الأخبار

إسرائيل أوصت بتفكيك العراق منذ العام 1982.. هل سيتم رسم خرائط المنطقة من جديد؟

18/03/2013 06:22
"الصباح الجديد" بغداد: عبد علي سلمان - هل ستتحول حروب العراق مع الولايات المتحدة الى لغز. لقد ابتدأت هذه الحروب قبل احتلال الكويت بسنوات طويلة فقد كانت الجماهير – طوعا أو كرها- تهتف في شوارع بغداد " صدام اسمك هز امريكا"، ولم يكن احد يعرف سبب هز صدام لاميركا التي كانت وقتها منشغلة بالحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي، وهكذا توالت الهزات التي فاقت احيانا الهزات الارضية.

ومع قرب الذكرى العاشرة للغزو والاحتلال اسهمت "الصباح الجديد" بالقاء ضوء جديد على هذه الحرب ونتائجها عند ملاحقتها لما ينشر في مواقع الاخبار العالمية. والاراء تعكس تصورات ووجهات نظر متباينة قد نختلف أو نتفق معها لكنها لاتعبر عن رأي الصحيفة. ومن الآراء الجديدة ماكتبه ميدهك او كاثيل في موقع " ديسنت فويس" بعنوان (انصار اسرائيل في الحرب على العراق ما يزالون طلقاء). والمقال اعد قائمة غير حصرية شملت 20 شخصا قال: إنهم موالون لاسرائيل وإنهم قاموا بتحريض اميركا على خوض الحرب، ويقول "ليس هناك عذر لأي شخص مهتم حقا في الحقائق بإنكار المسؤولية النهائية لتل أبيب ووكلائها الخارجيين(بالسقوط) في مستنقع العراق. ومع ذلك، فإنه الوقت المناسب لنذكر أنفسنا ببعض المهندسين الرئيسيين لحرب العراق المدمرة".

وعلى وفق الكاتب فإن من ورط اميركا في الحرب هم:

1.  أحمد الجلبي، وكان مصدر الكثير من "المعلومات المخابراتية" الكاذبة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، التي كان يقدمها لريتشارد بيرل وبول وولفويتز عبر استاذهما الذي كان يعرف هذا الرجل العراقي الماكر منذ الستينات.

2.  في عام 1982، نشر عوديد ينون مقالته "استراتيجية إسرائيل في الثمانينات" في كيفونيم، وهي مجلة باللغة العبرية تابعة للمنظمة الصهيونية العالمية. وقال" العراق، الغني بالنفط من جهة والممزق داخليا من جهة أخرى، هو مرشح مضمون لأهداف إسرائيل،" وقال ينون. "تفكيك العراق هو أكثر أهمية بالنسبة لنا من تفكيك سوريا. العراق أقوى من سوريا. وعلى المدى القصير السلطة العراقية هي من تشكل أكبر تهديد لإسرائيل".

3. " تحطيم نظيف: استراتيجية جديدة لحفظ أمان المملكة"تقرير تم إعداده لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 1996، وقد أوصى بـ "إزالة صدام حسين من السلطة -هدف اسرائيلي استراتيجي مهم في حد ذاته". وكان ريتشارد بيرل، رئيس مجلس السياسات خلال السنوات الأولى من إدارة جورج دبليو بوش في وزارة الدفاع ، زعيم فريق الدراسة.

4 في تشرين اول /نوفمبر 1997 قالت ويكلي ستاندرد بافتتاحيتها "صدام يجب ان يرحلْ": نحن نعلم أنه لا يمكن تصور تقديم اقتراح بالقيام  بهجوم بري آخر للسيطرة على بغداد. ولكن حان الوقت للبدء بالتفكير بما لا يمكن تصوره ". وفي السنة التالية، قالت جماعة المحافظين الجدد: إن صدام يمثل خطرا على"جزء كبير من إمدادات النفط العالمية".

5 في كتاب "حليف الطغيان: فشل أميركا في الاطاحة بصدام حسين"، قال ديفيد وورمسر: إن سياسات الرئيس كلينتون فشلت في احتواء العراق واقترح أن تستعمل الولايات المتحدة قواتها العسكرية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

6 في 15 أيلول2001  حاول نائب وزير الدفاع بول وولفويتز تبرير الهجوم الأميركي على العراق بدلا من أفغانستان لأنه كان "قابلا للتنفيذ". وقال، إن العراقيين" سيرحبون بنا كمحررين، وأنه من الخطأ أن نفترض أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى تمويل حرب العراق.

7 في 23 سبتمبر 2001، قال السيناتور جو ليبرمان، الذي كان قد يضغط لقبول قانون تحرير العراق عام 1998، لبرنامج "قابل الصحافة" إن هناك أدلة تفيد أن " صدام حسين ربما كان على اتصال مع بن لادن وتنظيم القاعدة ، وربما [كان] مشاركا حتى في هجمات 11 سبتمبر".

8 . في 12 تشرين الاول 2001 تحدثت نيويورك تايمز في مقال عن لقاء مزعوم بين محمد عطا وعميل عراقي في براغ حول "حقيقة لا جدال فيها". وتم استخدام اللغة هنا بشكل قذر- الملاحظة من الكاتب-.

9 . في 20 تشرين الاول 2001 قالت وول ستريت جورنال: إن على الولايات المتحدة أن تستمر في استهداف الأنظمة التي ترعى الإرهاب، مدعية ان "العراق هو المرشح الواضح، بعد أن ساعد ليس تنظيم القاعدة فقط، ولكن في مهاجمة الأميركيين مباشرة (بما في ذلك محاولة اغتيال الرئيس بوش الأول) وأسلحة الدمار الشامل المتطورة. "

10. وصف الرئيسُ بوش في كانون الثاني 2002 في خطابه عن حالة الاتحاد، العراقَ كجزء من "محور الشر". وكان ديفيد فروم هو الذي صاغ العبارة الاستفزازية.

11. في مقال في شباط 2002 بعنوان "كيف تربح الحرب العالمية الرابعة"،قال نورمان بودوريتز، رئيس تحرير مجلة كومنت " لحد الان وسواء أصبح العراق الجبهة الثانية في الحرب ضد الإرهاب أم لا، فإن شيئا واحدا مؤكدا: لا يمكن يكون هناك نصر في هذه الحرب إذا انتهت وبقي صدام حسين في السلطة. "

12 . توقع كينيث أدلمان، عضو مجلس الدفاع والسياسة في 13 شباط  2002  في افتتاحية واشنطن بوست: "أعتقد أن هدم سلطة صدام العسكرية وتحرير العراق سيكون نزهة".

13 . في 3 آب 2002،أغرى تشارلز كراوتهامر، الطبيب النفسي الذي اصبح محررا في واشنطن بوست،الأميركيين بهذه المنفعة الوهمية: "اذا فزنا في الحرب، سنسيطر على العراق، وهو أكبر مصدر للنفط في العالم .... وستحدث طفرة مالية عندنا،إذا نجحت الحرب".

14. في 20 أيلول 2002 قالت وول ستريت جورنال في افتتاحيتها"سبب لإسقاط صدام،" حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو من أن صدام حسين يمكن أن يُخبئ المواد النووية " أجهزة طرد مركزي بحجم الغسالات" في جميع أنحاء البلاد.

15. "لماذا يهاجم العراقُ أميركا أو يستخدم الأسلحة النووية ضدنا؟ انا اقول لكم ما اعتقده هو ان التهديد الحقيقي كان منذ عام 1990، ضد إسرائيل ". هذا ماقاله فيليب زيليكو، وهو عضو كبير في إدارة بوش وهو من قدم تبريرا لحرب وقائية ضد العراق.

16 . في مقالة 7 كانون الاول 2002 في نيويورك تايمز، اتضح إن إليوت أبرامز المدان بمؤامرة إيران كونترا وفي اثناء جهود كولن باول للتفاوض على قرار حول العراق في الامم المتحدة  كان دوره"التأكد من أن وزير الخارجية باول لن يقدم تنازلات كثيرة جدا للأوروبيين حول صياغة القرار، ويقدم رايا متشددا ".

17 قام لويس "سكوتر" ليبي، الذي كان مدير مكتب نائب الرئيس ديك تشيني وهو معروف بالكذب، بالمساعدة في الخطاب الكاذب الذي قدمه كولن باول امام الأمم المتحدة.

18 على وفق جوليان بورجر في مقاله في 17تموز 2003 في الغارديان بعنوان "الجواسيس الذين ضغطوا من أجل الحرب"،فإن مكتب الخطط الخاصة في وزارة الدفاع "صاغ علاقات وثيقة وعملية استخباراتية خاصة داخل مكتب ارييل شارون في اسرائيل" ليقدم لإدارة بوش تقارير مثيرة عن العراق في عهد صدام.

19 برنارد لويس، البريطاني المولد والاستاذ الفخري لدراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون والذي كانت مقالته في 1990 "جذور الغضب الاسلامي" هي من ساهمت في عرض مشكوك فيه عن "صراع الحضارات"، كان قد دعا الى" ربما التأثير الثقافي الأهم وراء احتلالِ العراق".

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية