إِلى السُّلطة للحصُولِ على مغانمِها وإِمكانيَّاتِها وامتيازاتِها، وليسَ التَّعاوُن لبناءِ دَولةٍ.

       لقد غابت عقليَّة الدَّولة وحضرَت عقليَّة السُّلطةِ.

       ج/ إِنعدام المِنهاج والرُّؤية الحقيقيَّةِ لبناءِ الدَّولة والتي من أَوَّل أُسُسُها تقليص عدَد المناهِج بما يُمكِّن النَّاخب مِن حسنِ الإِختيارِ أَوَّلاً وقبلَ أَيِّ شيءٍ آخر، فكَثرةُ أَعدادالعناوين يُضيِّع على النَّاخب قُدرتهِ على حُسنِ الإِختيار كما هوَ معرُوفٌ، ففوضى العناوينِ مقصودٌ لهذا الغرضِ!.

       ٣/ حتَّى الإِطار الذي يُسوِّق نفسهُ على أَنَّهُ عناوينَ مُتعدِّدة بإِطارٍ واحدٍ فشلَ في الإِتِّفاقِ لخَوضِ الإِنتخاباتِ بعِنوانٍ واحدٍ، وهذا دليلٌ واضحٌ على أَنَّهم لا يجتمِعُونَ علىرُؤيةٍ واحدةٍ وإِنَّما تجمعهُم المصالِح والإِمتيازات والسُّلطةِ عند الضَّرورةِ فقط! ولذلكَ فشلَت حكومةِ الإِطارِ فشلاً ذريعاً!.

       ٤/ وما يُثيرُ الشَّفقة هو أَنَّ بعض العناوين تعمَد إِلى دفعِ المالِ لتشكيلِ عناوينَ ثانويَّة لتُشكِّل، بتجميعِ أَوصالِها، تحالُفاً إِنتخابيّاً وكأَنَّ العُنوان الرَّئيسي نجحَ في إِقناعِ[آخرينَ] للإِنضواءِ تحتَ رايتهِ وفي تحالُفهِ بسببِ حُسنِ منهجهِ وصدقِ أَهدافهِ! وهي في الحقيقةِ عناوينَ ثانويَّة تولَد من جيبِ [الزَّعيم] كنوعٍ من أَنواعِ الـ[Propaganda]الإِنتخابيَّة المفضُوحة كما يفعل ذلكَ مثلاً [زعيم] [إِئتلاف دَولة القانُون] وآخرون!.

       ٥/ كُلُّ ما تقدَّم هوَ مرضٌ أَصابَ كُلَّ السَّاحات السياسيَّة ومُكوِّنات السُّلطةِ وليسَ مُكوِّناً دونَ آخر، وهذا دليلٌ واضحٌ على أَنَّ مُشكلتَنا في العقليَّة وفي طريقةِ التَّفكيروليسَ في الهويَّةِ والإِنتماءِ والخلفيَّةِ!.

       ٢٠٢٣/٨/١

                                              لِلتَّواصُل؛

    www.tiktok.com/@nhiraq

    ‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh

    ‏Face Book: Nazar Haidar

    ‏Skype: live:nahaidar

    ‏Twitter: @NazarHaidar5

    ‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

    *للإِطِّلاع على نصِّ التَّقرير يُرجى زيارةِ الرَّابط التَّالي؛

    *انتخابات مجالس المحافظات.. القوى التقليدية تتشظى في محاولة لتدارك فرصتها الاخيرة

    https://baghdadtoday.news/227777--.html

    https://earthiq.news/archives/264698*
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media