البعض من القراء و الأصدقاء يعرفون صديقي خلف ، الذي سبق وان طرحت بعضا من أفكاره في مقالات سابقة .أفكار وأراء خلف بالمجمل إشكالية وتسبب لي إحراجا كبيرا ، لكنه يلزمني باسم الصداقة وعشرة العمر بطرح أرائه. يقول انه لا يملك نافذة إعلامية لطرحها ، آخر ما جاء به خلف كان بآخر اتصال له معي من بغداد . قال انه يريد ان يزوج ابنته الوحيدة الشابة الجميلة خريجة الجامعة إلى السيد حسن نصر ، يشترط ان تم له ما أراد ان يحصل الوليد على الجنسية العراقية ، لما سألته عن السبب قال:" عسى ولعل ان يخرج الوليد القادم يحمل صفات وجينات أبيه لينقذ شيعة العراق من خرابيط ساستهم" .ان حصل هذا الزواج وان لم يحصل ، يقترح على ساسة العراق "الشيعة تحديدا المعممين والأفندية" ، الذهاب إلى لبنان وتلقي الدروس من هذا الرجل . قال: " خلي يحكون رجلهم برجله ، بلكي يأخذون شيئا من زهده في المناصب والوجاهة ، و شجاعته وهيبته وصدقه وحكمته وحنكته وووو". اعرف خلف منذ عقود ، لابد لثورته من أسباب ، لما سألته عن سبب عصبيته وتوتره الزائد قال:" يبوكون باسم الدين وباسم الأحزاب الدينية .عقد مر ، لا بنية تحتية عمرت ، ولا زراعة نجحت ، ولا امن استتب ووو، وختم قائلا: موديلهم الجديد الكذب . عشرين سيارة مفخخ انفجرت ويكون ثلاثة شهداء!!. صارت بياناتهم تذكرنه ببيانات صدام حسين أيام الحرب العراقية الإيرانية ، حينما تجمل بيانات صدام: "خسائرنا شفل وجرح جندي للقواطع كافة"!.
يعود خلف إلى السيد حسن نصر الله ويقول:" قائد شجاع ، إن قال فعل ، وإن وعد وفى، لا يكذب ، يحترمه أعدائه قبل أصدقائه ويصدقونه ، خبير بإدارة الأزمات والصراعات ، مهاب من الجميع ، يحسبون لأقواله وأفعاله ألف حساب. وأردف قائلا:" دلني على قائد شيعي عراقي واحد يحمل واحد بالمائة من مواصفاته"!.
وعدت خلف بنشر وكتابة ما ألزمتني الصداقة وعشرة العمر بنشره قبل ان ينهي المكالمة قال:" أرجوك ان تختم أقوالي بالاتي:
"أريد قائدا شيعيا معمما أو افنديا يعمل لمصلحة بلده وطائفته ، قبل ان يعمل لمصلحته ومصلحة حزبه وجماعته " .وعدته بالنشر وها انا افعل.
من خلال خلف وأطروحاته وغيره الكثير ممن تكون تحليلاتهم وأطروحاتهم بوصلة لتحديد اتجاه الرأي العام الشعبي . على الساسة ان يعوا: ان صبر اغلب العراقيين نفذ ، والباقي اخذ بالنفاذ ، وان الوعود واستعمال سين المستقبل بكثرة في خطاباتهم ووعودهم من قبيل: سنصدر الكهرباء ، سنعمل ،سنوزع ، سنبني ، سيستتب الأمن، سنعاقب ، سنضرب ، سنكاشف ، سننجز و س س .
بدأ الشعب لا يصدق الوعود ويضيق ذرعا بكل ما تقولون .
هذه من اخطر القضايا ، حينما يفقد الشعب ثقته بقادته ولا يصدقهم
"شدي وهزي الليل في جبروته وبعهدتي ان الكواكب تطلع "
الراحل الشيخ احمد الوائلي
Hassan_alkhafaji_54@yhoo.com