مقالات

أحمد كريم

تقرير مصير العراق

15/12/2010 14:07:15
لا شأن لكاتب السطور هنا بدعوة اطلقها رئيس حزب او رئيس إقليم و بأية صفة كان قد اطلقها ، فإن حق تقرير المصير له فهمه الحضاري و الاخلاقي قبل اية حجة يتم تبنيها لطرحه.

اهم مرحلة من مراحل فهم حق تقرير المصير هي ان لا تتكرر الدعوة الى ممارسة هذا (الحق) لحظويا و بمناسبة و من غير مناسبة ، اضافة الى اهمية مراعاة تجنب وجع الرأس السياسي سواء كان حقيقيا ام مفتعلا ، لانه لايصب في مصلحة أحد .

هناك ازدواجية بين تأدية اليمين الدستورية لمكون عراقي هام و بين ما يعمل عليه هذا المكون سرا و احيانا علنا بمثل هذه الدعوات التي يختلف بشأنها المراقبون فمنهم من يراها ضغطا سياسيا و رفعا لسقف المطالب لنيل المراد الادنى او شراءً لموقف تشكيل الحكومة الفقير الى مساندة هذا المكون وهناك من يذهب الى اتجاهات اخرى مثل موضوعة استغلال وضع العراق الضعيف حاليا في ميادين شتى ابرزها الميدان السياسي .

العراق بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى رجال و سيدات دولة لا يخشون في بلادهم لومة لائم و أن تتناغم سيادة و ثروات و وحدة تراب الوطن و شعبه الواردة في اغلظ ايمانهم التي يؤدونها في كل دورة انتخابية وفي مستهل كل منصب يتسنمونه مع افعالهم و يحتاج ايضا إلى نهضة تعديلات دستورية لا تسمح بإنتهاك امن وامان واستقرار وقدسية الاتحاد القائم و لا تصنع تحديات داخل محافظاتنا او اقاليمنا تجاه ماهية و عظمة وحدة الاتحاد و أن لا يتملكنا الحياء اذا رأينا أو اكتشفنا جاسوسا أو خارقا للدستور أو مهددا لوحدة البلاد سواء بالقول أو بالفعل من ان نجابهه بتهمة الخيانة العظمى و أن نفصلها بتعديلنا المرتقب بتوضيح عقوبتها المعمول بها في الدول جميعا لكي نتخلص من وجع الرأس آنف الذكر.

توجد طريقة اخرى للخلاص بأن تغيض من يسبب لك الوجع وتبارك له فعل ما يريد فإما ينجح و تكيف نفسك إراديا على علاج البتر لا المسكنات و المضادات وإما يفشل فتشترط عودته إليك وفق قبول نهائي بثمن ارخص وبعلاج لايتعدى اشرطة البراسيتيمول العادية ان عاد الى سابق عهده، وبالرغم من ان الاحتمالين صعبان الا انهما لايتحملان شريكا مفترضا ثالثا لمفترقهما وعلى العراقيين الاختيار سريعا.

AMDIRAQ@YAHOO.COM

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية