الرئيسية

-- -- لندن: «الشرق الاوسط» - فقد الفن العراقي واحدا من ابرز مخرجي الدراما التلفزيونية، وهو المخرج عدنان ابراهيم الذي داهمه مسلح مساء اول من امس بالقرب من مكتبه في ساحة الشاهبندر في العاصمة السورية دمشق وغرز بجسده عدة طعنات بسكين اودت بحياته على الفور.
ولم يصدر أي تقرير عن الداخلية السورية حول تفاصيل الحادث سوى انها اكدت نبأ مقتل المخرج ابراهيم المقيم في سورية منذ عدة سنوات، مشيرة الى انها فتحت تحقيقا لمعرفة الجناة.

«الشرق الاوسط» اتصلت باحد الفنانين العراقيين المقربين من ابراهيم، والذي كان المخرج الراحل قد رافقه الى مطار دمشق قبيل رحيله بساعتين. وقال الفنان العراقي الذي فضل عدم نشر اسمه باني «كنت في ضيافة اخي وصديقي عدنان ابراهيم في دمشق وكان قلقا من وصول رسائل تهديد بواسطة الهاتف الجوال (الموبايل) وفي احيان اخرى جاءته اتصالات تهدده وتتوعده». واضاف قائلا «لم يكن لعدنان اية اعداء او عداوات بل كان رقيقا وقريبا من الجميع ومتعاونا ومحبا لابناء وطنه وللعراق كما ان الرسائل التي وصلته لم تكن توضح اسباب التهديد لهذا لم يتعامل معها الراحل بصورة جدية». وقال «كنت عائدا الى دبي حيث اقيم وقد اصر عدنان ابراهيم على ايصالي الى مطار دمشق عند الساعة الثالثة بعد الظهر، وعدندما وصلت الى مطار دبي فاجأني احد الاصدقاء بخبر مقتل عدنان»، مشيرا الى انه «يشعر بالصدمة العميقة لهذا الخبر المفاجئ». كان آخر ما انجزه عدنان ابراهيم مسلسل درامي تلفزيوني يحمل عنوان «الجواز جي» والذي يتحدث عن معاناة المواطن العراقي مع مشكلة اصدار جواز عراقي جديد من فئة جي. ومن خلال احداث هذا العمل استعرض الاوضاع السياسية وسوء الحالة الامنية في العراق.