مقالات

سيد صباح بهبهاني

الإسلام دين الحرية ولا إكراه

08/01/2013 23:03
المقدمة|
(رأس الحكمة مخافة الله  )

لا تقل يا رب عندي هم عظيم ولكن قل يا هم عندي رب عظيم...

أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وأبن عمي عالغريب

 هل نتفق على أن نربي أنفسنا على اسم الله الرقيب؟ يا حكام يا مسؤولين يا أطباء، يا مهندسون،يا موظفين يا نواب يا وزراء يا سفراء يا عمال يا طلاب، يا حرفيون، ماذا سيحدث في مجتمعاتنا إن نحن عشنا مع الرقيب؟ يا إعلام، يا شباب فلننوي أن نحيا بهذا الاسم: سأعيش بهذا الاسم.. لن أغش لن أخدع........ ( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى )..ويداً بيد لتعاون والتآخي ورفع المعانات على المحتاجين والفقراء والمتعففين يجب أن نكون كالجسد الواحد كما أراد النبي صلى الله عليه وآله حينما قال :

"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى" (صحيح البخاري 4/93 رقم 6011 ).

كومه حجار ولا هل الجار أي والله كومه حجار على هل الجوارين الغبر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب )

( فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر) ( إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم)

 ( إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا  )

( نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيــد )

( فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ)

 ( (والذين اتخذوا من دونه أولياء والله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل

 ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل (

 ( وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين)

( وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب)

  (إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل)

(قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل )

 

فلا بد من العودة إلى كتاب الله المحفوظ ، وبهذا نعود إلى الحق والمنهج السليم لنشره فلنحتكم إلى كتاب الله الصريح ولم ندرج شيئاً بين السطور ونعيد لمنج الرسول محمد صلى الله عليه وآله الذي أمره به الله سبحانه وتعالى أن يتبعه ، وسوف ادرج سطور للاتعاظ  وبعدها نتعمق في آيات الله ونبعد الأمة من شر المتلبسين في الدين الذي يمتصون قوة الفقراء من الأغنياء بحجة الخمس والزكاة ويدخرونها لهم أمول ويجعلوا دولة لهم بين الأغنياء التي نبهنا القرآن به واليوم مع الأسف نعيشه 

 وقرأ أبو جعفر : "دولة" مرفوعة الدال والهاء ، قال أبو الفتح : يكون ههنا هي التامة كقوله : ( وإن كان ذو عسرة فنظرة ) [ البقرة : 280 ] يعني كي لا يقع دولة جاهلية . ثم قال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) يعني ما أعطاكم الرسول من الفيء [ ص: 249 ] فخذوه فهو لكم حلال ، وما نهاكم عن أخذه فانتهوا ( واتقوا الله ) في أمر الفيء ( إن الله شديد العقاب ) على ما نهاكم عنه الرسول ، والأجود أن تكون هذه الآية عامة في كل ما آتى رسول الله ونهى عنه ، وأمر الفيء داخل في عمومه .

الدولة اسم للشيء الذي يتداوله القوم بينهم يكون كذا مرة وكذا مرة ، والدولة بالفتح انتقال حال سارة إلى قوم عن قوم ، فالدولة بالضم اسم ما يتداول ، وبالفتح مصدر من هذا ، ويستعمل في الحالة السارة التي تحدث للإنسان ، فيقال : هذه دولة فلان أي تداوله ، فالدولة اسم لما يتداول من المال ، والدولة اسم لما ينتقل من الحال ، ومعنى الآية كي لا يكون الفيء الذي حقه أن يعطى للفقراء ؛ ليكون لهم بلغة يعيشون بها واقعا في يد الأغنياء ودولة لهم . وخذ بعض التفاسير يقول :

(ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب )

 

ثم إنه تعالى ذكر حكم الفيء فقال : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب )..

 

قال صاحب الكشاف : لم يدخل العاطف على هذه الجملة لأنها بيان للأولى فهي منها وغير أجنبية عنها ، واعلم أنهم أجمعوا على أن المراد من قوله : ( ولذي القربى ) بنو هاشم وبنو المطلب . قال الواحدي : كان الفيء في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقسوما على خمسة أسهم ، أربعة منها لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، وكان الخمس الباقي يقسم على خمسة أسهم ، سهم منها لرسول الله أيضا ، والأسهم الأربعة لذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ، وأما بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، فللشافعي فيما كان من الفيء لرسول الله قولان :

أحدهما : أنه للمجاهدين المرصدين للقتال في الثغور لأنهم قاموا مقام رسول الله في رباط الثغور .

والقول الثاني : أنه يصرف إلى مصالح المسلمين من سد الثغور وحفر الأنهار وبناء القناطر ، يبدأ بالأهم فالأهم ، هذا في الأربعة أخماس التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما السهم الذي كان له من خمس الفيء فإنه لمصالح المسلمين بلا خلاف . وقوله تعالى : ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) فيه مسائل  ولو تتعمق في كتاب جامع السعادات القديم ليس المحرف اليوم من قبل الأديبة خولة القزويني وبمساعي خليجة وإيرانية.. المهم أن في كتاب المرحوم الفيلسوف النراقي فيه فصل كامل مكمل حول هذه الظاهرة  المؤلمة التي نعيشه اليوم هي أن أكثر علماء المتلبسين والأغنياء جعلوا لهم دولة ويتحكموا بقوة الفقراء من الزكاة والخمس والخيرات

بمناسبة العام الميلادي وبداية السنة التي تسير عليها معظم بلدان العالم إلا دوليتين هي جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية التي كانت تحمل سابقاً أسم شبه الجزيرة العربية. أهديك هذه الأمثال العربية الجميلة الفصيحة والشعبية لعل شبابنا والشابات يتعظن اليوم لأن الفساد والغدر كثر في صفوف الجميع وللأسف الضحية هن أكثر الشابات اللواتي تربين في بيوت النعمة والدين ولكن لم يعطوهن الفرصة لتتفهم الدين بالوجه الصحيح ولم يعلموهن التربية الصحيحة والتفهم في أمور الدين والدنيا بل علموهم الله سوف ينتقم منكم ويرميكم في النار وبدون شرح وتفصيل أو حرام بدون إدراك ؛وبقيت البنت أو الصبي لا يفهمون شيء سوى حرام وجنة ونار من غير إدراك وكبروا وكبرت آمالهم ودخلوا حياة أوسع مثل الثانوية والإعدادية ودخلت في حياتهم الكثير من الأذكياء والنماردة من ذوي القلوب التي لا تحترم الطيب والحمولة ,تريد فقط أن توقع بالفريسة وهنا تبدأ الطامة على هؤلاء الذي تربوا على الخوف والعقاب بدون شرح كافي ووافي وعندما يدخلوا الجامعات= الكليات يبدأ سقوط العفة والحياء وتنزلق في الرذيلة والفساد فنظرة فكلام فموعد فلقاء ويبدأ الحب الكاذب بل الإشباع الجنسي المكبوت وتبدأ المبادر بالهاوية لأن وللأسف أكثر العوائل تزوج بناتهن صغيرات ويكون لبعضهن الطريق مفتوح وتتخرج ولأسف بناتهم أو ابنهم دكتورا بالرذيلة والنفاق والأجرام وهذا نراه اليوم في أكثر البلدان العربية والإسلامية وخصوص في الدول التي تريد أن تدخل بأي ثمن في المجمع الأوربي ؛وهنا يجب علينا أن نعيد النظرة لتربية أولادنا أكبادنا وبالحكمة والعقل والمنطق والتوافق التربوي الذي يساير مع العلم والعالم والمبادئ لا أن يجعلوا الله فقط جلاد ذو انتقام ..والعجب من الذين يجعلوا مع الله شركاء في القسمة في العقاب ويجعلوا من بعض الصالحين والأنبياء قسيم الجنة والنار ولم يدعوا للخالق دور ! وعلماً أن الكل يوم العرض الأكبر سوف يحاسب وينال جزاءه والدليل هو موجود في نفس القرآن عندما يخاطب الله تعالى نبيه  قائلاً : مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً [النساء 79 ] .. (ما أصابك) أيها الإنسان (من حسنة) خير (فمن الله) أتتك فضلاً منه (وما أصابك من سيئة) بلية (فمن نفسك) أتتك حيث ارتكبت ما يستوجبها من الذنوب (وأرسلناك) يا محمد (للناس رسولا) حال مؤكدة (وكفى بالله شهيدا) على رسالتك .. وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [الإنعام 48 ] .. وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ [الإنعام 107 ] .. وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ [يونس 46 ] .. فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ [النحل 82 ] .. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً [الإسراء 54 ] ... وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً [الكهف 57 ]... وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ [النمل 81 ]... وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ [النمل 92 ]... وهنا آية الكل يتوفى ولا له أي  حركة ولا سعي لأنجاز طلبتكم  وخذ هذه الآية الجميلة والقرآن كله جميل : فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [غافر 77 ] .. (فاصبر إن وعد الله) بعذابهم (حق فإما نرينك) فيه إن الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل والنون تؤكد آخره (بعض الذي نعدهم) به من العذاب في حياتك جواب الشرط محذوف أي فذاك (أو نتوفينك) قبل تعذيبهم (فإلينا يرجعون) فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط .. وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ [الشورى 6 ].. هؤلاء الذين يدعون هم وكلاء الله أو وكلاء المهدي رضي الله عنه ويسرقون أمول الناس ويصرفون على أنفسهم بدل من صرفها على الفقراء مثل الزكاة والخمس وترى كل الوكلاء هم مليونيرين وفي كلا تلطرفين يتواجد من علماء السوء والظلال المتلبسين وخذ معنى البسيط اللغوي والعلمي.. الآية من سورة الشورى 6 :  (والذين اتخذوا من دونه) الأصنام (أولياء الله حفيظ) محص (عليهم) ليجازيهم (وما أنت عليهم بوكيل) تحصل المطلوب منهم ماعليك إلا البلاغ .. فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ [الشورى 48 ] ... نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ [ق 45 ]... فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ [الغاشية 21 ] .. لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية 22 ].. وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ [الرعد 43 ].. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً [الإسراء 54 ].. وأنظر للتحليل المبسط 

( اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين ( 106 ) ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل ) 107 )

يقول تعالى آمرا لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمن اتبع طريقته : ( اتبع ما أوحي إليك من ربك ) أي : اقتد به ، واقتف أثره ، واعمل به; فإن ما أوحي إليك من ربك هو الحق الذي لا مرية فيه; لأنه لا إله إلا هو .

(وأعرض عن المشركين ) أي : اعف عنهم واصفح ، واحتمل أذاهم ، حتى يفتح الله لك وينصرك ويظفرك عليهم  .

واعلم أن لله حكمة في إضلالهم ، فإنه لو شاء لهدى الناس كلهم جميعا ولو شاء الله لجمعهم على الهدى .

(ولو شاء الله ما أشركوا ) أي : بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

وقوله : ( وما جعلناك عليهم حفيظا ) أي : حافظا تحفظ أعمالهم وأقوالهم ( وما أنت عليهم بوكيل ) أي : موكل على أرزاقهم وأمورهم ( إن عليك إلا البلاغ ) كما قال تعالى : ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) [ الغاشية : 21 ، 22 ] ، وقال ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) [ الرعد : 40 ]..نرجع لأمثال والحكم وأهديها لكم لعل يتعظ البعض الذي لا يتفقه بالنص .والمرجو من الكل أن يتعلم حتى يكون عقل وعيناً ليسلم وينجى من هذه الأنياب المتفقه للتجارة وصيد الأموال من جيوب الناس ولأسف لم يتفقهوا لينقذوا الأمة بل لهدموا الأمة وخصوص المظاهرات اليوم في المناطق العراقية التي تتغذى من الخارج ومن الصهاينة وأبو ناجي وأهل السميط رعاة البقر والتتار والحزب التجنكيزخاني المغولي وبعض الأعراب الجهلاء الخليجين أمثال المغرور الفاقد الآن للوزن والعقل. وأترككم مع هذه الأمثال الجميلة: ـ

كومه حجار ولا هل الجار أي والله كومه حجار على هل الجوارين الغبر.

من راقب الناس ... صار مشرف

ما طار طير وارتفع ... إلا وجاك على التنده

على قدر المعازيم تأتي العزائم

وتطير على قدر الحريم الدراهم

ما كل ما يتمنى المرء يدركه

تشرب شاني وأنت مشتهي سفن. اب

عندما أهديك شموعاً

فاعلم أني سأفصل الكهربا

اللي يبي درب السلامة يدله

و اللي يبي درب الشر ياطى ثوبي

إلى صفا لك زمانك ... لا عاد تفر الاريل

إن كنت ريحا..فافطن لهدومنا اللي على الحبل

فلا والله ما في العيش خيرا

ولا الدنيا إذا ذهب الجريش

إذا هذه مثل ذيج لا خوش بطه وخوش ديج

إذا جان صاحبك حلو لا تاكله كله

أحترك الأخضر بسعر اليابس

أمكدي كركوك عليجته قديفه

مثل مكادي كركوك خنجره بحزامه

أنطي الخبزه للخباز

امشي ورا اليبجيك لتمشي ورا ليضحكك

إيطلّع من الحافي نعال

أضربج يابنتي وأسمعج ياجنتي

اكل و نوم يا مال الكوم

ايسوي الشط مرك و الزور اخواشيك

امشي شهر ولا تعبر نهر

أتعلّم الواوي على أكل الدجاج

أنا وأخوي على إبن عمي وأنا وإبن عمي عالغريب

اذا جان صاحبك حلو لا تاكله كله

أكل ومرعى وقلة صنعى

أحترك الأخضر بسعر اليابس

ناس تاكل دجاج وناس تتلكه العجاج

نقول له ثور يقول احلبوه

هم نزل و هم يدبجون علصطح

واحد شايل لحيتة والثاني متعاجز منهه

كومه حجار ولا هل الجار

يركض والعشه خّباز

ياكلون تمري ويضربوني بالنوة

يابو بشت بيش بلشت

يشتري من عدّنا ثلح و يبيعلنا مّي بارد

يمشي اعوج مثل ابو الجنيب

ما يضر جاري إذا ما حط على بابه ساتر .. لأني عفيف أغض بصري

ويقول إذا جارتي خرجت من بيتها تريد أن تركب إبلها .. وتصعد خدرها تعاميت عنها فلا أرها

 

ناري ونارُ الجار واحدة *** وإليه قَبلي تُنزَل القِدْرُ

ما ضرَّ جاراً لي أُجاورُه *** أن لا يكون لبابِه سِتْرُ

أعمى إذا ما جارتي ظهرَتْ *** حتَّى يُغيِّبَ جارتي الخِدْرُ

 

وقال يحيى بن زياد الحارثي :

يصف نفسة ..

أعمى إذا ما جارتي خرجت *** حتى يواري جارتي الخدر

ويصم عما كان بينهما *** سمعي وما بي غيره وقر

 

الله أشكد حولوه هذه الأخلاق .. عمى لا يبصرهم .. واصم لا يسمع ما لا يحق له

وين الحبزبوزين؟ عن هذا .. يسمعونه

وهنا القول الشهير قول عنترة :

وأغضّ طرفي ما بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها

إني امرؤ سمح الخليقة ماجد *** لا أتبع النفس اللّجوج هواها.

ولا تنسوا أن الله هو مسبب الأسباب ويعلم ما في البر والبحر لقوله :

عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ .

تحابوا في الله

وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :

(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) ويد بيد للتعاون والتآخي ولنقف صف واحد ونسعف وندعم الوطن ونتحد ونطفئ نار الفتنة المندلعة من الخارج لتقسيم العراق بالمعنى أوقفوا المظاهرات  والتجأ للدستور والقانون لا للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والعرب والمسلمين وبلدان الجوار المتربصة لتحطيم العراق وأسأله تعالى أن يوحد صفوفنا وأن يجمعنا على كلمة حق كما جمع النبي محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه بين المهاجرين والأنصار يا رب بحقهم وأن يجمع كلمة الحق والدين ويهدي إخواننا العرب المتناحرين من أجل كرة يركلها الآخرين

أو غثاء مصطنع من قبل المنافقين والمتربصين بنا ويداً بيد للتعاون والتآخي ورفع الضغائن والأحقاد ما بيننا ولنشمر السواعد للعمل والبناء ورفع السوء والضغائن من الأوطان ونعيش بسلام وأمان وليكن للحياة هدف ومعنى ومغزى وبها إكرام اليتامى والأرامل والمساكين وليكن شعارنا أعمل وحاسب المرتشين من أين لك هذا ؟ والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .

أخوكم المحب السيد صباح بهبهاني

behbahani@t-online.de

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية