بغداد: الاء الطائي, شيماء رشيد (الصباح) - بينما تواصل الكتل السياسية مشاوراتها لاختيار مرشحي الوزارات الامنية وتحقيق التوافق للتصويت على الوزراء الامنيين في مجلس النواب, اكدت مصادر سياسية موثوقة ان الخميس المقبل سيشهد تصويت البرلمان على المرشحين للوزارات الامنية (الدفاع والداخلية) وبحضور رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي, مشيرة الى ان الاسماء التي ستطرح لم يتم تداولها مسبقا وستحظى بالاجماع النيابي لكونها تتمتع بالكفاءة ولاتمثل جهة حزبية.وكان العبادي قد تعهد للبرلمان بحسم ملف الوزارات الامنية نهاية الاسبوع الحالي.واستبعدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها, تكرار الخطأ الذي أدى الى اخفاق البرلمان في التصويت على الوزراء الامنيين مسبقا.
تفاصيل موسعة
يبدو ان عقدة وزارتي الدفاع والداخلية اقتربت من الحل, حيث تم الكشف عن توقعات شبه اكيدة من داخل مجلسي الوزراء والبرلمان بان جلسة الخميس النيابية ستشهد طرح مرشحي الحقيبتين والتصويت عليهما ضمن استحقاقات كتلتي بدر واتحاد القوى.
مصادر سياسية موثوقة من داخل مجلس الوزراء, اكدت لـ"الصباح", ان الخميس المقبل سيشهد تصويت البرلمان على المرشحين للوزارات الامنية وبحضور رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي, مشيرة الى ان الاسماء التي ستطرح لم يتم تداولها مسبقا وستحظى بالاجماع النيابي لكونها تتمتع بالكفاءة ولا تمثل جهة حزبية.ونوهت بان العبادي تعهد للبرلمان بحسم ملف الوزارات الامنية نهاية الاسبوع الجاري, مؤكدة التزام رئيس الوزراء بالآلية والضوابط المتفق عليها داخل التحالف الوطني الذي صوت بأحقية وزارة الداخلية لكتلة بدر التي يترأسها هادي العامري فيما يقدم تحالف القوى مرشحه لوزارة الدفاع وفقا للاستحقاقات التي تم بموجبها تشكيل الحكومة.
واستبعدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها, تكرار الخطأ الذي أدى الى اخفاق البرلمان في التصويت على الوزراء الامنيين مسبقا, مبينة ان العبادي عازم على حسم الملف الاسبوع الجاري لحساسية الموقف الامني.
وكشفت المصادر عن ان اسماء المرشحين لتولي الوزارات الامنية والتي سيحملها رئيس الوزراء الى قبة البرلمان, بعيدة عن الاسماء التي تم تداولها في الاوساط الاعلامية، كما ان هنالك متغيرات ومستجدات ستطرأ على ملف اختيار الوزراء الامنيين خلافا لما اعلن عنه تجنبا للتقاطعات او اعتراضات بعض القوى الى جانب اتخاذ رئيس الوزراء كافة الاحتياطات لانجاح عملية التصويت.
وتابعت ان المرشحين هم ممن يتمتعون بالكفاءة والنزاهة ولا يمثلون جهة حزبية, مرجحة نيلهم ثقة البرلمان وتصويت الكتل السياسية حتى المعارضة منها لما يحظون به من مقبولية.ويخشى مراقبون من تعرض رئيس الوزراء الى ضغوطات خارجية او حزبية بشأن الاسماء المرشحة للمنصب خاصة بعد تأكيدات للعبادي واصراره على اهمية ان تكون الاسماء المطروحة كفوءة ولا تمثل جهة حزبية وتمتاز بالمهنية لإعادة تأهيل القوات الامنية وبناء المؤسسة العسكرية والاجهزة الاستخبارية وانشاء منظومة معلوماتية بمستوى الحرب العسكرية والايديولوجية التي يخوضها العراق ضد عصابات "داعش " الارهابية.
واكدت المصادر ان الاسماء التي ستطرح من قبل العبادي جديدة وغير مكررة ولم يتم طرحها في مجلس النواب لان الامر يعد مخالفة قانونية ولا يجوز طرح تلك الاسماء مجددا، الا ان "الصباح" تمكنت من التعرف على اسم مرشح وزارة الدفاع عن تحالف القوى وهو "خالد العبيدي", اما مرشح الداخلية عن التحالف الوطني فقد ابدت المصادر تحفظها على ذكره.
ومن داخل اروقة مجلس النواب, اكد النائب عن دولة القانون عباس البياتي ان يوم الخميس المقبل سيكون موعدا نهائياً لتقديم مرشحي الوزارات الامنية لمجلس النواب، كاشفا عن وصول العبادي الى قناعة تامة لاهلية عدد من المرشحين لهذين المنصبين.وعن اختيار جلسة الخميس وليس الثلاثاء لتقديم المرشحين "المتفق عليهما" للتصويت في البرلمان, قال البياتي لـ"الصباح": ان جلسة الثلاثاء تحمل العديد من القضايا التي سيناقشها اعضاء البرلمان فضلا عن انها اول جلسة للبرلمان بعد العيد، منوها بان تأجيل تسمية الوزراء الامنيين الى الخميس ليس من باب التسويف او المماطلة وانما من باب اخذ المزيد من الوقت للتشاور وحسم الامر.من جانبه، دعا النائب عن الكتلة الوطنية نايف الشمري الكتل السياسية الى الاسراع في حسم مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع لاسيما مع الوضع الامني الصعب الذي تشهده البلاد.وقال الشمري في حديث لـ"الصباح": ان الكتل السياسية معنية اليوم بالاسراع بحسم مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع نظرا للظروف الامنية التي تمر بها البلاد.