الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء
    الأثنين 20 مايو / أيار 2024 - 05:55
    مصطفى محمد غريب
     قرأتُ في الاخبارْ   عبارة الكتاب في الاسفار
    أيقنتُ مؤمناً بالدار    بأنها لا باب لا أســـرار
    فقلت حانياً محتار       
    الله يا ألله..
    هل منْ ينوب من الأموات!!  
    يحكي لنا تلك المتاهة العصماء؟
    والحي في ثوبٍ من التربِ الخباء
     يا قرة العينين في الأعمار، أصغيتُ في صمت الجدار 
    وكان سمعي عالياً فنار،  أذًّنْتُ داخل الاسوار
    سُداً، وضاع الصوت في المضمار
    وعاد قوم لوطٍ كأنهمْ جرذان
    وقرروا جر البلاد الى الفساد؟
    كحقبٌ من الفساد والخديعةْ
    ألا ترون البيضَ قد تفقست جيناته بالعار
    يقيني كاتم الإعصار، مُدّبرٌ ينثرها قرار..
     وأعلن الكتاب قد طبعْ ، في المحرقة التي تقام للعباد
    رأيتهُ ممدداً ، محشور بين تربة الرفوف
    وعندما ورقْتهُ اشوف، تابعته صنوف
    قرأت ما بين السطور
    بأنهم سيقدمون، يسعون في مجالس العزاء
    الضحك في الذقون يشتهون
    وكنت كالمُهجر الحيران
    وجدتهُ ، لا أرض،  لا بستان
    لا دار يخفيه من الأنظار
    ارجع حولهُ
    قرار غربة الابدان
    جمعتُ بالأسماء
    الله يا الله ..
    صابرت في وجدي، يا ليت وجدي يستقيم غداً 
    ويعصي ذلة التطبيع
    وهل يؤذن صبغة التقطيع؟
    مشقة الهزيمة في الفرار
    لأنني نسيت اسمه من كان 
    في ذلك الكتاب
    فقدتهُ دون حساب 
    في بقجة النسيان
    نحن فضحنا سرنا!
    ونحن عصبة التيجان في الاحزان
    نعمة القربان في النسيان
     ضاع النحيب في الأحباب 
    راقبتُ شطراً 
    من لغة الالوان
    عجبت في نفسي
    سألتها في قلقٍ مشروع
    كيف بلا عنوان ؟
    قررت أن أُدون الخبر
    كتابيَّ المفجوع في التاريخ
    لا اسم لا عنوان 
    كأنهُ مرفوع
    وكلمة وحيدةٌ قد سجلتْ في لوحة الإعلان 
    هو الجراد قادمٌ، كأنه الآذان
    يا أيها الانسان يا رسم الفجيعة 
    لم يسبق التصميم 
    أو عودة الأحباب والصحاب
    لعالم العنوان
    سألت صاحب الشأن الذي يقرر الاوزان
    كيف طبعتم ما طبعتم
    لا اسم لا عنوان
    كأنهُ القربان! 
    فقال لي : لا صحةً للقول في مسارح الزمان
    فدقق المكان والبرهان
    عالمٌ يفضل العيش بلا إعلان 
    وعالمٌ يعشش النسوان
    وعالمٌ يغني للبهتان
    وعالمٌ كأنه السرج على حصان
    وعالم القانون لا قانون في العرف الجشع
    في صخبٍ أعد للنزول مثل رفة القُرآن
    وفي الرضى والقهر جوهر البلعْ
    الله يا الله ..
    هذا الخداع المنطق التعبان
    في الكتب القديمة
    تصاعدتْ ذنوب القوم في تفنن النميمة
    روايةٌ كالفرس الدهماء 
    تجري تسابق الفضاء
    وتنثر العجاج من حوافر الصبيان
    كأنها فولاذ في الابدان 
    صارت تدق في الدفوف
    عن هالة الآلهة الجديدة
    تعجبت من قولي في العزوف
    فالذي جاءت به التوراة والانجيل والقُرآن
    عاجزةٌ فريدة
    الله يا الله ..
    يا عَظمة المنطق في الندوب
    من جنة القطوف
    في هذه الازمان
    قولٌ حكيم خارج الاوقات
    لكنما الانسان
    ظلَّ على البيبان
    ناطقٌ حيوان في سبات
    وقال لي : منعطفاً نحو اليسار
    أدار راساً نحو قامة اليمين 
     تجادل الكتاب في التاريخ
    كتبٌ كثيرةٌ ، تجلتْ في لغة الإشارة
    وانغمستْ في ضجة الحضارة 
    قالوا لنا : من صِنعَة التاريخْ 
    "في الكذب خدعة الإشارة "
    إنا لنا أبواب جنة المختارْ هرطقة العبارةْ
    سمعتُ منهم الجواب     مكتوب في كتاب
    عبرت نحو الشاطئ التخصيص
    لعلني اقتدارْ،   أخوض في المضمار
    أُحرر الفكر من الغبار
    وأعلن النهار ليس مظلما
    الله يا الله ..
    لانهمْ نشروا فقاقيع اندثار
    عن عالم الأموات كالأحياء
    خدعوا الخليقة بالشعار
    بالتراتيل وفن الراجمات
    بالخطب التهديد والثبور
    مُعربٌ عن الاصحاب     
    مترجمٌ يناطح السحاب
    عرفت أنه مقبول بين الظل واليقين
    وأعلن النفير مخبرٌ رسول
    أعاد قوم لوطٍ ينشرون فسادهم ؟! 
    يطاردون 
    ويمنعون !!
    الفكر الذي يقول بالأحياء
    الفكر الذي يميز الانسان
    يسمو به الأمان
    15 / 3 / 2024 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media