السينما والفلسفة: إشكاليات السينما المعرفية بين البؤر الأنشوئية الإيديولوجية والحرية "الأضحوية" (6 ـ 12)
    السبت 2 يوليو / تموز 2022 - 05:46
    أ. د. إشبيليا الجبوري
    رسامة وكاتبة وشاعرة ومديرة في وكالة ناسا للفضاء
    محتويات الحلقة السادسة: 
    0 ـ 6  المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة؛
    1 ـ 6 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد؛ 
    2 ـ 6 إشكالية الأنشوئية الفردانية مقابل القولية الإنسانوية
    3 ـ 6 أنشوئية المتعالية من الإيديوجيا المعلقة إلى أضحوية الأرتقاء الوهمي المتقدس 
    4 ـ 6 السينما المعرفية بدون بؤرة أنشوئية الإيديولوجيا والحرية الأضحوية
    5 ـ 6 إشكالية أزمة الأنشوئية الإيديولوجية وفجوة الحرية الأضحوية الليبرالية
    6 ـ 6 عينة الورشة: الفلم المختار (حلوى النعنـاع ـ 2000)؛
    ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال؛

    0 ـ 6 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة؛ 
    كما هو معلوم٬ أن المعطيات التعليمية تعضد المستعان٬ فأنبهت منسكه٬ إصابة الاستعمال. إذ نزل حلقها عرف منبرها. فائدة٬ يبني فيها التعليم والتعلم٬ ما تنبأنا خطها٬ سعيا٬ في محيية لطائف تطوير عاهل الممارسات٬ ثم رجع أبحاثها بعد فراغها٬ من نقل وتغيير. 

    إذن هي أستقبال من الدهليز (بفتح الدال= الممر٬ أو بكسر الدال= فناء الدار (المترجمة))٬ وجوب سفرها لوجود٬ عبر منصة من بديع الاهداف٬ تجميع وسعة علمها٬ زمرة مغلوليتها٬ من أجل الشفاء وطلب التغير. ومن لطائف الاسناد٬ أتيان قدرة نعيم التصميم٬ هاته٬ تجاهر فاعلية وقع بديع اصطفائه٬ في الأحكام والعلل. 

    الحال٬ لتدبير مكشفة دقتها٬ وأنضباط مراسيم مربوطات إجراءات أسبابها٬ بقوت أدوات منهجها. وأن أقوات الميزة التنافسية؛ محدثة للصورنة وجوابات لتفسير تصانيف الأنبناء٬ والمواظبة في تقريظها إيانا بالمعرفة٬ لأي ورشة عمل أو دراسة٬ فيما تتحدد له لما تقدم من ذيع٬ ماثلة خوضها٬ بمعطياتها أخرجناها جلية٬ لتتزين؛
    1.توضيح كيفية قياس وتقييم مبادرات التعليم والتطوير في الأنشوئية الإيديولوجية من خلال التحليلات في تعظيم الحرية وتحديد البؤر "الأضحوية" من أجل تحسين الرؤية الاستراتيجية؛
    2.كيفية تمكين المتخصصين في التنمية السينمائية وتطويرسياقات أبحاثها؛ 
    3.كيفية تقييم الأنشوئية الفردانية مقابل القولية الإنسانوية من دراسة جدوي إشكالية السينما المعرفية؛
    4.ما الأفاق المتعالية في تقديم خيارات خدمة المعرفة القائمة على أدوات بؤرة أنشوذية الإيديولوجيا والحرية الأضحوية؛
    5.كيف تتميز إشكالية السينما المعرفية بدراسات حالة البؤرة الأنشوئية من مأسسة الإيديولوجيا المعلقة إلي أضحوية الأرتقاء بالوهومية المقدسة؛ 
    6.ما إشكاليات التحديث في أزمة الأنشوئية الإيديولوجية بأدوات العليم والأنتقالات من التحليل إلي التطبيقات العملية؛
    7.دور إدارة المواهب في تطوير المحتوي الجديد حول التعليم السينماذي المعرفي٬ وإدارة المهارات٬ وتقييم نهج المحافظ المعرفية
    8.تجميع وتقييم الملاحظات من خلال تحليلات الأنـظومة التي تطبق هذه الأساليب عمليا في تحديث العينة المختارة من فيلم (حلوي النعنـاع ـ2000) ـ كوريا الجنوبية؛

    1 ـ 6 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد؛
    لقد أوضحنا بشكل واف في الحلقات السابقة٬ أن كل ما يتعلق بالسينما المعرفية٬ يمنهج في الفعل٬ ومن ثم٬ أن معظم موضوعات المعرفة السينماذية التجريبية٬ متاحة مراقبتها لنا٬ ليست سوي ظاهرات٬ أعني مجرد متخيلات ليس لها٬ من متخيلها أدوات و وسائل تمتد منهجيتها كإدارة سلسلة من الوحدات المؤثرة في طبيعة المتغيرات٬ ليس لها أستقامة قائمة في جوهره خارج تصوراتنا. وقد أسميت هذه الملاحقة بالإيديولوجيا التي ضللتنا بالحرية التعمية على الطريق الصحيح بـ"الأضحوية". 

    يفضي بنا شيئياتها٬ علي الأقل٬ إلي جادة المدارك الديالكتيكية القديمة٬ إلى  وحدة ما يمكن أن تعطي للحرية الأفاهيم واقعيا؛ ومن دونها ليس أي أفهوم الحرية سوى " فكرة أضحوية"٬ من دون أخذ حقيقة أو صلة بموضوع٬ دفاعها أو نضالها. 

    وعليه٬ فأن إن كان أفهوم إشكالية السينما المعرفية منهجا عدديا أبدا٬ ذلك في وحدة قياس البؤر الأنشوئية الإيديولوجية؛ التي بها يلزم أن نحكم على حدود الحرية٬ فكرة لمعرفة ما٬ إذا كانت مجرد فكرة واهمة/حقيقة٬ تصلح لأنس فكري٬ أم ما إذا كانت تجد موضوعها (أضحوية) لقوة العالم.

    أن المحقق المعرفي يصمم لنا نوعا من "الحق الأخلاقي"٬ أبان أفاهيم الأفاهيم ونسيج الأفكار التي تشكلها "انشوئية الإيديولوجيا" الأنشوئية الكونية٬ ومعها معظم مزاعم الحرية المماحك حولها في أنظومة القياس االجمالي والاخلاقي المتنازع فيها٬ وربما كانت العقلانية في مأسستها علي صياغة أفهوم ناقد للسينما المعرفية٬ بأن حدودها لازالت وحدة قياسه "ثقوب العدسات" ٬ القول بطريقة كلية المرآووية المعرفية لأفكارنا.

     وتفضل بنا المقادم أذن٬ علي الأقل٬ بمفاتيح٬ علي حسب الفراغ التجريبي المعرفي٬ تغييرات تتماحك فراغ المتخيلات لتصوراتنا بموضوع الاخر. وعلي ضوء أساليب ومنهج الطريقة؛ التي بها تتعاطي لنا السينما المعرفية أفكارها٬  ما تندد وتؤشكل لنفسها فينا موضعنة من هذه الأفكار. 

    وبالتالي قد يكون هذه الحرية "أضحوية" وضعتها لنا السينما بكنهجها العقائدي٬ معتقدة رسوها الطريق الصحيح من أجل كشف العدمية التي ضللنا بها طويلا٬ ووضئتنا بها بعض المدارس الفلسفية في "اللهو الأضحووي".  
    2 ـ 6 إشكالية الأنشوئية الفردانية مقابل القولية الإنسانوية؛
    فإشكالية الأنشوئية الفردانية المتعالية في السينما المعرفية٬ ممتدة بتصوراتها مقابل القولية الإنسانوية المتعالية٬ وإن سميت "بمثالية ذاتية متعالية"٬ فالسينما المعرفية تجعل تصاميم البنائية تتعاطاها؛ من متغيرات الأنشوئية الفردانية ذاتها٬ تغيرات أنتقالية مكانية؛ من خلال العدسات؛ في تأطيرها تصورات ليس إلا لنتصورها كائنات٬ لها سلسلة من المتغيرات الزمنية٬ علي حساسيتنا. 

    بمعنى تتأمل في الأشياء القائمة علي قبليتنا المعرفية٬ على الأقل٬ من حيث نتصورها. وبالتالي موضوعاتها؛ تنسيج لنا مسميات لقوائم معرفية متقابلة بقولياتها٬ بذاتها٬ وتحول تأويل معانيها؛ من مجرد تصورات إلي أشياء لها تصميم واقعاني٬ بنائي٬ قولاتي تنتقل إنسانويتها؛ من تأويل ظاهراتيها إلى أدوات٬ لها متغيرات في تؤويل المعرفة الفردانية٬ بمتعاليات تسدد صحة زمانها وذاتها.

    وإنه لمن سوء الطلعة٬ السينما المعرفية تتعامل معنا خلالها٬ أن تنسب إلينا إشكالية الأنشوئية الفردانية ٬ منهج أمتداد لتصورات الحرية كسلسلة من تغييرات الـ"أضحوية" العددية٬ التي تندد من زمان قوليتها٬ سوى ظاهرات٬ تنسب متخيلاتها إلى الحرية المتعالية خارج ذاتنا٬ كقولية أضحوية٬ تجعل تغيراتها مرافقة وممتدة في المكان٬ والقائمة خارج  أفكارنا.

    ومما لا شك فيه٬ أن وجود رمزية التغييرات التي نتصورها٬ عبر السينما العادية؛ التي نشك بوجورها المعرفي للحرية سوى بالتحقيق الخاص بالمكان الذي تتنكر٬ حصريا إليه٬ أو علي الأقل تجعلنا نجمع تلابي تصورات تغيرات حساسية المرآووية العدسية٬ أن تبدو في كثير من التجارب٬ أنه أغفال أفضل الاستخدام الموسيقي التعبيري عن الأول٬ مما يحوز أفكارنا المزيد من الغموض٬ عن فهم الحرية علي شاكلة سوء فهمنا٬ عنها.

    وبالتالي٬ السينما المعرفية لا تسلم تطلعاتنا إلي هذه النقاط لنحصرها٬ بالفروقات٬ بين الحلم السيميائي والحقيقة٬ بل لتجعل من عليتها ما يدلنا٬ إلي تعزيز وتدليل متحققات أبحاثنا٬ وإرادتنا٬ سببا كافيا٬ لتحدي صعوبات ما تسلم به الظاهراتية المرآووية. لا من حيث الأنشوذية الفرادنية كجوهر فرداني متعالي.

    وعليه٬ الموضوعات الخارجية حين تكون محققة ومنضبطة في مرآووية المكان تصبح لها المتغيرات زمانية٬ بل بنجاة وعي الحرية بحساسية موضوعات المجهول منا٬ ليس ببلورة أفاهيم  وصفها وشرطيتها٬ كذلك بمانية ومكانهتها النوعية والكمية في النهج والاساليب. كما توجد  في ذاتها "لأضحووية" تعريفها المتعين٬ والمحدد بظاهرات الحس الآخرووي. 

    وعليه٬ بوصفها "أضحووية" متحققة"٬ وأن تسلم ما تذهب  في حاملها إلي حد زعم تواجد التهالي في ذاتها٬ ونمو تمتعها بالتجارب التاريخية. إلا أن توالد حتمية تخطي حدودها٬ يتميز تعيينا لها٬ من معطاة الوعي٬ بضمانة كافية٬ كما نحترز من ما ثبت الموضوعات٬ وحدتها. وفي هذا الشيء الوافي٬ تستطيع الوصول إلي أستلاب من الحلم٬ عزلة التأويل لأفاهيمنا٬ توافق شؤوم لوجودها. 

    وأن ذلك المتحقق ما ثبت لها من دماء الحلم والحقيقة٬ إثباتا وافيا٬ مع مما تقدم. لذا فالسينما المعرفية تلحق إشكالية الأنشوئية الفردانية٬ أضحوية " القولية الإنسانوية٬ المتحقق من تؤويلات موعاتها٬ في داتها الإيديولوجية٬ ومع كل فعل حماهيري ثقافوي متعين٬ ومتسلم تحديات دلاليته زمنيا محددا٬ للتجربة. 
    3 ـ 6 أنشوئية المتعالية من الإيديوجيا المعلقة إلى أضحوية الأرتقاء الوهمي المتقدس؛ 
    تستند نقيضة الأنشوئية المتعالية كلها إلي هذه الحجة الديالكتيكية٬ عندما تعلل على ما يكون إلا حساب الصلة بالإيديولوجيا٬ وما يستعمل بصددها٬ ما هو إلا بصدد الفكرة الكونية عن مجموع الأفكار "الكل" المطلق٬ وما يدور حول المادية القولية عنها٬ بالتالي يلزم أخضاعها أمام أختبار إشكالي في ثبات/تخطي حدود تجربتها الممكنة٬ من أجل أن تميز المنهجية التي بها تكون الإيديولوجيا المتعالية٬ معلقة في تحقيق موضوعات (الأضحووية" المادي من الحسي٬ كي تحاط من الظن المخيالي الخادع؛ الذي يلزم أن يتولد حتمية صراعه التاريخي٬ إلي حامل التأويل الإيديولوجي (الأضحووية) الخاطئ٬ عما يستعمل تأويلاتنا بها إلى تجربة خاصة (بذاتووينا ـ الأضحوية) بأنفسنا.

    وبالعودة٬ إن الأحجية الديالكتيكية تقرأ نقدانية النزاع الأنشوئي للأضحووية مع منهجه؛ إذا كان المشروط المتقدس. بمعني إن موضوعات الرؤية الأنشوئية المتعالية معطاة بالضرورة لنا٬ من أجل حاضنة موضوعاتها٬ بوصفها الإيديولوجيا المعلقة إلي (أضحوية) تحقق بوصفها مشروطة موضوعاتها. 

    إذن وبهذا الاستدلال الذي يبدو الأرتقاء الوهمي المقدس٬ يعد مقدماته الكبرى طبيعية جدا وواضحة تماما من تصميم سلسلة شروط معطاة الإيديولوجيا. وما يقدر علي مقدماتها هنالك من أختلاف في شروط تصميم الأفكار في تداورحدود تجربتها٬ فهي في داخل الشرط لأفاهمينا٬ التجربة الإيديولوجية الخاصة بأنفسنا٬ التي تولد أضدادها (أضحووية) ظاهراتية٬ من حيث التشكيلات في نزاعها النقدي٬ أو في حجضورها كتشيل تسلسلي٬ وأن هذه الأضحوية ٬ أخذت "تدنس" أفكار الأنشوئية المتعالي في كلية الإيديولوجيا٬ والرمي بنتائج أحترازها الظني الخادع٬ إلي الحجة الديالكتيكية. وما تسند نقيضة ما حتم جميع شروطها٬ تصبح الأفكار مصادرة٬ من أختلاف شروطها٬ وتصبح تصادر التأويل المتعالي (الوهم المتقدس) يدنس أفكار تسوق علي جملة مطلقة من (الأضحويات) للسلسلات المشكلة٬ فتوقع (أفهومية الأضحوية)٬ بذلك في نزاع محتم مع القبلية التاريخانية مع نفسه. 

    لكن (طبيعة الأضحوية) خضعت إلي أنتقال وأختلاف في التصورات الظاهراتية٬ من المقدس إلي المدنس. بمعني٬ أن الأنشوئية المتعالية تستدل ممارستها بسلسلة الديالكتيك٬ وهم متقدس٬ بحسب محمولات مشاكله التاريخية. وبالتالي أي كشف عن أي أنشوئية متعالية من داخل الإيديولوجيا٬ يعد أختلافا في موضوعاتها المادية٬ بل هو استدلال يعين من التأويلية التاريخية٬ قبلية إيديولوجيا تتعالي على ما هو فاسد٬ في الحجة الديالكتيكية.

    والحال٬ أن المماحة في نزاع محتم٬ مع حركة وتغير وأنتقال القبلية التاريخية٬ بأتجاهات نقيضة المأسسة الإيديولوجية٬ في معطاة الواقع الملموس/المحسوس المعرفي٬ وبالتالي ما تنهي عليه؛ أن يكون (الحجة في (الأضحووية) مراءات٬ من صنيعة الإيديولوجيا٬ تهيئة تخوفات٬ عن الاقتران وتحليل تصادر جملة من الفعاليات والتشكيلات التاريخية المعرفية في السينما. والمشكلة بالضبط وفق مقدمات لتظهر عن نفسها أهمية واقعية "حقيقة" بتصويب بعض الأفاهيم "الأضحوية" المماثلة هنا ـ في السينما المعرفية  وتعييناتها.
     
    4 ـ 6 السينما المعرفية بدون بؤرة أنشوئية الإيديولوجيا والحرية الأضحوية؛
    تواجدنا هنا٬ من أجل التعبير عن أنظومة مفرقين مهمين٬ بإعداد السينمائية المعرفية ما يجب تصوره ممارسة٬ بدون بؤرة أنشوئية الإيديولوجيا. وهي ترسم فاعلية عوامل ثقل وطأتها٬ مؤدها في مهمة ممارسة سلطتها الرقابية والعقابية٬ ما تتخيله عن ذاتها؛ بل وما يلحق وتحتفظ به علينا. في تذخلها بمنطق نظام حريتنا وما تتطلبة الأحكام العدلية للعقل في لجام اللامتناهي التي لا تنص عليها قوانين أبنيتها. من جهة. ومن جهة أخرى تنفيذ السينما المعرفية مجالها الفلسفي بدون الحرية الأضحوية٬ في شأن العقاب. 

    هذا النوع من الفضاعات٬ تصوره لنا السينما المعرفية٬ أمر يتعلق؛ بتنفيذ العقوبات "في ثقل الحرية من عقوبات٬ عبر القانون٬ بالجريمة  مقابل الأضحووية / الأستلاب. وتنبه عن مطابقة الحرية في ظل الإيديولوجيا  في تواجد الجريمة (المؤسسية) في الأنبناء مرسومات العقل٬ التي تجمع الحق الكامل والمطلق ضد من يخالفها، وما يلزم علينا الخضوع " بأنشوئية تصورات ظاهراتياتها٬ بمراقبة عليا فينا٬ من نظام جزائي شأنها شأن القاتل ـ الرقيب٬ بالأحتراس والإحاطة٬ بدل النقد والمهاجمة مباشرة/أو غير مباشرة.

     السينما المعرفية تظهر جريمة الأنشوئية الإيديولوجية٬ في كل مخالفاتها٬ تحت مظلة القانون٬ الجريمة٬ في هطا النوع من الفضاعات٬ التي تدمج بأفهوم حماية الآخر٬ والحماية علي الأضحوية والآسر بها نحو القوبة٬ حال مخالفته العذابات الموجهة عليه. أو التقليل من أهمية من القوانين (المخترعة) تجاه إهانه القييم عبر إذلال (الجسد) اللامتناهي. خلال ذلك إخضاع "الكل"٬ بجريمة٬ مدعاتها٬ (من قتل الأمير؟؟!). إذن٬ فكل من خالف٬ فهو (متهم حتي تثبت براءته!!)...

    والحال٬ عادة محاطة في السينما المعرفية (بالسينما السياسية)٬ التي تطرحه هدفها؛ بقصد القمع الجزائي والبوليسي٬ والتنكيل المجتمعي بالأحتفال عليه بالتعذيب الجمعي٬ من حيث إضعافه عن رؤياه الحقيقة التي من أجلها ٬ خاض رأيه بالصراع. وفي الغالب السينما المعرفية٬ تتعقب الآثار والتأثير في التدخل المجتمعي٬ من خلال مشهدية الثقافة العامة الموجهة بالولاءات والعقاب بين المأسسة الأنشوئية بالإيديولوجيا (السجون) أو ثقافة الفضاعات في الشوارع والمنازل والعلاقات من مفارقات تشتمل المواجهة بين الحاكم والمحكوم٬ والملاحقات الجناذية المنفذة في مسرح الفضاعات علي الشعب/الأفراد/ الجماعات/الأحزاب المعارضة التي توحي بعدم خوفها من الحاكم/السلطة/النفوذ...

    مثل هذه المشهديات والألتباس٬ مرآويته تظهر بوضوح القفز علي مصيره/مصيرهم بأنقياد جرميته٬ والاندفاع بخطابها  فرصة الإسقاطات٬ تهوي به/بهم وتتركه إلي الرمي به "عبرة" من أعلي منصة الأنتقام٬ سحقا.. في عقوبة طقوسية وهو يظن ما يشاهده من تهديد متلاحق بواسطة الإيديولوجيا دون شفقة ولا شفاعة في أنقاذه من معالجة ما تملكه من فهم عن الحرية.. 

    وتلاحقة ما تتوجب مقارنته هذه بالتنكيل والمشاهدة البارزة "من مواقف تعيسة ومسيئة" تجرده من أدب الأفكار وأنشوئياتها بالايديولوجيا تدافع في كتلة خطابات عن الحرية٬ حتي يحمل رموز أفكاره إلي (رعب) نفسي بإتجاه مقبرة الوجود٬ وما ترشقه له (الحرية) فتح لامتناهي من العقوبات٬ مفادها علاقات أدوات السلطة بالإيديولوجيا. التي بدورها لها المآثر في الأوراق والكتب في معقولية (الضحية). وبذات الوقت  فصل ما تعطيه العدالة من حقوق و واجبات٬ في فهم المواثيق اللاشرعية التي تتلاعب بها أبنية الإيديولوجيا٬ حتي تغيب وظيفتها بما تمت عليه الأفكار النوعية. 

    ومن هنا الواقعة في الأهتمام بالإيديولوجيا تحد له أفهومية مزدوجة عن الجرائم بمقدار مستعار ليتلوه عن أصل الأنبنائية العقلية في سياق تطور الإيديولوجيا٬ من نبه في عناية الأفاهيم بفعل الأرجحية المرجئة. وهذا ما تفعله السينما المعرفية من مشهدية متعاليةم بعناية تمني وقوع المعرفة مزدوجة بين  مشهدية التحييد٬ والقصوز بالتخويف٬ التي تنصب له الأفخاخ المجاورة الإيقاع مقطوعا وقعه٬ في التوتر والأقصاء.. والقتل أحيانا أكثر.! 

