١/ حسب معلوماتي الخاصَّة فإِنَّ التَّصفيات الجسديَّة التي تتعرَّض لها مثل هذهِ النَّماذج التي يُطلق عليها صِفة [الفاشينيستا] تقفُ خلفها جهاتٍ سياسيَّةٍ وأَحياناً أَمنيَّةٍ، إِذا كانت مُتورِّطةً، تخشى الفضيحة.
فالثَّابت أَنَّهُنَّ محميَّات من قبلِ أَطرافٍ نافذةٍ في الدَّولة ولذلكَ فبمُجرَّد أَن تشعر هذهِ الأَطراف بأَنَّهُنَ أَصبحنَ يُشكِّلنَ خطراً عليها يتمُّ تصفيتهُنَّ بطريقةٍ أَو بأُخرى.
٢/ لم تتُم عمليَّة الإِغتيال لأَسبابٍ شخصيَّةٍ أَبداً، وإِنَّما لأَسبابٍ سياسيَّةٍ وأَمنيَّةٍ حصراً، وإِنَّ إِشاعةَ غَيرَ ذلكَ هو لذرِّ الرَّمادِ في العُيونِ، ولإِشغالِ الرَّأي العام بعيداً عن الحقائقِ.
٣/ مُستشار وزارة الداخليَّة هو أَوَّل مَن اعتقلَ المغدُورة قبل أَشهرٍ وبأَمرٍ قضائيٍّ.
وقتها هدَّدتهُ بأَنَّها ستشنُّ ضدَّهُ حملةَ تسقيطٍ وتشهيرٍ، وبالتَّعاونِ معَ خصُومهِ ومُنافسيهِ في الوزارةِ، لإِنهاءِ حياتهِ المهنيَّة.
وهذا ما حصلَ فعلاً بالتَّعاون مع أَطرافٍ في الأَجهزةِ الأَمنيَّةِ مُستفيدةً من تصفيتهِ ولصالحِ المغدُورةِ وأَمثالِها، ولصالحِ الشَّبكاتِ المُستفيدةِ!.
٤/ هناكَ قاعدةٌ منطقيَّةٌ باتت عُرفاً في العِراق.
تقولُ القاعدة؛ إِذا تمَّ الكشف وبسرعةٍ عن جُناةِ أَيَّة عمليَّةَ اغتيالٍ فتأَكَّد بأَنَّ القتل عمليَّة جنائيَّة، أَمَّا إِذا سوَّفت الحكومة في الكشفِ عنِ الجُناةِ وتأَخَّرت أَو [فشَلت] فتأَكَّد بأَنَّ القتل تصفيَة سياسيَّة، لأَنَّ الكشفَ عنها يُحرِجُ الحكُومة ويُحرِجُ أَطرافاً مُتنفِّذةً في الدَّولة.
عادةً ما يتُمُّ تسجيل عمليَّات القتل السِّياسي ضِدَّ مجهُولٍ أَو يحمِلها كبشُ فداءٍ.
٥/ الإِنفلات الأَمني والإِفلات من العِقاب باتا من سِمات الحياة السياسيَّة والإِجتماعيَّة في العراق، وهو أَمرٌ خطيرٌ ينبغي على الحكومةِ ومُختلفِ مؤَسَّسات الدَّولة التَّعاون لوضعِ حدِّ لهُ ومواجهتهِ، لأَنَّهُ يضرُّ بسُمعةِ العراقِ دوليّاً وإِقليميّاً وتالياً يُؤَثِّر على مشاريع التَّنمية والإِستثمار التي لا يُمكنُ أَن تتحقَّق إِلَّا بوجودِ حاضنةٍ آمنةٍ في البلادِ.
وإِنَّ سبب الإِفلات من العقابِ هوَ المُحاصصة التي تتستَّر بطبيعتِها، وفي تحكُّمِها تغيبُ المسؤُوليَّة! فيسقطُ نصفَ العراق في عهد السيِّد المالكي من دُونِ أَن يتحمَّلَ ذرَّةً من المسؤُوليَّة وهوَ وقتها القائِد العام للقوَّات المُسلَّحة.
وبدلاً من ذلكَ سعى مُستميتاً لولايةٍ ثالثةٍ لولا النَّجف الأَشرف التي حالت دونَ رغبتهِ المريضةِ ورمتهُ في مزبلةِ التَّاريخِ في جوابِها المشهُور!
٦/ وهو ما يُسمَّى بالثَّأرِ بمُختلفِ أَشكالهِ.
إِنَّهُ دليلٌ على تخلُّفِ المُجتمعِ وغَيابِ مفهومِ الدَّولةِ في عقليَّةِ المُواطن.
كما أَنَّهُ دليلٌ على ضعفِ الأَجهزةِ الأَمنيَّةِ والقضاءِ ولذلكَ لا يجدُ المُواطن طريقاً لانتزاعِ حقِّهِ إِلَّا بذراعهِ وعظلاتهِ.
ينبغي التَّثقيف على عقليَّة الدَّولة والإِلتزام بالقانونِ بدلاً من اللُّجوءِ إِلى الثَّأرِ أَو ما يُسمَّى بغسلِ العارِ لانتزاعِ الحقوقِ، إِذا كانت هُناكَ حقوقاً صحيحةً في الأَمرِ.
٢٠٢٤/٥/٢
لِلتَّواصُل؛
Instagram; @nazarhaidariq
www.tiktok.com/@nhiraq
Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
Face Book: Nazar Haidar
Skype: live:nahaidar
Twitter: @NazarHaidar5
WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF
*للإِطِّلاع على نصِّ التَّقرير يُرجى زيارةِ الرَّابط التَّالي؛
كيف يُدخل "ديليفري الموت" الفاشنيستات إلى مصنع الاغتيالات في العراق؟ - رصيف22 https://raseef22.net/article/1097192