بعد السوداني.. لقاء يجمع الوفد الكردي برئيس الجمهورية في قصر بغداد
(السومرية نيوز) – أستقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس 14 أيلول/سبتمبر 2023، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني والوفد المرافق له في قصر بغداد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان ورد للسومرية نيوز، ان الأخير "استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني والوفد المرافق له في قصر بغداد".
وبحسب البيان، جرى خلال اللقاء، تداول موضوع العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، حيث أعرب الرئيس، عن ثقته بحرص الجانبين على حل جميع القضايا العالقة وفق الدستور والقانون وبما يرسخ الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد رئيس الجمهورية، دعمه لوفد حكومة الإقليم كفريق مشترك وموحد، مشددا على ضرورة بذل الجهود من كافة الأطراف الحكومية والسياسية للإسراع بصرف رواتب موظفي إقليم كردستان.
وأشار إلى ضرورة تجاوز المشاكل والأزمات الحاصلة في محافظة كركوك والتمسك بتنفيذ القرارات المتعلقة بالتغييرات الإدارية فيها وحسب الاتفاق السياسي الذي تم خلال اجتماع ائتلاف إدارة الدولة مؤخرا.
بدوره، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، أهمية الدور الدستوري لرئاسة الجمهورية والجهود التي يبذلها الرئيس في تقريب وجهات النظر بين رؤساء الكتل السياسية من أجل الإسراع في صرف رواتب موظفي الإقليم أسوة بموظفي الحكومة الاتحادية.
كما دعا مسرور بارزاني إلى حل مشكلة الاستحقاقات المالية للإقليم ورواتب الموظفين حلاً جذريا من خلال تعديل قانون الموازنة، وضرورة إيجاد حل آني لصرف رواتب موظفي إقليم كردستان من قبل مجلس الوزراء، معربا عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية لحرصه واهتمامه بهذا الشأن، وفقا للبيان.
وقبل ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس 14 أيلول/سبتمبر 2023، جدية الحكومة في إيجاد حلول جذرية للتعامل مع إقليم كردستان، وذلك خلال استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، والوفد المرافق لهما.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ورد للسومرية نيوز، ان الأخير "استقبل، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، ونائب رئيس حكومة الإقليم قباد طالباني والوفد المرافق لهما".
وبحسب البيان، جرى خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة إيجاد حل للمشاكل القانونية والمالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وفقاً للدستور والقانون.
وأكد السوداني، أن نهج الحكومة الحالية يعتمد مبدأ العمل نحو ترسيخ الاستقرار الدائم بعيداً عن الخلافات، مشدداً على جدية الحكومة في إيجاد حلول جذرية للتعامل مع إقليم كردستان، مشيرا إلى أن الحكومة عملت، ولاتزال، على ضمان عدم تأثر متطلبات العيش الكريم للمواطنين العراقيين، وبضمنهم مواطنو الإقليم، بأية إشكالات قانونية أو إدارية، وفقا للبيان.
وصباح اليوم الخميس 14 ايلول/سبتمبر 2023، وصل وفد حكومي كردي رفيع برئاسة رئيس الوزراء مسرور بارزاني، إلى العاصمة بغداد وذلك لأجراء محادثات مع الحكومة المركزية حول عدة ملفات "عالقة" بين الطرفين.
وذكر مصدر سياسي للسومرية نيوز، ان "الوفد الحكومة الكردي وصل إلى العاصمة بغداد، لحل المشاكل المتعلقة بإرسال استحقاقات إقليم كردستان من الموازنة العامة".
ويرأس الوفد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ويضم الوفد نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني ووزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب وسكرتير مجلس الوزراء آمانج رحيم، وفقاً للمصدر.
وبعدها، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورامي ان الوفد الكردي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني سيعقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين في الحكومة الاتحادي.
وقال هورامي ان "إقليم كردستان يعتزم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية وأن يحصل شعب إقليم كردستان كغيره من مناطق العراق على حقوقه المالية بما فيها الرواتب"، مشيرا الى ان "حكومة إقليم كردستان ملتزمة بالاتفاقيات المبرمة مع الحكومة الاتحادية، وزيارة رئيس الوزراء ونائبه والوفد الحكومي، تأتي بهدف حل المشاكل مع الحكومة الاتحادية من خلال تنفيذ الاتفاقيات، وخاصة تنفيذ قانون الموازنة".
فيما ابدى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس 14 ايلول/سبتمبر 2023، موقفاً بعد وصوله الى العاصمة بغداد، فيما تأمل إيجاد حلولاً للمشاكل العالقة.
وقال بارزاني في تدوينة تابعتها السومرية نيوز: "أنا في بغداد اليوم لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الاتحادي ورئيسي الجمهورية ومجلس النواب وعدد من زعماء القوى السياسية".
وأضاف، أن "المحادثات ستعقد للتأكيد على ضمان حماية الحقوق الدستورية لمواطني إقليم كردستان"، مستدركا بالقول: "نأمل ان نجد حلولاً للمشاكل العالقة".
وأعاد التصعيد الأخير والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساساً لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول البلاد أزمة جديدة، وبينما اتهمت حكومة أربيل بغداد بـ"انتهاك الاتفاقات"، مطالبةً بإرسال مستحقاتها المالية، ردّت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المشاكل التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، ومن أبرز تلك الملفات التي تحتاج إلى حوار وتفاهمات مشتركة هي مرتبات موظفي الإقليم، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.