مقالات

سيلوس العراقي

دير العاقول في كتب التراث العربي -2-

04/11/2011 00:13
المقال الثاني: من أعلام دير العاقول

هناك الكثير من الاعلام والشخصيات المرتبطة بدير العاقول مولدا أو وفاة، وأغلبهم من الفقهاء أوالقضاة   أو المحدثين ، سنذكر بعضاً من هذه الاعلام:
1ـ ابراهيم النيظري:
ابراهيم بن حمدان بن ابراهيم بن يونس النيظري، من أهل دير العاقول، والنيطري نسبة الى (نيظرا) وهو لقب لبعض أجداد ابراهيم. وهو من المحدّثين، حدّث عن العديدين مثل شعيب الصريفيني وأبي داؤد السجستاني، وروى عنه ابنه محمد.
2ـ محمد النيظري:
هو محمد بن ابراهيم بن حمدان النيظري. قاضي دير العاقول، وحدَث في بغداد عن جده حمدان وعن ابيه ابراهيم، وعن آخرين مثل عمر بن اسماعيل بن ابي غيلان الثقفي والاشناني والمقانعي وروى عنه كثيرين مثل ابو القاسم الازهري وابو القاسم التنوخي وأبو بكر بن بشران، وقيل انه كان ثقة. توفي في دير العاقول في شهر ربيع الاول سنة 380 هجرية (ابن الجوزي، المنتظم)، (الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد).
3ـ محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد أبو بكر المؤدب:
 من أهل دير العاقول حدث عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود ومحمد بن عيسى بن الفضل ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين. حدّث في دير العاقول في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة( 371 ) للهجرة. قال: قال الرسول : "أترعوون عن ذكر الفاجر؟ اذكروه حتى يعرفه الناس".(الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد ).

4ـ محمد بن خليفة بن صدقة:
وهو محمد بن خليفة بن صدقة، أبو جعفر، يعرف بعنبر. من أهل دير العاقول، قدم بغداد، وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم، وأبي سلمة التبوذكي، ومحمد بن كثير العبدي، وعبد السلام بن مطهر، وأبي نعيم الفضل بن دكين. روى عنه: محمد بن عبد الله بن عتاب، وأحمد بن محمد الضحاك، وأبو سهل بن زياد القطان، ورواياته مستقيمة، ذكره الدارقطني فقال: صدوق.
وأخبرني محمد بن الحسين الأزرق، عن أبو عمر الندبي قال: خرجت مع ابن عمر في جنازة رافع بن خديج، فسمع نسوة يبكين، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الميت يعذب ببكاء الحي". و نهى أن يصلى على القبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه . (الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد).
 مات محمد بن خليفة بدير العاقول في سنة (276) ست وسبعين ومائتين للهجرة. (الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد ) (ابن الجوزي، المنتظم).
5ـ عبد الله بن الفضل بن جعفر أبو محمد الوراق:
 وراق عبد الكريم بن الهيثم وكان من أهل دير العاقول، نزل بغداد وحدث بها عن علي بن داود القنطري وأبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر وأبي عوف البزوري  وغيرهم أحاديث مستقيمة. روى عنه موسى بن عيسى بن عبد الله السراج وأبو القاسم بن الثلاج وأحمد بن الفرج بن الحجاج. (الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد).
6ـ عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران أبو يحيى القطان:
وهو من أهل دير العاقول. سافر إلى بغداد وواسط والبصرة والكوفة والشام ومصر. وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي وسليمان بن حرب وغيرهما. وأقام عبد الكريم ببغداد دهراً طويلاً وحدث بها حديثاً كثيراً. روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وموسى بن هارون الحافظ وآخرين وكان ثقة ثبتاً.
 ومات عبد الكريم بن الهيثم القطان بدير العاقول في يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من شعبان سنة 278 للهجرة وكان يخضب بالحناء وكان ثقة مأموناً. (الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد).
7ـ عمر بن الحسين بن سورين أبو حفص القطان:
 من أهل دير العاقول. حدث عن يحيى بن محمد بن أعين وشعيب بن أيوب وغيرهما. وروى عنه ابن نيطرا العاقولي ومحمد بن المظفر والدارقطني وكان صدوقاً. (الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد).
8ـ أبو علي بن بيان:
 من أهل دير العاقول كان عابداً زاهداً يتبرك أهل بلده بزيارة قبره ويذكرون عنه أنه كان له كرامات.
سمع عن أبي علي بن بيان - بديرعاقول – وهو يقول: إذا حمى علي حر الصيف بردته بذكر النعم وإذا برد علي الشتاء أحميته بخوف النقم. (الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد).
9ـ عبد الله بن محمد بن علي بن حماد بن ثابت الواسطي:
مفتي العراق، عبد الله بن محمد بن علي بن حماد بن ثابت الشيخ جمال الدين أبو محمد بن العاقولي الواسطي الأصل البغدادي مولده في رجب سنة 638 للهجرة كما ذكره الكازروني في ذيله وسمع الحديث من جماعة واشتغل وبرع، ودرس في المستنصرية مدة طويلة نحو أربعين سنة وباشر نظر الأوقاف وعين لقضاء القضاة في وقته، وأفتى من سنة 657  إلى أن مات أي 71 سنة؛ وهذا شيء غريب جداً، وكان قوي النفس له وجاهة في الدولة، كم كشف به كربة عن الناس بسعيه وقصده؛ وقال السبكي ولي قضاء القضاة في العراق، وقال الكتبي وكان من العلماء الأكابر وانتهت إليه رئاسة الشافعية في بغداد ولم يكن يومئذ من يماثله ولا من يضاهيه في علومه وعلو مرتبته، وعين لقضاء القضاة فلم يقبل، توفي في شوال سنة 728 للهجرة في بغداد وله تسعون سنة وثلاثة أشهر، ودفن في داره وكان وقفها على شيخ وعشرة صبيان يقرؤون القرآن ووقف عليها أملاكه كلها.  (ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية)، (  تاج الدين السبكي، طبقات الشافعية ).
10 - محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي:
الإمام العلامة، صدر العراق، ومدرس بغداد وعالمها، ورئيس العلماء بالمشرق، غياث الدين أبو المكارم بن الإمام صدر العراق محيي الدين بن شيخ العراق جمال الدين، الواسطي الأصل، البغدادي، المعروف بابن العاقولي. مولده في رجب سنة 733 للهجرة في بغداد، ونشأ فيها، وسمع من والده وجماعة، وأجاز له جماعة.
 قال الحافظ شهاب الدين بن حجى: كان مدرس المستنصرية في بغداد كأبيه وجده، ودرس أيضاً في النظامية كأبيه، ودرس هو في غيرهما. وكان هو وأبوه وجده كبراء بغداد، انتهت إليهم الرئاسة بها في مشيخة العلم والتدريس، وكان هذا قد تفرد بذلك. وصار هو المشار إليه والمعول عليه، القضاة والوزراء إلى بابه، والسلطان يخافه. وكان مشاركاً في علوم عديدة، بارعاً في الحديث، وعلمي المعاني والبيان، وشرح مصابيح البغوي، وخرج لنفسه أربعين حديثاً، وفيها أوهام، وسقوط رجال في الأسانيد. وكانت نفسه قوية، وفهمه جيد. وكان بالغاً في الكرم حتى ينسب إلى الإسراف. ولما دخل تيمرلنك بغداد هرب منها مع السلطان أحمد، فنهبت أمواله، وسبيت حريمه. وقدم الشام، واجتمعنا إليه، وأنشدنا من نظمه. فلما رجع السلطان إلى بغداد رجع معه، فأقام دون خمسة أشهر.
 وقال الحافظ برهان الدين الحلبي: وكان صدراً، رئيساً، نبيلاً، مهاباً، إماماً، علامة، متبحراً في العلوم، غاية في الذكاء، مشاراً إليه، بارعاً في الأدب. وله مكارم أخلاق مشهورة. وبلغني من غير واحد أنه كان يدخله كل سنة زيادة على مائة ألف درهم. كلها ينفقها، وهو من بيت رئاسة. وصنف كثيراً، منها شرح المصابيح للبغوي شرحاً جامعاً، وصنف في الرد على الرافضة في مجلد، وجمع لنفسه أربعين حديثاً وله شعر حسن منه قصيدة سماها عدة الوحيد وعمدة التوحيد. توفي في صفر سنة 797 للهجرة ، ودفن في القرب من معروف الكرخي بوصية منه، ولم يدفن في المدرسة التي بناها على قبر والده.
 وقال بعضهم: إنه كتب على المهمات. وله مشيخة.( ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية).
11 - محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن حماد بن ثابت اللخمي:
الواسطي الأصل، البغدادي. الشيخ، الإمام، صدر العراق، ومدرس بغداد، وعالمها، محيي الدين أبو الفضل ابن شيخ العراق الإمام، العلامة جمال الدين أبي محمد، المعروف بابن العاقولي. ولد سنة 704 للهجرة . أخذ عن والده وتلا بالسبع على النجم عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي ودرس في المستنصرية، والنظامية، وكان هو ووالده قد انتهت إليهما رئاسة العلم والتدريس في بغداد. توفي في شهر رمضان سنة 778 للهجرة ، وبنى ولده العلامة غياث الدين عليه تربة ورتب عليها أوقافاً. (ابن قاضي شهبة،  طبقات الشافعية).
12 - طلحة بن أحمد بن طلحة العاقولي: أبو البركات
وهو طلحة بن أحمد بن طلحة بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن بادي بن الحارث بن قيس بن الأشعث بن قيس الكندي العاقولي، الفقيه، القاضي أبو البركات.
  وُلد يوم الجمعة بعد صلاتها ثالث عشرين شعبان سنة ( 432) اثنتين وثلاثين وأربعمائة للهجرة بدير العاقول، وهي على خمسة عشر فرسخًا من بغداد. ودخل بغداد سنة 448 للهجرة، واشتغل بالعلم سنة 452 للهجرة.
وسمع من أبي محمد الجوهري سنة 453 للهجرة، ومن القاضي أبي يعلى، أبي الحسين بن حسنون،  وغيرهم.  (ابن رجب، ذيل طبقات الحنابلة).

13 - الأرموي القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الفقيه الشافعي:
ولد ببغداد سنة 459، وسمع أبا جعفر بن المسلمة، وابن المأمون، وابن المهتدي، ومحمد بن علي الخياط. وتفرد بالرواية عنهم. وكان ثقة صالحاً. تفقه على الشيخ أبي إسحاق. وانتهى إليه علو الاسناد بالعراق.
 وعمر العمر الطويل حتى مات أقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ وتوفي سنة 547 للهجرة .وقد ولي قضاء دير العاقول في شبيبته، وكان يشهد في الآخر. (الذهبي ،العبر في خبر من غبر)، (اليافعي،مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان)، (السمعاني،الأنساب).
للمقالة تتمة

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية