(بي بي سي) - يواجه رئيس وزراء بريطانيا موجة عنيفة من الانتقاد من داخل حزبه ومن المعارضة على حد سواء.

وتعود تلك الانتقادات إلى خطة جديدة توازن بحسب رأي رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، بين حماية البيئة من جهة وحماية مصالح المستهلكين من جهة أخرى.

وكانت بريطانيا من أوائل الدول في العالم التي تعهدت بأن تكون خالية من الانبعاثات السامة وتحقق ما يسمى بـ"الصفر الإجمالي" مع حلول عام 2050.

للمزيد من الإيضاح فيما يخص سياسة الصفر الإجمالي يمكن متابعة المادة التالية:

وتطمح بريطانيا إلى أن تصل بحلول عام 2030، بحسب مقترحات سوناك خلال قمة المناخ في العام الماضي، إلى بيئة نظيفة تماما، وهذا يضطر معظم الشركات والمؤسسات المالية البريطانية، إلى استحداث خطط مفصلة توضح آلية الانتقال إلى مستقبل نظيف من الكربون السام.

لكن تلك التعهدات لن تكون إجبارية، وتقول جماعات الدفاع عن البيئة إنها غير كافية.

لكن التقارير الأخيرة تفيد بأن الحكومة البريطانية تعتزم تعديل التزاماتها في حماية البيئة في مواجهة تغير المناخ. ويقول سوناك إن حكومته لا تزال ملتزمة بالقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، ولكن من خلال اتباع "مسار أكثر ملائمة"، كتأخير مثلا موعد فرض الحظر على مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل الذي يفترض أن يطبق في المملكة المتحدة اعتبارا من 2030.

ويقول النقاد من داخل حزب المحافظين الحاكم: إن هذا قد يكون "أكبر خطأ" خلال رئاسته للوزراء، في حين يتهم اللورد زاك غولد سميث المملكة المتحدة بتجاهل الأجيال المقبلة.

وقالت شركة صناعة السيارات فورد وشركة بي إم دبليو إنهما وضعتا خططا استثمارية بناءً على هدف 2030 للسيارات.

كما أوضح حزب العمال المعارض إنه ملتزم بفرض حظر على السيارات الملوثة للبيئة في عام 2030، وإذا تخلى المحافظون عن هذا، فسوف يعيده حزب العمال عند تولي السلطة.