١/ لا تحتاجُ الولايات المُتَّحدة إِلى كلِّ هذا التحشيدِ العسكري المزعُوم لضبطِ نشاطِ الميليشيات في العراق، فالأَخيرةُ تعرف جيِّداً بأَنَّ ما أَمضى عليهِ رئيس حكومةالإِطار السيِّد السُّوداني بشأنِ لجمِ السِّلاح خارج سُلطة الدَّولة والحَيلولة دونَ التعرُّض لمصالحِها على كُلِّ المُستويات والعناوين بما فيها العسكريَّة والأَمنيَّة والإِستخباريَّة،واجبُ الطَّاعة والتَّنفيذ، ولذلكَ لاحظنا أَنَّ كُلَّ شِعارات الفصائل وعنتريَّاتها وتهريجَها ذهبَ أَدراج الرِّياح خلال الأَشهر العَشرة الأَخيرة التي قضاها السُّوداني في السُّلطة،ما يعني أَنَّ التَّخادم بينَ الوجُود العَسكري الأَميركي وبينَ حكومة الإِطار قائِمٌ على قدمٍ وساقٍ! وأَنَّ [الهِدنة] أَكَّدت بأَنَّ شعاراتهِم للإِستهلاك المحلِّي وللتَّفاوض معَالأَميركان للبقاءِ في السُّلطة وليسَ لـ [طردِ المُحتلِّ] كما يزعمُون! ولقد ذكَّر مُستشار السُّوداني الأَميركان بهذهِ الحقيقةِ والواقعِ الجديد قائلاً [قُلنا لواشُنطن أَنَّ مصالحأَميركا مُؤَمَّنة لأَوَّل مرَّة منذُ (٢٠٠٣) طيلة (١٠) أَشهر من عُمر الحكُومة]!.
هذا يعني أَنَّ الحكومةَ والإِطار وكُلَّ فصائِل [المُقاومة] تحوَّلُوا إِلى شُرطي يحمي مصالح الوِلايات المُتَّحدة في العِراق كما كُنَّا زَمن الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين وهوالشَّرط الأَهم الذي فرضتهُ واشُنطن على الإِطار قبلَ أَن يُشكِّل حكومتهِ الحاليَّة!.
٢/ كما أَنَّ البيان المُشترك الذي صدرَ في ختامِ زيارةِ الوفدِ العسكري العراقي الأَخيرة إِلى واشنطُن أَشارَ إِلى إِلتزام العراق بذلكَ إِذ وردَ ما نصُّه [كما أَكَّدت حكُومةالعراق من جديدٍ إِلتزامها بحِمايةِ أَفراد ومُستشارين الولايات المُتَّحدة والتَّحالف الدَّولي والقوافِل والمُنشآت الدبلوماسيَّة].
وهو الإِلتزام الذي تعهَّدَ بهِ المالكي في [٢٢ حزيران ٢٠١٤] إِلى واشُنطن عندما طلبَ منها العَودة إِلى العراق لمساعدتهِ في الحربِ على الإِرهابِ وقبولهِ بمنحهِمالحَصانة الكامِلة بمنحهِم تأشيراتٍ ديبلوماسيَّة!.
٣/ ولا ننسى هُنا فإِنَّ لبيانِ المرجعِ الأَعلى الأَخير الذي اعتبرَ الإِستيلاء على أَملاك المُواطنينَ من أَهالي منطقةِ الجادريَّة في العاصمةِ بغداد مُخالفٌ للشَّرعِ والقانُونرفعَ [القُدسيَّةِ] المزعُومةِ عن القياداتِ الفاسِدةِ والفاشلةِ في هيئةِ الحشدِ الشَّعبي والتي ظلَّت تُفسِد وتعتدي وتتجاوَز على حقوقِ المُواطنين بذريعةِ [الخدمةِ الجهاديَّة].
هذا المَوقف ساهمَ كذلكَ في تَعريةِ أَهدافِ هؤُلاء من وراءِ عنتريَّاتهِم وشعاراتهِم الكاذِبة.
٢٠٢٣/٨/٢٢
لِلتَّواصُل؛
Instagram; @nazarhaidariq
www.tiktok.com/@nhiraq
Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar
Skype: live:nahaidar
Twitter: @NazarHaidar5
WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF
لوكالةِ [بغداد اليَوم]