(السومرية نيوز) الانبار - اتهم زعيم مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة، الأربعاء، الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء عملية اغتيال النائب عن القائمة العراقية عيفان العيساوي واحد شيوخ عشيرة الجبور محمد طاهر العبد ربه، مطالبا سكان المحافظات الجنوبية بالتصدي "للمشروع الإيراني الخبيث" في العراق.
وقال أبو ريشة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "النائب عن القائمة العراقية عيفان العيساوي هو أحد الرموز السنية البارزة في العراق"، متهما الحرس الثوري الإيراني بـ"الوقوف وراء اغتيال النائب العيساوي، ومن قبله الشيخ محمد طاهر العبد ربه في الموصل".
وأضاف أبو ريشة أن "الحرس الثوري ينفذ جرائم عدة بالعراق تحت غطاء القاعدة"، محذرا من "استمرار إيران بتنفيذ اغتيالات اكبر لجميع الرموز السنية وخاصة تلك المؤيدة للتظاهرات".
وأكد أبو ريشة أن "على الحرس الثوري الإيراني أن يتذكر الحرب العراقية الإيرانية وكيف تم سحقه على يد جنود وضباط الجيش العراقي، وخاصة بمعارك شرق البصرة ونهر جاسم والعمارة"، مطالبا سكان المحافظات الجنوبية وخاصة أبناء البصرة والعمارة بـ"التصدي للمشروع الإيراني الخبيث في العراق".
وأوضح أبو ريشة أن "تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني بشأن إمكانية تدخله في فض المظاهرات بالعراق دليل على مدى تغلغلها في البلاد".
وكانت محافظة الأنبار أعلنت، أمس الثلاثاء (15 كانون الثاني 2013)، عن مقتل النائب عن القائمة العراقية عيفان العيساوي بتفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف وسط الفلوجة، فيما قررت الحداد ثلاثة أيام على خلفية ذلك، إلا أن مجلس المحافظة أكد أن التفجير استهدف العيساوي أثناء تفقده أحد المشاريع الخدمية وأسفر عن مقتل وإصابة ستة من أفراد حمايته.
كما اقتحم مسلحون مجهولون، في الـ14 من كانون الثاني 2013)، منزل أحد شيوخ عشيرة الجبور محمد طاهر العبد ربه الجبوري في قضاء بادوش شمال غرب الموصل، وأطلقوا النار عليه من أسلحة رشاشة، مما أسفر عن مقتله في الحال، حيث يعد القتيل أحد منظمي تظاهرات المحافظة.
ويرى بعض المراقبين أن الجنرال قاسم سليماني مسؤول ملف العراق في الحرس الثوري يعد من الشخصيات المؤثرة على المشهد السياسي العراقي لما تمتلكه مؤسسة الحرس الثوري من نفوذ كبير في العراق، وتدعم مؤسسة الحرس الثوري العديد من الجماعات المسلحة خصوصا الناشطة في بعض مناطق العاصمة.
يذكر أن إيران تتهم من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى العراقية، بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، والتسبب بمعظم الهجمات والتفجيرات التي تقع في البلاد من خلال دعمها جماعات مسلحة وتدريبها لعناصر تقوم بتنفيذ هجمات على قوات الأمن العراقية وكذلك على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي.