د. جواد بشارة
في البدء كانت الكلمة السحرية "اتصال contact " التي تخفي سر الحياة والتطور
إن التكنولوجيا المتطورة التي نشاهدها اليوم في منتصف العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ليست جديدة حقاً ولم تظهر فجأة بقدرة قادر بل كان لها جذورها في بداية القرن العشرين منذ سنوات العشرينات. وماسوف نراه سيكون مذهلاً خاصة في مجال النانوتكنولوجيا NANOTECHNOLOGIES ـ الذي سيكون موضوع حلقة خاصة قادمة ـ التي استلهمها البشر مباشرة من تكنولوجيا فضائية متطورة جداً احتاج علماء الأرض للعديد من العقود لاستيعابها والتمكن منها أو السيطرة عليها واتقان التعامل معها.
إن الخوف من الفراغ والخوف من المجهول هو الذي يمنع البشرية من الاعتقاد والتصديق أن البشر ليسوا وحيدون في هذا الكون المرئي إلا أن ذلك لم يمنع العلماء من التساؤل والبحث عن الحضارات والمخلوقات الفضائية التي يفترضون وجودها في أرجاء الكون المرئي الشاسعة، وكلنا يتذكر صرخة الفيلسوف بليز باسكال Blaise Pascale التي أطلقها سنة 1670 إن الصمت الأزلي لتلك الفضاءات اللامتناهية يرعبني. وفي سنة 1950، وأثناء جلسة غداء جمعت عدد من علماء الفيزياء في المختبر العسكري في لوس آلاموس laboratoire militaire de Los Alamos، صرح العالم أنريكو فيرمي Enrico Fermi بصوت عالي بما يجول في ذهنه سراً منذ مدة طويلة وقال :" ما أتفه هذه الحياة التي نعتقد أنها فريدة من نوعها، أعتقد أن هناك العديد من الحضارات الفضائية يمكن أن توجد حولنا، وكان ينبغي على إحداها على الأقل أن تتواجد أصلاً بيننا، ومع ذلك لا أرى أحداً منهم، فأين هم إذاً؟ انتشرت هذه الجملة كالنار في الهشيم بين أوساط المشاركين في القسم التنظيري لقاعدة لو آلاموس وكان أول من رد عليها هو العالم ليو سيزيلارد Leo Szilard قائلاً :" ألا تعرف أنهم يعيشون بيننا ويسمون أنفسهم الهنغاريين، وهو لم يقصد الإهانة أو التقليل من شأن الهنغاريين وإنما المزح ليس إلا، حيث كان يوجد ضمن المجموعة ثلاثة علماء فيزياء هنغاريين مشهورين ومرموقين يعملون في هذا الصرح العلمي العسكري الأمريكي المرموق وهم: أوجين فاينر Eugène Wigner، إدوارد تيللير Edward Teller، جون فون نيومان John von Neumann، وكان يطلق عليهم تحبباً تسمية المريخيون Les Martiens. وكان ليو سيزيلارد Leo Szilard هو أول من اقترح حلاً لما اشتهر فيما بعد بمفارقة فيرمي paradoxe de Fermi، وقد أعقبه كثيرون في ردودهم على تلك المفارقة العلمية، ومن بينهم من ينكر وجود حياة فضائية في الكون خارج الأرض vie extraterrestre، أو يرفض تقبل إعتقاد أنهم يمكن أن يكونوا متطورين ومتقدمين علينا علمياً وتكنولوجياً ويمتلكون أجهزة متطورة جداً ووسائل انتقال باستطاعتها نقلهم بين الكواكب والنجوم. والبعض الآخر يشكك بإمكانية تلك الحضارات أصلاً، حتى إن ثبت وجودها، في الترحال بين النجوم نظراً لشساعة المسافات القائمة بين النجوم والمجرات والتي تتطلب سنوات عديدة، تتراوح بين بضعة عشرات إلى بضعة آلاف أو ملايين، وحتى مليارات من السنين، حتى لو افترضنا أن مركباتهم الفضائية تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء، وكذلك بسبب تعدد المخاطر أمام مثل تلك الرحلات في الفضاء الخارجي، والبعض الآخر يعتقد بأننا لا نستحق مثل هذا العناء لكي تخاطر مثل تلك المخلوقات الفضائية بحياتها من أجل الاتصال بنا، وقلة قليلة من العلماء من حاول وما يزال يحاول العثور على آثار ودلائل عن تلك الحضارات والكائنات الفضائية سواء على الأرض أو في المجموعة الشمسية. المسألة ليست علمية فيزيائية فقط وإنما فلسفية وأخلاقية ودينية ثيولوجية وميتافيزيقية. والآن وقبل أن نتوغل بعيداً في الموضوع نتوقف قليلاً لنوضح ظروف تبلور هذه المفارقة العلمية التي ارتبطت باسم فيرمي مع إنه لم يكن أول من أطلقها. في أعقاب موجة الأطباق الطائرة OVNIS في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عدد آخر من مناطق العالم، في أواخر أربعينيات القرن الماضي، وتركيز وسائل الإعلام على تلك الظاهرة، تساءل عدد من العلماء بجدية عما إذا كان هناك تفسير علمي لها. وفي سنة 1950، إبان زيارة للمختبر العسكري الأمريكية في لو آلاموس كما ذكرنا أعلاه، تواجد عالم الفيزياء الإيطالي الأصل والحائز على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1938 أنريكو فيرمي Enrico Fermi تلبية للدعوة الموجهة له. وفي خضم النقاش الذي دار بينه وبين زملائه من العلماء المتواجدين في هذا المختبر العسكري، شكك البعض في الأصل الفضائي لتلك الأجسام المحلقة مجهولة الهوية وسرعان ما تحول النقاش إلى موضوع إحتمالية وجود حضارات كونية أو فضائية بإمكانها القيام برحلات ما بين نجمية voyages intersidéraux وفي خضم النقاش المحتد صرخ فيرمي : ولكن أي هم؟ لا يوجد أي أثر في الحسابات التي أجراها فيرمي بغية التوصل إلى معادلته الشهيرة بهذا الصدد لتلك الأقوام. وكان فيرمي قد قام بعدد كبير من الحسابات بشأن العدد المحتمل للحضارات العاقلة والمتطورة في مجرتنا والتي لو ثبت وجودها لكان من المفترض أنها زارتنا عدة مرات في الماضي منذ فجر البشرية، آخذاً بالاعتبار أن شمسنا ولدت قبل أربع مليارات ونصف المليار سنة وعمر مجرتنا أكثر من سبعة مليارات سنة وهذا يعني أن أمام الحياة الوقت الكافي لكي تظهر في أماكن أخرى في المجرة وتتطور وتصبح ذكية ومتقدمة علمياً بما فيه الكفاية لكي تزور الأرض ولعدة مرات، بل وتمكن فيرمي من حساب المدة اللازمة لحضارة فضائية ما، من بين العدد الهائل المحتمل، لكي تحقق التقدم التكنولوجي اللازم الذي يؤهلها لإنجاز مثل هذه الرحلات مابين النجوم والكواكب voyages interstellaires، ومن ثم ما يتيح لها الانتشار داخل مجرة درب التبانة la voie lactée ورصد العديد من أشكال الحياة العاقلة والمتطور كالتي توجد على سطح الأرض. وتحدد تقديرات فيرمي بأن المدة المطلوبة تنحصر بين بضعة ملايين وبضعة عشرات من الملايين من السنين وهي مدة قصيرة إذا ما قورنت بعمر المجرة الطويل الذي يحسب بالمليارات من السنوات. وبالتالي من المؤكد أنه لو كانت هناك إحدى تلك الحضارات قد نشأت في مكان ما من المجرة لكان بإمكانها الوصول إلينا والاتصال بنا في حين أن واقع الحال يقول بعكس ذلك اي يقول بوجود مفارقة، فهناك غياب تام لآثار مؤكدة لمثل تلك الزيارة، كما يقول فيرمي. وبعد ذلك حدثت انعطافة في مسألة الاتصالات المحتملة مع الكائنات الفضائية المتطورة والعاقلة أو الذكية ففي مقال نشره العالمان الفيزيائيان غييسب كاكوني Giuseppe Coconi و فيل موريسون Phil Morrison سنة 1959 في مجلة الطبيعة Nature اقترحا اللجوء إلى الموجات الراديوية Ondes Radio لأنها توفر أفضل السبل لحضارة فضائية متقدمة بمستوى تقدمنا العلمي تكنولوجياً للاتصال بمثيلاتها عبر غازات وأغبرة وأجسام المجرة. وفي سنة 1961 نظم العالم الشاب آنذاك فرانك دراك Frank Drake أول مؤتمر صحافي كرس للحديث عن الاتصالات مع المخلوقات الفضائية العاقلة وذلك في فرجينيا الواقعة غرب الولايات المتحدة الأمريكية إثر حسابات قام بها سابقاً عن إحتمالية حصول مثل هذه الاتصالات على غرار حسابات الاحتمالية التي قام بها فيرمي مما أتاح له نشر معادلته الشهيرة التي اقترنت بإسمه وعرفت بإسم معادلة دراك équation de Drak والتي تعطي العدد المحتمل للحضارات الفضائية داخل مجرتنا التي يمكنها التواصل فيما بينها واشتملت المعادلة على معطيات تمثل عدد النجوم التي تشكلت داخل المجرة، وعدد النجوم التي تحتوي على كواكب وأنظمة شمسية على غرار مجموعتنا الشمسية، وعدد الكواكب في تلك الأنظمة الشمسية التي تقع على مسافة محددة من شموسها تساوي المسافة التي تفصلنا عن شمسنا والتي تقع في المنطقة القابلة للحياة فهي ليست حارة جداً ولا باردة جداً وتكون صلدة أو صخرية ولهها غلاف جوي، وعدد الكواكب المحتملة التي نشأت فوقها حياة ذكية وعاقلة وحضارات بلغت على الأقل مستوى حضارتنا علمياً وتكنولوجياً، والمدة الزمنية لحياة تلك الحضارات. وبما أننا نجهل القيم الحقيقية لأغلب تلك المعطيات الرمزية التي تضمنتها المعادلة، ما عدا العنصرين الأولين، اي عدد النجوم التقريبي في المجرة وعدد النجوم التي تحتوي على كواكب، وذلك بفضل عمليات الرصد والمشاهدة التي أنجزتها التلسكوبات الفضائية كوب COBE وأم وامب M WAMP وبلانك Planck مابين سنوات التسعينات في القرن الماضي وأواسط العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. بالطبع لا يمكننا القول أن معادلة دراك تعطينا تكهنات دقيقة إلا أنهت سمحت بهيكلة وضبط النقاش الدائر بهذا الصدد في حدوده العلمية لفترة طويلة من الزمن وجعلت من المسموح به للعلماء البحث في إمكانية نشوء حياة في الفضاء الخارجي في المجموعات الشمسية في مجرتنا أو حتى في باقي مجرات كوننا المرئي. ظلت صرخة فيرمي تتردد خلال عقود أين هم إذاً؟ إلا أن العالم الفلكي الشهير الراحل كارل ساغان Carl Sagan الذي كان طرفاً في النقاشات في لوس آلاموس كتب متذكراً تلك المناسبة في مقال نشره في مجلة علم الكواكب والفضاء planetary and Space Science سنة 1963 قال فيها أن فيرمي أعرب بوضوح عن اعتقاده على نحو جدي باحتمال زيارة الحضارات الكونية العاقلة والمتقدمة التي يعتقد بوجودها كلياً، ولكن في حقب غائرة في القدم من تاريخ الأرض، اي قبل عصرنا الحديث بكثير. وترددت صرخة فيرمي في كتاب نشر سنة 1966 تحت عنوان الحياة الذكية أو العاقلة في الكون La vie intelligente dans l’Univers بقلم العالمين كارل ساغان وعالم الفلك والفيزياء الروسي يوسف شكلوفسكي Iossif Shklovskii، والذي يعتبر أفضل ما كتب حول هذا الموضوع، ولم يعلق المؤلفان على تساؤل فيرمي إلا أنهما ذكرا بتفصيل ممتع كثير من الدلائل العقلية على صحة احتمال زيارة الحضارات الفضائية المحتملة للأرض. فساغان يعي أهمية وتبعات مثل هذا التساؤل العلمي لكنه متيقن كعالم رصين أن الحياة منتشرة بكثرة في الكون المرئي كنتيجة طبيعية لتطور المادة ويشاطره في ذلك زميله الروسي الذي يعتقد بذلك ايضاً لإيمانه بصحة النظرية المادية الديالكتيكية matèrialisme dialectique ولا يستبعد حصول اتصال بطريقة ما، مباشرة أو غير مباشرة، بسكان الأرض في حقب مختلفة من تاريخ البشرية. كما لفت عالم الفلك الروسي سيرغي كابلان Sergeï Kaplan الأنظار إليه عندما نشر مقالاً سنة 1969 قال فيه:" لم تتح لنا تجاربنا المختبرية دحض فكرة الاتصال بالرغم من غياب الروعة الكونية التي تحدث عنها شكلوفسكي، ولا بد من التأمل في تساؤل فيرمي ومفارقته. وفي سنة 1975 نشر المهندس الانجليزي دافيد فيوينغ David Viewing مستلهماً مفارقة فيرمي في عبارة شاعت منذ ذلك الوقت:" بعد كل ما قيل، وما ركزت عليه المفارقة الشهيرة لفيرمي، فإن كل منطقنا، وكل معارضتنا لتساوي المركزية anti-iso centrisme، تؤكد لنا بأننا لسنا وحيدين من نوعنا في الكون، وإن الآخرين، يجب أن يكونوا هنا، ولكن أين هم؟ فنحن لا نراهم." والجدير ذكره أن كارل ساغان، أحد أهم أنصار تعدد الحضارات في الكون، هو الذي أطلق على تساؤل فيرمي مصطلح مفارقة فيرمي le paradoxe de Fermi وذلك بعد مرور ربع قرن من تفوه فيرمي به..
تجدر الإشارة إلى أن فيرمي لم يكن أول من صاغ مثل هذا التساؤل. كان أول من أطلقه هو برنار لو بوفييه دي فونتنيل Bernard Le Bovier de Fontenelle في كتابه " محادثات حول تعدد العوالم Entretiens sur la pluralité des mondes الذي نشره سنة 1686 وكان عبارة عن محاورة بين المؤلف وماركيزة من المجتمع الارستقراطي الفرنسي المتنور. فعندما قال لها": أعتقد بأن كائنات ذكية عاقلة تعيش على كواكب أخرى كالقمر" ردت عليه معترضة": لو كان هذا هو وافع الحال لكان من الممكن أن يزور سكان القمر الأرض منذ وقت طويل فأين هم؟" فرد عليها": أن الوقت اللازم لامتلاك القدرة على القيام برحلات فضائية ربما لم يحن بعد خاصة إذا تجاوز الوقت 6000 سنة وهو العمر المقدر للكون في ذلك الوقت في عصر دي فونتنيل لذا من المفهوم أنهم لم يقوموا بزيارتنا بعد، فسكان القمر يعيشيون نفس ظروفنا لأن تاريخهم بدأ في نفس الوقت مع تاريخنا فكما إننا غير قادرون على زيارتهم فهم في نفس الحالة غير قادرون على زيارتنا". في حين أن مفارقة فيرمي تتعلق بحضارات نشأت على نجوم أقدم بكثير من شمسنا بملايين أو مليارات السنين. الأب الثاني لتلك المفارقة الشهيرة هو عالم الفلك الروسي قسطنطين تسيولكوفسكي Konstantin Tsiolkovsky الذي اشتهر بنظرياته حول الرحلات الفضائية وتأملاته حول مكانة الإنسان في الكون وبعبارته الشهيرة والخالدة :" إن الأرض هي مهد الإنسانية لكننا لا نمضي حياتنا كلها داخل المهد" لذلك فهو متيقن من أن الحياة والوعي والذكاء متواجدون بكثرة في الكون وإن مصيرهم هو الانتشار حتماً بمجرد سيطرتهم على مصادر الطاقة في نظامهم الشمسي وفي النجوم المحيطة بهم في مجرتهم. ولقد نشر تسيولكوفسكي سنة 1934، قبل عام من وفاته، كتاب بعنوان" الكواكب مسكونة بكائنات حية ذكية"les planètes sont habitées par des êtres vivants intelligents وقال في كتابه أنه يعتقد جازماً بأن تلك الكائنات موجودة وإنها سبق أن زارت الأرض أو على الأقل أرسلت إشارات تشير على وجودها وما علينا سوى البحث عن تلك الاشارات والعثور عليها ومحاول الاتصال بهم حسب إمكانياتنا التقنية." فهل سبق أن زارتنا كائنات فضائية وعَجَلت في نمو حضارتنا حقاً ومتى ؟ وهل نحنُ نتاج كائناتٍ ذكية من عوالم أخرى اختارت النوع الأكثر تقدماً ووعياً في سلسلة الكائنات الأرضية وطعمتها بجيناتها لتسريع نمو الذكاء والوعي والقدرة على التفكير لديها لكي تحقق قفزات تطورية وعقلية وتحقق تقدماً علمياً وحضارياً في أسرع وقت ممكن في إطار عجلة التطور الطبيعية ؟ أي أننا كنا مجرد حقل تجارب بالنسبة لتلك الأقوام التي قدمت من خارج الأرض حسبما تشير لنا كل الشواهد الأرضية الغامضة. فمن يُتابع بتأني تأريخ المجتمعات والحضارات الأرضية القديمة ويدرس بصورة دقيقة آثارها، سيلاحظ على الدوام بروز مجتمعات وحضارات ذكية ومتقدمة بصورة مُذهلة على من حولها من مجتمعات أخرى جامدة وخامدة ومتأخرة، تواجدت بالقرب منها لكنها ظلت بدائية. والسؤال هو كيف ومتى ومن أين جاءت تلك الحضارات الذكية الأرضية التي انطلقت فجأة وتألقت، وكيف إختفت فجأة ولماذا؟.
هل كانت تلك الحضارات الأرضية حقاً حصيلة تطور أرضي بشري إرتقائي من تلقاء نفسها كما تفترض القاعدة والعلوم والمنطق ونظرية التطور والانتخاب الطبيعي الداروينية، أم كانت نتيجة وقطاف مساعدات ولقاح من قبل حضارات متقدمة جداً لكائنات من خارج الكرة الأرضية ؟ هناك آلاف البحوث والدراسات والتفسيرات والتقارير التي تُثبت بصورة دامغة أحياناً بأن كائنات ذكية من كواكب وعوالم أخرى قد زارت أرضنا وتركت إثباتات تؤكد تواجدها في أمكنة وأزمان مختلفة عبر التأريخ. فمنذ بدايات الوعي عند الإنسان القديم ظهرت آلاف الأساطير والخرافات والمعتقدات والأديان والحكايات عن آلهة من كل نوع ولون وشكل نزلت من السماء وإتصلت بالبشر بصورةٍ أو بأخرى ووردت حكايات كثيرة عنها في النصوص الدينية المقدسة وفي كتب الأساطير لدى الأديان الأرضية كالبوذية والهندوسية والمايا وغيرها.
فكرة الآلهة إبتدأت عند الأقوام البدائية القديمة منذ فجر التأريخ، ولا تزال المغارات والكهوف تحمل صورها وأشكالها بوضوح، ويعتقد بعض العلماء أن قسم من الأسباب ربما تتعلق بزيارات من قبل رجال فضاء قادمين من كواكب أخرى، وتم التعامل معهم – بشرياً - على أنهم آلهة هبطت من السماء.
كذلك تحكي الكثير من روايات الأقدمين عن الرحيل الأخير الحزين والمبلل بالدموع لتلك الآلهة المتألةة والحزينة الباكية التي باتت مضطرة للرحيل والمغادرة إلى كواكبها التي قدمت منها، والتي لا أحد عرف أسباب رحيلها المُفاجيء، فكل ما تركته الأقوام القديمة من معلومات تصف آلهتها عبارة عن ":رجل أبيض ملتحي، هو في أغلب الأحيان زعيم الزوار الفضائيين، الذين علموهم الكثير مما يجهلون، لكنه يرحل دائماً في نهاية المطاف لوحده أو مع مساعديه وهو يبكي ويقول لشعبه الأرضي : سأعود في المستقبل البعيد، ولا تثقوا بمن سيجيئ بعدي، وكأنه يتوقع زيارات لأقوام أو كائنات فضائية أخرى غيره قد تتعامل مع الفئات البشرية التي تعامل هو معها واتخته إلهاً لها. وعلى غرار ذلك ظهر في جنوب أميركا أشخاص خارقين عاملتهم تلك الشعوب كآلهة، مثل فيراكوشا، كتزاكواتيل، كوكولكان، وغيرهم الكثير في كل حضارات العالم القديم المتفرقة والمتباعدة جغرافياً، وأغلب تلك الحضارات والأقوام قالت بأن آلهتها نزلت من السماء وعادت لها بطريقة من الطرق كل ذلك حرض مئات وألاف المؤرخين والباحثين وعلماء الحفريات والجيولوجين والمنقبين والمغامرين كي يندفعوا منذ بضعة مئات من السنين لرصد وجمع وتحليل وتفسير كل ما له علاقة بهذه المواضيع للوصول لكثير من الحلول والأجوبة لأسئلة كثيرة متنوعة لا زالت تشغل ذهن البشر وعقولهم وأغلبها ينصهر في النهاية بالسؤال القديم : من أين أتينا، وإلى أين سنذهب ؟، ولكنرغم ذلك بقيت الكثير من هذه الأمور أسراراً وألغازاً مستعصية لحد اليوم.
من بين القلائل جداً ممن كرس حياته للعثور على دليل علمي مقبول يوضح لنا خلق الإنسان وبداية الحياة وفك أسرار عجائب الدنيا السبع واتصال البشر بالحضارات الفضائية المتقدمة، هو زكريا سيتكين Zecharia Sitchin، وهو كاتب وباحث من أصل روسي ولد سنة 1922 وتوفي في 9 أكتوبر 2010 وقد جاءت أفكاره ونظرياته لتجمع بين الرؤية التجديدية لفكرة بشرية الآلهة néo-évhémérisme وفكرة التصميم الذكي من نوع حضاري فضائي على يد حضارات كونية جاءت من الفضاء البعيد dessein intelligent de type extraterrestre، وهي أطروحة تجاهلها كثير من العلماء لأنهم نعتوها بالميتافيزيقية والتخيلات الوهمية، وبأنها ليست علمية بحتة ونفر منها عدد كبير من علماء الحفريات والجيولوجيا لأنها تنسف تفسيراتهم للآثار البشرية القائمة إلى يومنا هذا ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، ومن بين آثار تغلفها الألغاز والأسرار كالإهرامات وبقايا حضارة شعب المايا وغيرها. ولقد نشر زكريا سيتكين عدة كتب لاقت نجاحاً تجارياً واسعاً عرض فيها نظريته التي أثارت الكثير من السجالات والاعتراضات والتي تستند إلى ترجماته وتفسيراته أو تاويلاته واجتهاداته الخاصة للألواح الطينية المسمارية tablettes cunéiformes التي يعود تاريخها إلى مرحلة زمنية سبقت العصر البابلي pré-babyloniennes والتي دونت قصة أصل البشرية l'origine de l'Humanité حيث تشير تلك النصوص والرقم الطينية حسب ترجمة سيتكين، إلى أن عملية الخلق للإنسان الأول تمت على يد مخلوقات فضائية تدعى الأنوناكي Annunakis الذين عبدهم البشر آنذاك وصاروا آلهة سومرية divinités sumériennes والتي يقول عنها زكريا سيتكين أنها جاءت من الفضاء البعيد des extraterrestres ووصلت إلى الأرض في عصور ما قبل التاريخ Préhistoire في منطقة حوض ما بين النهرين ميزوبوتاميا La Mésopotamie حيث شيدت هناك أول مستعمرة أرضية من قبل زوار الفضاء أولئك الذين تحولوا في عقول البشر إلى آلهة. لقد أجرى الآنوناكي تجارب بيولوجية جينية، صارت تعرف اليوم بالهندسة الوراثية، على عينات من الكائنات البدائية وعلى وجه الدقة نوع معين من القرود التي انتصبت على قدميها l' homo erectus ومزوجها مع جيناتهم الخاصة leurs propres gènes وبذلك خلقوا أول إنسان واعي وذكي يفكر l' homo sapiens وكان الهدف من ذلك استخدامهم كعبيد في عمليات استخراج المواد الأولية التي يحتاجها الآنوناكي من أجل تغيير المناخ وتعزيز وحماية الغلاف الجوي لكوكبهم نيبيرو Nibiru الذي كان يتعرض للخطر الإشعاعي المدمر. ولقد تبين علمياً أن البشر يتشاطرون بالجينات بما نسبته 98% مع قرود الشمبانزي chimpanzé وبنسبة أكبر مع القرود الأعلى المعروفة بإسم l'homo erectus المشكلة تكمن بعدم عثور علماء البيولوجيا والهندسة الوراثية أي علماء الجينات savants de gènes على آثار لتلك الجينات الفضائية التي طعمت بها الكائنات الأرضية البدائية أي اسلافنا من البشر الأوائل والتي يفترض أنها تعد بالآلاف فهناك عشرات الآلاف من الجينات البشرية génome humaine والمعروف أن الفرق بين القرد والإنسان يتمثل بآلاف الجينات رغم التشابه والتقارب بينهما. بيد أن العلم يقول أنه حتى مع عدد قليل جداً من الجينات المختلفة فإن الطباع الوراثية les phénotypes الناتجة عن عملية التطعيم يمكن أن تعيد تشكيل النوع الذي أجريت عليه التجارب مما يترك مجالاً كافياً من المصداقية لهذه الأطروحة حسب مستوى معلوماتنا العلمية الحالية في مجال الاستنساخ والهندسة الوراثية وعلم الجينات.
وفي كتابه الممتع " الكوكب الثاني عشر la 12e planète " ترجم زكريا سيتيكن أسطورة قديمة ancienne légende عن ملحمة الخلق L'Épopée de la Création عثر عليها في آثار مكتبة آشور بانيبال les ruines de la bibliothèque d'Assourbanipal في نينوى Ninive، الرموز المنقوشة، ليس على إنها تعبير عن معارك سماوية رمزية بين الآلهة، بل على أنها حقائق ومعلومات فلكية حقيقية faits astronomiques réels، فكل آله يمثل حسب سيتكين كوكب، ومن ثم لحظ كوكباً مجهولاً سماه تيامات Tiamat. وأوضح أن تصادماً حدث بين كوكب تيامات وكوكب نيبيرو والذي عرف عن السومريين بإسم مردوك أو مردوخ Mardouk هو الذي أنجب كوكب الأرض وما حوله، أي حزام من النيازك والمذنبات ceinture d'astéroïde. إن مدار نيبيرو البيضوي أو الإهليليجي orbite elliptique يجعله لا يمر بالقرب من الأرض إلا كل 3600 سنة، مما يسبب في كل مرة باضطرابات تكون أحياناً مدمرة كالفيضانات الجبارة والعواصف الضخمة التي تلتهم مساحات شاسعة من كوكب الأرض. كان العالم الآثاري دافيد آيك David Icke قد اعتبر الآنوناكي مخلوقات من أصل الزواحف Annunakis d'origine reptilienne في كتابه المعنون الأخوة البابلية la fraternité babylonienne لكن سيتكين عارضه بشدة ولم يعتبر الآنوناكي منحدرين من الزواحف مثلما عارض أطروحة أنطون باركس Anton Parks في كتابه سر النجوم الداكنة أو المعتمة Le secret des étoiles sombres والذي اعتبر هو الآخر الآنوناكي ذو اصل زواحفي، لأن ستيكين يعتبرهم مثل البشر في الهيئة ويختلفون عنهم في القامة ومنهم جاء العمالقة. كل العلوم الحديثة تقول بأن الميثولوجيا بدأت مع السومريين قبل المصريين والرومان والإغريق والأنكا والمايا والهند... الخ، ولكن لا يزال العلماء يجهلون من أين جاء الشعب السومري الذي ظهر فجأة في بلاد ما بين النهرين قبل حوالي ستة آلاف سنة، ويقول بعض العلماء إن هذا الشعب جاء مهاجراً من أماكن ليست ببعيدة عن بلاد ما بين النهرين !!!، ولكن الذي يُناقض هذه الفكرة أن لغة السومريين لا تُشابه أية لغة أخرى في الشرق أو في كل العالم !!، أما ما يدعيه بعض العلماء عن جذوره وعائديتهِ فهي مجرد إفتراضات وإجتهادات شخصية لم يستطع إثباتها أحد !!.
برز الشعب السومري بحضارته الشامخة المُذهلة وبطريقة مُباغتة لا تحمل أي تطور إرتقائي متواصل مع الشعوب التي سبقته جغرافياً وتأريخياً أمثال المرحلة الثانية وهي عصر تل العبيد، والذي سبقته المرحلة الأولى وهي عصر "حلف" والتي كان موقعها على نهر البليخ في تل زيدان، كما ورد في كتابات العالم العراقي طه باقر.
ونجد أن حضارة شعب سومر تقدم للعالم أول لغة مكتوبة ( المسمارية )، ومدارس ونظام تدريس، وحسابات النظام الستيني في العدد، وخرائط وأطواق بناء هندسي معماري، وحسابات فلكية دقيقة، وكانوا أول من أوجد بناء القبة والصروح الفخمة كالزقورات في أور وأوروك ولكش، وقضاة ونظام للقضاء، وعلوم الرياضيات والطب وعلم المعادن والرسم والنحت والأساطير والملاحم وإكتشاف العجلة وإستخدام المحراث وتدجين الحيوانات والزراعة ونظام الري وحتى صناعة لعب الأطفال، وغيرها الكثير.
وفي سنة 1850.م، وجد البحاثة وعالم الجيولوجيا أُوستن هنري بعض الرُقم والألواح الطينية السومرية قرب مدينة الموصل في العراق، وكانت واحدة من تلك الألواح تتكلم عن آلهة سومرية بإسم ( أنونااكي - Annunnaki ) كانت تعيش بين السومريين، وتقول اللوحة بان الأنوناكي قدموا من كوكب عملاق بعيد إسمه ( نبيرو – Nabiru ) والذي لم يكتشف علماء الأرض وجوده إلا قبل سنوات، وحددوا موقعه خلف كوكب ( بلوتو)، وأسموه ( كوكب x – planet x ). كيف أستطاع السومريين رصد ومعرفة موقع هذا الكوكب البعيد ؟ في حين أن أول منظار أرضي كان قد إخترعه العالم الإيطالي غاليلو غاليله، بعد مضي آلاف السنين من رصد السومريين لهذا الكوكب ؟
في المتحف الألماني يوجد ختم أسطواني سومري ( Selender seal ) وفي طبعة هذا الختم تظهر ثلاثة مخلوقات بشرية، أثنين واقفين والثالث جالس ويبدو كإله أو ملك أو كاهن، وعند حساب طوله لو إفترضنا أنه سيقف على قدميه فسنعرف أنه يُقارب العشرة أمتار، أي أنه وعلى أقل إحتمال أطول بمقدار الثلث من الرجلين الأخرين، وهذا يُعيد للأذهان تفاصيل حكايات وأساطير ومعلومات دينية كثيرة كانت تتكلم عن أقوام عملاقة عاشت وتواجدت هنا وهناك في الزمن القديم وهذا الحدث واضح في الفيلم الوثائقي الممكرس للموضوع الذي عرض في قناة بي بيس ي البريطانية وموجود على صفحتي في الفيسبوك. كذلك يظهر في طبعة الختم الأسطواني، وبالضبط فوق الرجلين الواقفين، صورة واضحة جداً لنظامنا الشمسي، تظهر فيها الشمس في الوسط والكواكب الأخرى حولها وعددها ( 11 ) كوكباً، وهذه حقيقة لم يتوصل لها علماء الغرب إلا قبل 300 سنة، كذلك يظهر كوكب ( بلوتو ) الذي لم نكتشفه إلا في سنة 1930، والذي تم إسقاطه من قائمة الكواكب قبل عدة أشهر بقرار من إتحاد الفلكيين العالمي في براغ، بسبب عدم إحتوائه على مواصفات الكوكب.
وبصورة مدهشة يظهر في الختم الإسطواني كوكب ( نبيرو ) الذي ذكره السومريون في الواحهم، وبصورة دقيقة يقول لنا السومريون بأن هذا الكوكب يقترب من الأرض كل 3600 سنة، وكما نعرف جميعاً فأن هذا الكوكب سيكون قريباً من الأرض في أواخر سنة 2012، حيث يقول بعض العلماء بأنه إذا اصطدم هذا الكوكب أو الكويكب مع الأرض فسوف تحدث أكبر كارثة أرضية في التأريخ، أو ربما ستكون نهاية الأرض وما عليها من مظاهر الحياة، لكن الحسابات الفلكية تستبعد وقوع الاصطدام و لو كان سكان هذا الكوكب أقدم مِنا حضارةً بآلاف السنين، فلابد أن يكونوا على درجة عالية جداً من التكنلوجيا والعلوم التي ستجنبهم وتُجنبنا هذه الكارثة الفضائية.
كذلك تقول معلومات السومريين بأن الأنوناكي قدموا للأرض قبل 000. 450 الف سنة، وهبطوا في المنطقة المحصورة بين دجلة والفرات والمعروفة تأريخياً بإسم أرض شنعار أو الميسوبوتاميا، وإنهم كَوَنوا خلية إجتماعية سموها عدن edin قد تكون هي نفسها التي ذكرها سفر التكوين ( genèses ) لاحقاً وسماها جنة عدن وإدعى العبرانيون بأن الله خلق في أرضها آدم، ومن ثم خلق من ضلعه حواء، وكما هو معروف لكل من يؤمن بالعلم والعقل والمنطق، فأن ( أغلب ) قصص التوراة La Bible – العهد القديم – مسروقة ومقتبسة مع بعض التحوير من حكايات وأساطير وملاحم السومريين وأقوام بلاد ما بين النهرين، ومنها قصة طوفان نوع المقتبسة حرفياً من ملحمة كلكامش، وقصة هبوط الإيلوهيم من السماء، والتي استغلها الصحافي الفرنسي كلود فوريون وشيد طائفة دينية بإسم الرائيليين حيث ادعى أنهم التقوا به وأودعوه رسالة للبشرية وإنهم هم الذين خلقوا البشر بواسطة علم الاستنساخ la clonqge. كما يقول السومريون أيضاً بأن الأنوناكي هم الذين خلقوا البشر من طين، وعلى صورتهم وأعطوهم من نورهم، وإن أسباب قدومهم للأرض كانت من أجل إستخراج الذهب ومعادن أخرى ثمينة ونقلها لكوكبهم البعيد، وأنهم كانوا يُديرون مناجم للذهب كثيرة جداً وفي المنطقة المعروفة اليوم بإسم زمبابوي. فهل هناك أي إحتمال في أن نكون جميعاً من خلق أقوامٍ نائية وبعيدة في كواكب ربما ترصدنا وتُراقبنا عن كثب كما نراقب نحنُ أي مزرعة نباتية أو حيوانية لنا صغيرة هذا ما سنحاول مناقشته لاحقاً في مقاربات مختلفة.
عندما يتحرر الضمير من السر الخانق
إجتمعت العائلة في جو حزين حول مدير شركة لوكهيد مارتن سكونك وورك Lockheed Martin Skunk Works بن رايش Ben Rich وهو يودعهم على سرير الموت قائلاً :" لا أريد أن أفارق الحياة وفي نفسي سر دفين أريد أن أطلعكم عليه وهو إن الأجسام الطائرة أو المحلقة مجهولة الهوية OVNI والمخلوقات أو الكائنات الفضائية موجودة وحقيقية رأيتها بنفسي ". ولمن يريد أن يعرف المزيد فإن بنجمان ـ بنيامين ـ روبرت رايش Benjamin Robert Rich المولود في 18 حزيران سنة 1925 والمتوفي في الخامس من يناير كانون الثاني سنة 1995 كان ثاني مدير عام لشركة لوكهيد المتخصصة بصناعة الطائرات الحربية العسكرية بين عام 1975 و عام 1991 حيث حل مكان المؤسس كيلي جونسون Kelly Johnson الذي يعتبر الأب الحقيقي للطائرة الشبح الأمريكية التي لا يكشفها الرادار وكان بن رايش المكلف بتطوير الطائرة الأمريكية الشهير أف 117 F-117 ، أي أول انتاج للطائرة الخفية أو الشبح، قد عمل كذلك على إنتاج طرازات أخرى من الطائرات المتطورة من نوع أف 104 يو 2 و أس آر 71 و أف 22 F-104, U-2, SR-71 , A-12 et F-22 وغيرها . وذكر بن رايش لعائلته أن الجيش الأمريكي يقوم برحلات سرية غير مأهولة في الوقت الحاضر، بين النجوم بفضل تكنولوجيا غير أرضية أو فضائية . ولقد نشرت تصريحات بن راش التي أسر بها لعائلته في يناير 1995، في ايار 2010 في صحيفة موفون MUFON مما منح المزيد من المصداقية للتقارير السرية التي تتحدث عن رحلات سرية يقوم بها الجيش الأمريكي وصنعه لأجسام طائرة تشبه الأطباق الطائرة ذات المنشأ الفضائي من خارج الأرض extraterrestre ولقد كتب المقال توم كيلر Tom Keller وهو مهندس طيران يعمل كمحلل للأنظمة المعلوماتية الكومبيوترية في مختبرات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA وكان يعمل في شركة لوكهيد سابقاً وقريب من بن رايش في ورشة البحوث السرية للتطوير التكنولوجي . يقول توم كيلر ": كنا مجموعة صغيرة منسجمين جداً فيما بيننا ولدينا هم مشترك واحد أغلبنا مهندسين متخصصين وبعض المصممين والخبراء والتقنيين وكانت مهمتنا تنحصر بصنع آلات طائرة متقدمة تكنولوجياً مخصصة للمهمات السرية جداً ". وأضاف بكل جدية ": كانت لدينا الإمكانيات التقنية للسفر والتنقل بين النجوم لكن هذه التكنولوجياً كانت مخبأة ومغلقة ومحددة بمشروعات غاية في السرية ولن يخرجها للعلن إلا معجزة إلهية فكل ما تشاهدونه في أفلام الخيال العلمي حققناه بالفعل منذ سنوات ولدينا الإمكانية لصنعه على نطاق واسع. والفضل لا يعود لنا أو لذكائنا بل لأننا امتلكنا تكنولوجيا فضائية technologie E.T extraterrestre لا أرضية ولسنا بحاجة لقرون طويلة للتوصل إلى مثل هذه التكنولوجيا . لقد كانت هناك أخطاء رياضياتية في المعادلات وبتنا نعرف ما هي تلك الأخطاء ونقوم بتصحيحها بمساعدة كومبيوترات عملاقة متطورة جداً. وقريباً جداً سنتمكن من صنع محركات دافعة تستخدم قوة الدفع الكيميائية propulsion chimique هي التي ستحقق لنا حلم السفر والتنقل بين النجوم وسنتوصل قريباً إلى مكمن خطأ آينشتين وأين أخفق فيما يتعلق بسرعة الضوء وطبيعة الزمكان l’espace-temps وماهيته الحقيقية . وكان رايش قد سأل أحد رواد الجسم الطائر أو المحلق مجهول الهوية عند لقائه به كيف تعمل مركبتكم؟ كان الرد: كل النقاط في الزمان والمكان الخارجي مرتبط ببعضها البعض فعلق بن رايش هكذا إذاً تجري الأمور. ولقد أكد هذا الكلام عالم آخر يعمل في شركة لوكهيد للطيران العسكري وأقر بوجود الكائنات الفضائية المتطورة والعاقلة الذكية التي تتقدم علينا تكنولوجيا إذ كان من بين الوفد المفاوض معها.
وبهذا الصدد علينا أن نتذكر مساهمة البروفسور وعالم النفس والتحليل النفسي الدكتور جون مكيه John Mack الأستاذ في جامعة هارفارد والذي توفي في حادث سير سنة 2004 والذي كرس علمه وخبرته لإجلاء حقيقة من يدعون أنهم خطفوا من قبل كائنات فضائية enlevées par des extraterrestres وعمل بجد على الكثير من الحالات من بين هؤلاء الضحايا ولسنوات طويلة وأصدر حصيلة ابحاثة في كتاب اثار ضجة كبيرة بين العلماء و يعتبر الأهم في هذا المجال وهو les contactés أي المتصل بهم، وقال مخاطراً بسمعته العلمية وبجرأة لا مثيل لها أنهم صادقون وليسوا مجانين كما نعتهم البعض . وسرد حالات بعضهم بتفصيل مثير بعد أن تغلغل إلى أعماق اللاوعي عندهم جراء عمليات تنويم مغناطيسي متقنة في مختبرات الجامعة المخصصة لذلك والتي يرون فيها كيف اختارهم الفضائيون وخطفوهم من على متن سياراتهم أو غرف نومهم وخدروهم حتى شعروا بأنهم شبه مشلولين عن الحركة ووجدوا أنفسهم في أماكن غريبة تجرى عليهم تجارب مختبرية من قبل كائنات غريبة بعضها يشبه البشر وبعضها يختلف عنا اختلافاً كبيراً. ومن وجهة نظر فلكية علمية هناك اتفاق بين العلماء أن كل نجم في الكون المرئي، سواء في مجرتنا درب التبانة أو في غيرها من المجرات التي تعد بمئات المليارات، هناك كواكب تدور في فلكها ومنها ما يشبه الأرض أي كواكب صخرية صلدة وتقع في المسافة الملائمة لنشأة الحياة فيها وقد وصل ما تم اكتشافه إلى اليوم إلى أكثر من ألف كوكب في مجرتنا وحدها. لذلك لم يعد ممكناً الإدعاء بأنه لا توجد حياة غير حياتنا على الأرض في أماكن أخرى من الكون المرئي المترامي الأطراف والشاسع جداً والذي يضم عدد لا يعد ولا يحصى من المجرات والنجوم والكواكب . ولقد اكتشف البروفسور جون مكيه ترابطاً وتشابهاً منقطع النظير بين قصص أشخاص خطفوا في أماكن مختلفة ومتنوعة من الأرض ومتباعدة جداً ولا يوجد أي اتصال أو تواصل بينهم لكنهم خطفوا من قبل نفس الكائنات الفضائية مما يدل على استحالة اختلاقهم لتلك القصص والتفاصيل المذهلة المتعلقة بتلك الحضارات الكونية والمتطابقة في تفاصيلها وحيثياتها.
سأتجنب ذكر الحالات التي جاءت في كتاب البروفسور جون مكيه لأنها تحتاج إلى مجلدات وتعود بتاريخها إلى سنوات العشرينات من القرن الماضي إلى جانب الحوادث التاريخية التي ورد قسم منها في النصوص والكتب المقدسة كحزقيال وإيليا ومحمد والخضر الخ.. فيما يتعلق بالأنبياء فقط ، وهناك أشخاص عاديون لم يذكرهم التاريخ تعرضوا لنفس الأحداث. مما يدل على أننا ليسنا وحيدين في هذا الكون المرئي لكن الاتصال الجماعي بين سكان الأرض ومبعوثي الحضارات الفضائية المتطور لم يحدث بعد لأسباب تعود إلى الطبيعة البشرية والمستوى التقني والفكري ومستوى الوعي والقدرة على الاستيعاب لدى البشر التي هي غير مؤهلة في الوقت الحاضر لمثل هذا الحدث العظيم الذي سيزلزل المفاهيم والمعتقدات والمرتكزات النفسية والأخلاقية والعقائديةأو الدينية لدى البشر.
لا بد من التذكير مرة أخرى بمعلومات قد تكون معروفة لدى غالبية الناس ولكن لا بد من وضعها حاضرة في الذهن عند التعاطي مع هذا الموضوع الحساس.
أن حجم كرتنا الأرضية قياساً لحجم الكون المرئي هي أقل من حجم ذرة رمل بالنسبة لشواطيء وصحاري ويابسة الكرة الأرضية برمتها ، والأرض كوكب صغير ومتواضع نسبياً قياساً لمليارات المليارات من الكواكب العملاقة أو القزمة في هذا الكون المرئي.
كرتنا الأرضية تقع في مجرة ( درب التبانة la voie lactée) ، وهذه المجرة لوحدها تضم بين 200 إلى 400 مليار نجم ، وما نراه منها بالعين المجردة هو الأقرب لنا فقط ، وعلى غرار مجرة ( درب التبانة ) توجد مئات المليارات من المجرات ، وكل مجرة تحتوي على مئات الآلاف من المليارات من النجوم والكواكب التابعة لها والدائرة في أفلاكها فلماذا وجدت الحياة التي نعرفها فقط على الأرض دون سواها وما السر في ذلك أليس هذا هدرا لهذا الكون العجيب الذي سيكون وجوده بهذا الحجم عبثياً إذا اقتصر على حياة واحدة فقط على كوكب واحد فقط فما الحاجة لوجود هذا العدد اللامتناهي من النجوم والكواكب إذاً؟
وهذا يجرنا إلى التساؤل التالي : هل نحنُ حقاً وحيدون في هذا الكون الكبير الغامض ؟ ، وهل هذا أمر منطقي ومعقول أن يكون كل هذا الكون اللا متناهي خالياً تماماً من أية مخلوقات عاقلة أخرى غيرنا ؟ .
يقول د. كارل ساغان Carl Sagan( وهوعالم فلكي أميركي ولد في 9 نوفمبر سنة 1934 في مدينة بروكلين ولاية نيويورك وتوفي في 20 ديسمبر سنة 1996 في مدينة سياتل ولاية واشنطن 9 novembre 1934 à Brooklyn, New York – 20 décembre 1996 à Seattle) وصاحب رواية الاتصال الشهيرة والرائعة وصاحب كتاب الكون: [ في مجرتنا – درب التبانة – هناك كوكباً واحداً من كل 2000 كوكب يحتوي على غلاف جوي وعلى أوكسجين وسماء وجاذبية مشابهة لما يوجد عندنا على الأرض ، وهذا يعني أن هناك على الأقل 3000 حضارة قد تكون بعضها ذات مستوى ذكاء قد يفوق مستوى ذكاء حضارتنا الأرضية ] !!.
هذا فقط في مجرة درب التبانة ، فكم حضارة يحتوي الكون المتألف من مليارات المليارات من المجرات !؟ ، قد يكون الجواب الرقمي خيالياً وصعب الهضم وغير قابل للتصديق أو التصور ، وربما قد يُثير سخرية البعض !!، ولكن نسبة صحته كبيرة جداً حسب رأي الكثير من العلماء المختصين بالموضوع .
أما العالِمْ ( تشارلز فورت الأمريكي من أصل هولندي والمولود في 6 آب سنة 1874 في مدينة آلباني في ولاية نيويورك والمتوفي في 3 آيار مايو سنة 1932- Charles Fort. (6 Aug 1874 - 3 May 1932). Dutch-American .. Né le 6 août 1874 à Albany (Etat de New-York) dans une et mort le 3 mai 1932 .) المتخصص في البحث عن الظواهر والمكتشفات التي عجز العلم عن تفسيرها فيقول : [ أعتقد بأن الجنس البشري ليس إلا مُلكية لكائنات أخرى ذكية جداً وليست من الأرض ، وإن هناك بيننا عدداً من تلك الكائنات ، وهم أعضاء في سلك أو عبادةٍ أو فيدرالية كونية ما ، وهم على إطلاع وإلمام بكل ما يحدث لنا وعلى أرضنا ، وهم يقودوننا جميعاً كالخراف ، حسب تعليمات وتخطيطات يتلقونها لا ندري من أين !! ].
أما الباحث السويسري الألماني ( إيرِك فون دنيكَن – Erich von Däniken) ، وهو أشهر باحث وكاتب في مواضيع كهذه في العقود الخمسة الأخيرة ، فله عدة كتب معروفة في العالم الغربي وأشهرها كتاب ( عربات الآلهة – chariots of the gods ) المترجم لعدة لغات من بينها الفرنسية والعربية. كذلك له بحوث وأفلام وثائقية ودراسات ومحاضرات في موضوع الألغاز المستعصية والتي يُعتقد بأن لها إرتباط بالكائنات والمركبات الفضائية . ومن ضمن أفلامه الوثائقية المسلسل الذي صورته له القناة الشهيرة المتخصصة بالتاريخHistoire ( وتوجد نسخة منه باللغة الفرنسية على صفحتي في الفيسبوك) وهو من مواليد سنة 1935 ومشهور جداً عالمياً وترجمت كتبه إلى أكثر من 32 لغة وهو أشهر من قال بنظرية زيارة الحضارات الكونية أو الفضائية للأرض وإنها كانت السبب وراء الكثير من الظواهر الغامضة العصية على التفسير والتي توجد لها بقايا في آثارنا تم الكشف عنها في الحفريات الأخيرة في مجال الآركيولوجيا archéologie وهو يسعى منذ أكثر من 50 عاماً للعثور على البراهين والأدلة القاطعة التي تركها الزوار الفضائيون على الأرض والذين يسميهم الآلهة الفضائيون والذين هم بطبيعة الحال ليس أكثر من رواد فضاء جاءوا من كواكب بعيدة في زيارة للأرض قبل آلاف السنين لأن كواكبهم متطور ومتقدمة جداً علينا بآلاف أو ملايين السنين وإنهم عند وصولهم لكوكبنا وجدوا الأرض بدائية يعيش عليها اقوام بدائيون أقرب للحيوانات منهم للبشر فقاموا بتطوريهم وتعليمهم الكثير من الأشياء والمعلومات والحسابات بما يتناسب مع درجة نموهم العقلي وقدرتهم على الاستيعاب بالطبع. وقدم دينكن نظرية تقول أن الميثولوجيات القديمة والنصوص الدينية القديمة التي تحدثت عن الآلهة جاءت من جراء الاتصال بين البشر البدائيين والكائنات الفضائية المتطورة التي اتخذوها بمثابة آله لهم ونسجوا حولها الأساطير والخرافات ومن ثم الأديان السماوية التي نعرفها اليوم وذلك منذ أقدم الحضارات البشرية كحضارة المايا والآنكا والحضارة السومرية والحضارة الفرعونية والآشورية والبابلية والإغريقية Mayas,les Sumériens, les Babyloniens, les Incas, les Égyptiens et les grecs الخ.. ولقد استعان دينكن بعدد من الشواهد التاريخية والغرائب واللغاز الموجودة على الأرض لتدعيم نظريته والتي تقول بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون المرئي القابل للرصد رغم شساعته ، وإن كائنات غريبة قد قامت بزيارتنا منذ آلاف السنين ولا زالت تقوم بزيارات وتراقبنا عن بعد . ومن خلال المطروح يمكن أن نستنتج ونصل لمعلومات وقناعات عن الدين والتأريخ والعلوم ، فيما لو نظرنا للأشياء بمنظار بحثي مُحايد ، وبعيداً عن قناعاتنا الحالية وتطرفنا وعواطفنا وأفكارنا الموروثة ، ولندع العقل يقودنا في تفسير ما سنقرأهُ ونشاهدهُ .ومن الأمثلة التي استخدمها دينكن الجبل الموجود في النازكا في البيرو في جنوب أمريكا ورسومه التخطيطية الغريبة الذي يشبه مدرج هبوط الطائرات أو بقايا قاعدة جوية كبيرة الحجم لاستيعاب هبوط المركبات الفضائية الضخمة أو الطائرات الذهبية الصغيرة التي لا يتجاوز طول الواحدة منها بضعة سنتمرات والتي عثر عليها في غواتيمالا وفي كولومبيا ويعود تاريخ صنعها لبضعة آلف من السنين قبل ولادة المسيح وهي مصنوعة من الذهب وذات تصاميم وأشكال معاصرة تشبه الطائرات النفاثة البشرية. وفي إحدى مدن حضارة المايا وهي بلانكي التي تقع في جنوب المكسيك اليوم كان هناك حاكم عملاق بطول ثمانية أقدام عرف بإسم الإله باكال شيد هرماً بإسمه ويوجد في داخل ذلك الهرم ضريح الإله بكال، على غرار الإهرامات المصرية التي استخدمت كقبور للفراعنة ، بالإضافة لنقوش ومنحوتات رائعة من ضمنها منحوتة للإله بكال وهو جالس داخل مركبة فضائية معقدة وصاروخية الشكل تستعد للإنطلاق ، ويُشاهَد بوضوح قدمه اليسرى على كابس السرعة ، وكلتا يديهِ فوق لوحة التحكم والقيادة ، ويَظهَر قرب فمه إنبوب الأوكسجين ، وخلفه ماكنة الصاروخ وفي نهايتها العادم لمحروقات الصاروخ مع فوهة النار. هل كان ( الإله باكالْ ) هذا أحد زوار الفضاء والذي أصبح إلهاً أو ملكاً أو كلاهما على شعب المايا في ذلك الزمن !؟ ، علماً بأن شعب المايا إختفى من على وجه الأرض بطريقة غامضة !!.
وكيف أمكن لأقوام قديمة من القرن السابع أن تنحت مركبة فضائية لم يعرفها البشر إلا في القرن العشرين ؟ ، وهل بإمكان أي بشر أن يقول بأن الأرض لم تستقبل زواراً فضائيين في أزمنة مختلفة من تأريخها بعد رؤية منحوتة مركبة الإله بكال وهو في داخلها. وهناك طبعاً لغز الإهرامات المصرية الذي لم يجلى سره بعد حيث يقول العلماء بأن الهرم الكبير في الجيزة تَطَلَبَ مليونين ونصف المليون من الحجر لبناءه ، وكل حجر كان يزن بين طنين وإثنى عشر طناً ، وقد تم نقل تلك الحجارة من مسافة تزيد على المائة كيلو متر ، علماً بأن إرتفاع الهرم لحد قمته يساوي 160 متراً ، أو ما يُعادل طول عمارة تحتوي على أربعين طابقاً ، ومساحة قاعدة الهرم أكثر من خمسة هكتارات ، أي 150 الف متر !!. ويقول الفراعنة في سجلاتهم ونصوصهم التاريخية إنهم بنوا هذا الهرم في 22 سنة فقط !!، بينما يقول علماء اليوم أنه لو تم حساب أوقات قطع الحجر وأوقات نقله بالإضافة إلى عملية البناء وكل ما يتعلق بها ، لوجدنا أن كل حجر كان قد إستغرق 9 ثواني فقط، وهذا خيالي ومُضحك جداً إن لم نقل مستحيل، ولكن تزول دهشتنا عندما نقرأ أن الفراعنة تركوا معلومات تقول إنهم بنوا الأهرامات بواسطة الإنسان وبمساعدة أوصياء من السماء والسؤال هنا : من كان هؤلاء الأوصياء السماويون يا ترى ، إن لم يكونوا كائنات من حضارات فضائية كونية ؟ .
كثير من علماء اليوم يعتقدون أن حضارة مصر الفرعونية ، كذلك حضارات سومر وجنوب أميركا والهند وغيرها لم تكن نتيجة تطور مرحلي زمني طبيعي ، بل ظهرت فجأةً عبر ليل الزمن ، وعلى شكل دفعة واحدة من رحم المجهول ، وكل ما صاحبها من أدوات وتقنيات وهندسة وحسابات وطب وعلوم فلك وأدوية وتحنيط وتخطيط بحرفية عالية جداً وعلوم أخرى لا حصر لها ، وعلى مدى قرن أو قرنين من الزمن ، كلها تقول وبدون مجاملة للحضارات البشرية بأنها كانت حضارة محمولة من مكان خارج كرتنا الأرضية . سنكتفي بهذا القدر من الأمثلة لأنها كثيرة من التي استند إليها دينكن في إضفاء المصداقية على نظريته بشأن رواد الفضاء الكونيين أو من الحضارات الفضائية من خارج الأرض وللمزيد يمكن الرجوع لكتب دينكن وعلى راسها كتاب عربات الآلهة وكتاب حداثة الحضارات القديمة لآلن لاندسبيرغ وغيرها من المصادر المتوفرة في الأسواق والانترنيت. كما نشرت صحيفة إيلاف مؤخراً في 16 فبراير شباط 2012 مقالاً بقلم الزميل صلاح أحمد وموضوعه يتعلق بإطلاع الرئيس آيزنهاور على وجود مخلوقات فضائية ولقائه بها حسب تصريح لمستشار سابق ف