    5 ـ 6 إشكالية أزمة الأنشوئية الإيديولوجية وفجوة الحرية الأضحوية الليبرالية
    إن إشكالية أزمة الأنشوذية الإيديولوجية تنقلب إشكالية البحث فيها تاريخانية؛ لا تسأل الإنسان في ذاته٬ بل من المعايير الوظيفية المنتقاة والموضعبة قبليا٬ في البعد الذي فيه تتشابك علائقها؛ مع كل من التمايز في النظام المفتوح٬ داخل حلقاته التاريخانية٬ مع سائر الثقافات من مركزه. وكذلك في تجويف حلقة العلاقة في التحولات المتصلة مع كل الوضعيات المادية التي تقيم نهاذيا في داخلها٬ لنظام مغلق٬ الذي ينتج عنها٬ وبالتالي يضطرها إلي الألتفاف حول تلك المرونة للخلقات المفرغة٬ مخاطرها الاستبهامية٬ والأنسلاب منها٬  في الظهور القاصد؛ بـ"الحرية" أو "الأضحووية" الليبرالية اليقظة٬ علي حسب "الحرية الأضحوية" الأخري ٬ أو٬ "الأضحووية النوامة.

    أي بمعني٬ السينمائية المعرفية في ظل حلقاتها٬ تؤهل عوامل تحليل الأفكار في ظل التاريخانية "اليقظة" و تحليل عواملها القبلية المكونة؛ لكن لا يمكن للتحليل المرآوي٬ هنا٬ يبتعد عن أبعادها الخاصة "الهادئة" من دون القولية اليقظة٬ من "الأضحوية النوامة"٬ الذي أنتج من خلالها العلاقة في فجوة تميز التحليل والتحويل الذي ينتج عنها ما يستلب/يضاف الأبعاد الالداخلية لسيادة هذه الأنشوئية الإيديولوجية في عقر السيادة التاريخية ـ "معرفة ضمنية" مكبوتة في ظل العنف الهادئ. 

    و "الحرية الأضحوية" الليبرالية" التي ترجمع بمضامينها التجريبية في تحليل سلوكيات الأداب والخرافة إلي الوضعية التاريخية للذات النوامة/ إلى إذكائها من داخل تجويفها٬ وتفرغ محاولاتها في تقييم تجويفها٬ من خلال سمات نفسية وأجتماعية.

    وبالتالي٬ تحليل الفجوة٬ هي أنبناذية لعقلاقة داخل السيادة "التصادمية" التي يضطرها الاستلاب٬ الأخذ بها "تسجين" تسير المعرفة بالحرية في الحاجة والعمل واللغة والوظاذف الحياتية. وهكذا تبين أزمة الأنشوذية الإيديولوجية كيف تتطبع في ثقافة الحرية بتوجهات معينة ولوظائف الطبقات الكلية الكبري٬ والقواعد التي تجيز أو تفرض كل أشكال المصادر المعرفية المتبادلة؛ في التعامل٬ والإنتاج٬ والاستهلاك٬ في مضابط الأحكام وسياقات المنظومات؛ التي تنظم حول نموذج بني الوعي اللغوي للحرية "الإأضحوية" أو ما يبني عليها. تسير الإيديولوجيا بمرافقة إذا نحو القطاعات المعرفية ـ الطبقية الذي تتمفصل فيه فجوة ما تحقلنه المصاذر التاريخية٬ من تأويلات معرفية  ورمزية مستعملة.

    وأخيرا٬ بناء ما أنطلقت منه تحديد العلاقة للفجوة من أتصال/زنفصال بين طبيعة الحرية وثقافة الحرية. عندذذ فرضت لها قواعد مفروضة قبليا٬ ومعايير وظيفية مختارة وموضوعة بحسب إشكالياتها المسبقة. وأن مصير الإيديولوجيا  متوافر لكل ثقافة٬ بمقدار ما تقوم عليها (الحرية ـ الأضحوية) بمعايير مقصودة ليبراليا.

    وهذه المختارة الليبرالية هي من تبحث وتقلب أشكال الحوكمة في نوع مصيرها التاريخي٬ بمعايير فعالة٬ وبنمط من فقه لساني إليها يحدد نمط تاريخانيتها٬ ما إليها من تصميم وتراكمات ثقافوية زفقية أو دائرية أو عمودية٬ التي من خلالها تسعى علي تعقبها والنضال من أجلها٬ بمقصودية إنتاجها. 

    وعند هذا النمط ؛الأضحوي" تحدد تنظيم التساؤلات للإنسان نحر الإيديولوجيا٬ في ذاته٬ كما تظهر من خلال خط شروعها إليه في الأستعمال٬ من حيث الإمساك بما تظهره٬ أو بما ترمز إليه. وهنا تبرز السينما المعرفية قدرتها علي تميز ما يتحتم علي "الأفهوم الأضحووي"٬ ومن جذوره٬ المصير التاريخي للقواعد والفروض والمعايير٬ علي آهلية تصحيح مسارها الإنسانوي بشكل عفوي٬ أو٬ ما هو معرض لأزمات تلاحقه. مما يعد ابراز دور السينمائية المعرفية والفلسفة؛ أنظومة أبحاث ودراسات٬ خاضعة لترجيحات ثقافوية متباينة٬ وإن كانت متأرجحة أحيانا٬ في مواجهة تحديات مع ما تستمده٬ من التغيير في ذاتها٬ وأنعكاس تلك علي آثر التحولات التاريخية٬ لسياقات منظومة الأفكار الجامعة في الإيديولوجيا٬ مقابل الحرية الأضحوية.

     والحال٬ إشكاليتها تعكس علي سائر العلوم وتطورها التاريخي المرتبط بزنشؤذت أنماط إنتاجها٬ في الزنحراف والبناء٬ من تطبيقات على أسأس التصورات٬ ومن ثم ما تبدي لها من تراكم وبناء تخوم الحدود٬ والتحليلات٬ وما تتعرضه من أنحراف تاريخي٬ أنطلاقا من لوزام تستحق اللحاق إليها٬ عما قد تظهره في  تنفيذ وظائف مسار سعيها٬ بمراجعة الأثلام والتقاطعات٬ عن تقاربهما وتناظرهما من خلال تمسكهم بها وما يحتاجون إليها في بلوغ عمق السيطرة٬ علي تركيب موضوعاتها٬ ومن ثم تذيبها نحو ما يشكا جوهرها داخل حدود عقلانية وموضوعانية معينة.  فإن إنشاء هذه الفجوة والتقاطعات٬ هو حقل مشترك إلي قاعدتها المعرفية بالنسبة للحرية (الأضحوية)) تبين بالنهاية٬ وعي ثقافتها من جدارة  السيطرة الـ"علمية" بمأسسة حدودها الخارجية وضغوطاتها الداخلية٬ في أتجاه معاكس٬ ما يؤجج وضعيتها في إعداد قواعدها٬ وتمصل تركيباتها الوعيووية٬ منها٬ بما يمكنها من المرور المزدوج٬ بطرح فرص/تحديات التطبيقات علي تحسين أدائها المؤسسي السلطوي/القمعي٬ علي توجه مسار ثقافة "أضحووية" معينة٬ وفي حقبة زمنية معينة.
     
    إذن أنها تعبر ((الأضحووية)) عن حقل إيديولوجي ـ معرفي٬ يكون علاقتها اللغوية والممارسة التحليلية برمتها٬ في الصورة المجسدة والمتناهية بقيمتها٬ وعقلها "الليبرالي" في التمثيل والرغبة والقانون والموت والأحكام في التحويل مع ساذر الثقافات من خلفيات تماثلية في التأويل وفقه الأحكام. التي تنطلق منها.  ومن أجل أحياء إشكالية البداية٬ لابد من إعادة سبق الأسس الإشكالية "أصلا" في أرتباط ثقافتنا في أهمية تطبيقاتها٬ المتزايدة في المقولات٬ مرة٬ وفي صورة الإنسان من أرتباطه بالحرية المحورية للفكر بوجوده وبالمعرفة المراد ممارستها في كينونتها علي اللغة والعلوم والحياة بذاتها. وفي تسخير تذيب غدوها رؤية رواحها بمنطق (سينما امريكا اللاتينية/ منطق سينما اليسـار) 
    6 ـ 5 عينة الورشة: الفلم المختار (حلوى النعنـاع ـ 2000)؛
    لطالما دفع النقاد عن السينمائية المعرفية في ضبط الحفظ بالإبداع٬ وسلط الضوء علي بعض من أفضل المخرجين حول العالم من خلال الإشكاليات المجتمعية/الفردية والقيود التي تأتي بها المعرفة من أثبات ومساعدة جماليا٬ وعروض الأفلام المهملة مقابل مؤسسات السينما العالمية التابعة لها، في لباب مقدمة ذلك؛ السينما الكورية في العصر العولمي٬ و وذكرت دراسات مطولة٬ تأتينا عن أمامنا بأشياء عن تلمس كتابات مختصرة٬ وأحداها تعين غيرها مطولا عن الموجة السينمائية الكورية الجديدة٬ مؤرخين بأتفاق كيف عثروا علي مجموعة من صانعي الأفلام٬ بمفصد الأرشاد عن منهج ورؤيا جديدة للغة السينما٬ التي تسللت ببطء عليهم٬ دون سابق إنذار.

    في البداية٬ أدركت السينمائية المعرفية كيف أصبح العنف والحركة والفوضي "أدوات تعبيرية"٬ واصفة الأفلام الكورية الأولي؛ التي تشاهدها بأنها "شرسة" "تثير الكآبة والنقكوص. 

    غير أنهم٬ لاحقا لاحظوا كيف أن نفس الكآبة وعدم الأرتياح الذي ظلت في خلفية الأفلام الكورية تقفت مرآوويتها٬ عيان٬ عدوي المنهج في الدور الأرشد٬ والنظرة الثاقبة عن مختصرها. الأخري زادت سمعتها زادا معرفيا عالميا في غن الإبداع السينمائي٬ درجة المراجعة في بحث الاشياء ومختصراتها الفلسفية٬ ما جعل ثقلها الدرامي من علي الظن٬ يرق بها إلي أضعاف السينما الغربية في دراستها للأنسان والحضارة وما فلحت بها من نقودات مركبة لفسفة التغير مقابل ما يواججه الإنسان من نزع كنيته وجعله (غير نستقيم/سوي أمام أحلامه الوردية أزاد التغيير والتطور في المناهج)٬ وعليه ما يرجع تعليله٬ أخذت السينما الكورية الجنوبية حمدا لمختاراتها الفنية السينمائية المعرفية بالتهذيب والتشذيب لشذرات نزوحها تلك٬ فـ"أحتلت الصدارة و سيرة سمعتها عبر الوسط" في أفلام الإثارة للفزع٬ حتي وقفة وضعنة التغيير التاريخي في جرح الحضارة وتعديل نظرتها من جديد للأنسان من تراجع قيمي وأخلاقي. وهذا ما وقف عنده  بوعاء مشكاته فيلم (حلوى النعنااع ـ 2000) لتأليفه وأخراجه المبدع البارز (لي تشانغ دونغ).

    يعكس الفيلم (حلوي النعناع) التاريخ السياسي لكوريا الجنوبية في السنوات العشرين الماضية٬ ل يخفف من ححدته الهستيرية٬ مما يضيف عنفا لا يمكن التنبؤ به إلي المقالات القصيرة للفشل الرومانسي والمحلي والتجاري. فهو بمثابة هبة خلفية إلي الوراء في الزمن٬ كما هو الحال٬ للبطل حيث لا يمكن أن ينسي أي شيء حدث له علي الأطلاق. يربذ (لي) هذه الحوادث بتعذيب الشرطة للطلاب اليساريين٬ مقسوما عل
    طلقات من قطار يتحرك للخلف. أما (الحلوي) هي عنوان الذكري الحلوة التي لا يمكن أن تنجو من فساد العصر. فساد خدمات الإشاعة في النقل المزري للمتاهة.

    ما يقدمه المخرج (لي تشانغ بونغ) ميلودراما تختلف عن عدد كبير من الإنتاجات المماثلة نظرا لعنصرها السياسي الشديد٬ لأنها لا تفقد جديتها في أي وقت٬ ولأنها لا تصبح قطعية من جهده لجدب الدموع.

     كيف يتحول للمرء أن يصف طعم النعناع؟ منعش وباردة كالأحلام؟ حلوة قليلا؟ ماذا عن الإحساس "النظيف" المتبقي بمجرد أختفاء الحلوى؟ في هذا الفيلم القوي والعاطفي٬ يتحول النعناع من مجرد حلوي إلى تذكير ببراءة رجل واحد المفقود ـ ويمكن القول٬ براءة (كوريا الجنوبية) بعد الحرب. علي الرغم من أننا قد نعض النعناع علي أمل الحصول علي أنفاس أكثر حلاوة٬ إلا أن كل ما تسبب في تلوث الفم لا يزال باقيا. لذلك ينماشى مع محاولة العيش الكريم مرة أخري٬ بمجرد أن تبدأ الخطايا الشخصية والتجارب المروعة في التأثير.

    قد يلاحظ المرء شيئا غير عادي في (حلوي النعناع)٬ علي الفورك إنه عكسي. إنه يؤثر علي بنية غير خطية٬ مما يجبر المشاهد علي مشاهدة الزبون/العميل المحتمل٬ بتسلسل زمني عكسي. نبدأ مع مهووس مكسور مستعد للأنتحار على بعض مسارات القطار٬ وننتهي بشاب ذي عيون مرصغة بالنجوم٬ سعيد ومغرم. ما الذي يجب أن يحدث بين هاتين النقطتين ليؤدي إلي مثل هذا التغيير. الجذري؟

    هذا ما يجب علي المشتهد الكشف عنه٬ في رحلة عبر السنوات 1999 ـ 1979. ينقسم الفيلم إلي عدة أجزاء للسماح بذلك٬ مع تحديد أهم تفاصيل حياة الشخصية فقط. تمثل هذا السنوات المحددة أهمية هائلة للسردم لا سيما تلك التسلسلات التي قضيت في الثمانينات كان ذلك العقد مضطربا بشكل خاص بالنسبة لـ(كوريا الجنوبية). لم تكن وحشية الشرطة والعنف؛ الذي تجبز الحكومة أمرا غير شائع٬ كما يتضح من حملات القمع الاحتجاجية الشائنة؛ التي تم تصويرها هنا بالتفصيل دون خجل. كان البلد الذي يعرفه الكثيرون منا ويحبونه اليوم مكانا مختلفا تماما في تلك الحقبة.

    يعتمد فيلم (حلوي النعناع) بشكل كبير على الأشكال المرئية٬ وخاصة القطارات المتحركة والحلويات التي تحمل الأسم نفسه. تظهر القطارات في لحظات محورية٬ عادة أثناء (أو بعد) إجراء مؤسف قام به القائد. عندما لاحظت حدوث ذلك٬ هدأ التأثير. أنخفض معدتي تلقاذيا وشعرت بالبرد تقريبا. نظرالأن أجزاء القصة يكون ذو شقين. لاحظ أيضا الموسيقي الوترية التأملية التي تصاحب هذه الحالات. تظهر تفاصيل أخري علي مدار الفيلم؛ الأسماء والأشياد التي لا معني لها في جزء ما أنفجرت فجأة مع التعرف عليها في جزء آخر.

    بعد رؤيته (كيم يونغ هو)٬ الشخصية الرئيسية المزساوية لدينا٬ فإن (سول كيونغ غو)  كفنان يحضى بزحترام كبير بالتأكيد. لقد أثار إعجابه من جانب واحد٬ بغض النظر عن تجسيد الرجل الذي يحتاج إلي تصويره. كرهت وخشيت (يانغ هو)٬ حكمت عليه وحتي أشفق عليه ـ لكن قبل كل شيء٬ فهمته. كل هذا بفضل الأداء البارع من قبل موهبة حقيقية.؛ما تصرفت (مون سو ـ ري) بشكل لا ينسى٬ علي الرغم من الظهور القليل جدا؛ تم بناء (شخصية البطلة = يون سن إن) الخاص بها٬ لذا تمت مناقشته٬ على مدار الفلم٬ بحيث كان من السها أن يخيب ظنك، لم تفعل. يقوم فريق الممثلين الداعمين بعمل جيد زيضا٬ حيث يلعبون الزدوار بدون تشتيت التركيز.

    قد يهتم المشاهدون الذين يلتهمون دراسات الشخصية أو الأفلام الفنية أو التمثيل القوي أو يبحثون فقط عن شيد مختلف في (حلوي النعناع)٬ يرجي التحذير من أن هذا الفيلم يحتوي علي درجات متفاوتة من العنف٬ وعري قصير٬ ويصور ميول أنتحارية. قد تكون بعض المشاهد مزعجة.

    تأليف وأخراج: لي تشانغ دونغ
    تمثيل ومشاركة نخبة من النجوم في الأدوار الرئيسية:
     النجم سول كيونغ غو (كيم يونغ هو) 
    النجمة مون سوـ ري (يون سن إم)
    كيم يو جين (يانغ هونغ جا)
    وعدد من النجوم...
    مدة الفلم: 2 ساعة و10 دقائق
    ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال
    أننا لا نقول في هذه الحلقة عن شيء بعيد عن معطيات الأفاهيم واقعيا٬ إن كان بشكل كبير أو صغير٬ عن حدث آخر٬ عندما لانسلم به٬ إلا بسبب هذا الآخر في المحقق القبلي. أو ربما عبره٬ ما يجب دراسته بأهمية البحث٬ وما يلزم أن ننظمه٬ وفقا ما طرحته السينما المعرفية كأفق محدد٬ لهذا الآخر.

    أنبأتنا الحلقة بإحداثيات٬ تحلت عليائها ذات التصنيفات؛ التي جادت بذكرها٬ فكثرت٬ في توضيح قياس وتقييم مبادرات التعليم والتطوير في الأنشوئية الإيديولوجية من خلال التحليلات في تعظيم الحرية وتحديد البؤر "الأضحوية" من أجل تحسين الرؤية الاستراتيجية؛ وأستمالت فيضا في كيفية تمكين المتخصصين في التنمية السينمائية وتطويرسياقات أبحاثها؛ وأوقعتنا في محاولة تحديد وتجديد أساليب وآليات ثقة وقناعة تقييم الأنشوئية الفردانية مقابل القولية الإنسانوية من دراسة جدوي إشكالية السينما المعرفية؛ وتمنت بإجماع يقدر خروجنا بأهمية الإجابات عن الأفاق المتعالية في تقديم خيارات خدمة المعرفة القائمة على أدوات بؤرة أنشوذية الإيديولوجيا والحرية الأضحوية؛ والثقة التي لاا تتميز إلا بإثبات تتميز أتقان رؤي السينما المعرفية بدراسات حالة البؤرة الأنشوئية من مأسسة الإيديولوجيا المعلقة إلي أضحوية الأرتقاء بالوهومية المقدسة؛  كما صنفت إلينا ما عندها من مجاورات خشنة وناعمة في ما يسمع أو يقرأ جراء إشكاليات التحديث في أزمة الأنشوئية الإيديولوجية بأدوات العليم والأنتقالات من التحليل إلي التطبيقات العملية؛ وسمعة دور إدارة المواهب التي تسائل في مؤهلاتها في  ما أشيع من برامج لتطوير المحتوي الجديد حول التعليم السينمائي المعرفي٬ و منهج ووسائل منهجية أبحاث إدارة المهارات٬ وتقييم  ما ترفدهنهج المحافظ المعرفية. تجللت الورشة بعينة تجميع وتقييم الملاحظات من خلال تحليلات الأنـظومة التي تطبق هذه الأساليب عمليا في تحديث العينة المختارة من فيلم (حلوي النعنـاع ـ2000) ـ كوريا الجنوبية؛

    والإشكال السينمائي المعرفي القائم٬ والذي بدورنا عرجنا إليه في لفت "المعطيات التعليمية والعلمية؛ العناية بنوع "المدارس الفلسفية" القديمة والمتجددة٬ إن كان للكليانية منها؛ أن تمرر في ثقوب عدسات أفهومية مغايرة٬ من تأويل الأشياء وحراكها٬ إلي معني تماثلي٬ لهذا الآخر٬ في ذاته. 

    إذن: هل يلزمنا النظر إلي السينما المعرفية من خلال مايجب قولها لنا بالطريقة هذه أو تلك؟ لأننا لا نمتلك المعرفة  بين الشيذ وأضداده "في المدارس الديالكتيكية القديمة"٬ عن أي الشيئين يواجد أضداده في الآخر؟ لكن لو سلمنا الأمر بالممكن في وحدة القياس القديمة التي تممرنا بدهاليزها السينما وفق عدسات قياسية٬ لكنها لا تقولنا عن أمرء لم تقوله؛ إن كان كان هذا المنهج النوعي "التأثيري؛ كبيرا أم صغير جدا٬ علي قياساتها  علي "الحرية" أو العكس في تلبسها كلية "أضحوية" أن عليها بالضرورة زن تمر في دهاليز العدسة السينمائية ٬ في ثقوب بين الشيذين الكائنين في صلة الزفاهيم وأرضنية الآخر في القياس إليه٬ إن كانت الحرية قياسا دقيقا على أفهومه أم تخلق منه الحرية "اللهو الأضحووي". 

    ((حلوي النعناع هي دراسة شخصية غير أعتذارية لا مبالي (غير مكترث) تنسج من خلال فصول من خلال فصول مختلفة من حياة رجل محطم٬ وتعرضها بترتيب زمني عكسي. يبدأ الفلم مع بطلنا علي وشك الأنتحار٬ قبل أن يعود إلي ماضيه٬ ويستكشف العلاقة بين الذات والمحيط٬ ويعيد تقيين القوي الخارجية التي دفعته ليصبح الرجل اليائس الذي تلتقي به أولا.

    أعربت حقيقة أفهومية السينمائية المعرفية عن تقدير ما خرجت به من ظهور يؤسس لكيفية تصميم (لي تشانغ دونغ) للفيلم كـ"تصوير طموح لمجتمع بأكمله (وليس فرد أو جماعة) تمت تصفيته٬ من خلال تجربة عدد قليل من الشخصيات٬ مكرس لمنح ما أخذلت به الأحلام لعينة من الأفكار والطموحات الإيديولوجية٬ التي بينتها تهذيبا للفلسفة٬ نسيج ونسق إهلتها أنظومة عرفت أعترافها الحياة؛ حدود شرعية الأحلام والوقائع الباردة والعادات والأحكام المسبقة وطرق العيش المختلفة.

    المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 01.07.22
    ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية 
    ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

    * كتبت هذه الورقة مع تنفيذ برنامج ورشة العمل٬ والتي قد تم تقديمها لمركز أكاديمي ثقافي ياباني ـ أوربي (...) باليابان٬ والمشاركة جاءت بدعوة٬ أحياء يوم السينما العالمي٬ والمنعقدة بتاريخ 8 / آذار2021 

    عن اليابانية أكد الجبوري



    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media