(بي بي سي نيوز عربي) - غالباً ما تتحول ساعات الدراسة، ولا سيما خلال فترة الامتحانات، إلى اختبار حقيقي لصبر الأهل ولعلاقتهم بأطفالهم، إذ يجد كثيرون صعوبة في التعامل مع تشتت انتباه أولادهم وعدم قدرتهم على حفظ المعلومات أو إنجاز الفروض المنزلية.
وتؤثر مجموعة من العوامل في نمو أدمغة الأطفال، أبرزها التشتيت الرقمي، وقلة النوم، والتوتر والقلق، إضافة إلى الضجيج. ويفاقم ذلك سوء التغذية مع انتشار الوجبات السريعة والسكريات والأطعمة المصنعة.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن قلة النشاط البدني، وعدم اتصال الأطفال بالطبيعة، وكثرة المعلومات والواجبات المدرسية غير الممتعة، تؤثر سلباً في مستويات التركيز والتعلم لديهم.
ما الذي يدور داخل أدمغة الأطفال الصغار؟
الأطفال ذوو الذاكرة الجيدة "يكذبون أفضل"
للبحث عن إجابات عملية وسط هذا القلق اليومي، توجهنا إلى معالجة نفسية متخصصة في شؤون الأطفال، وسألناها عن خطوات بسيطة يمكن للأهل اعتمادها لمساعدة أطفالهم على التعلم والحفظ بطريقة أكثر فاعلية.
وتوضح علا خضر، في حديثها لبي بي سي عربي، أنه رغم امتلاك كل طفل أسلوبه الخاص والمفضل في التعلم، فإن فهم آلية عمل الدماغ واتباع خطوات مثبتة علمياً يمكن أن يُحدث فرقاً ملموساً، ويساعد جميع الأطفال على تحسين قدرتهم على تلقي المعلومات وحفظها.