كم حاولت أن كتب عن العرق أوضاعه السياسية أو شخصياته السياسية ، ولكني كل مرة أجد ما أسوف به هذه الرغبة ، واجهضها في مهدها ، فأقول وهل بقى شيء لم يكتب أو يقال عن كل أوضاع العراق السياسية ، فالكتاب بكل أتجاهاتهم ومشاربهم لم يتركوا شيء لم يقولوا كلمتهم فيه ، حتى يتوارد للذهن هنا بيت قصيدة عنترة
هل غادر الشعراء من متردم .... أم هل عرفت الدار بعد توهم .
فليس ما ينقص العراق في الحقيقة تشخيص الداء وتبين العلاج ، وأنما هو نقص الإرادة والعزيمة في معالجة المشاكل ، وعدم وجود الشخص الذي يريد ذلك . صحيح أن في العراق مشاكل كثيرة لا تعد ولا تعصى ، ولكن كل هذا المشاكل الكثيرة هي في الحقيقة نتاج أهمال معالجة تلك المشاكل وأضافة مشاكل لها مع الأيام سوى من دول الجوار أو القاده العراقين أنفسهم . وبما أننا أتخذنا على نفسنا عهد أن لا نتحدث إلا بما نعرفه عن يقين ، الشيء الذي يعز بلوغه ، لا بمجرد ما تداوله الاخبار والأقلام والكتاب والذي أثبت لنا الكثير منه تهافته ، وفي معظم الحالات فأن البعض يهرف بما لا يعرف ، وأن البعض يتحدث مجرد من منظور ذاتوتي ، ومصلحي ، ومصحلي ضيق بكل معنى الكلمة . والتي تعكس حالة التشظي الذي يعاني منها العراق وتزيد فيه ، أو تبقي على المشكلة ، وتحير كل متصدي لمعالجة . ولكن ، مع ذلك ، تجدني من فترة الآخر ، حاول كسر طوق هذا الحصار الذي أفرض على نفسي بعدم المشاركة هنا وهناك في أشياء كثيرة ، لا تزال يمكن الحديث بها ، أو أعادة طرحها من جديد ، وحتى لو حصل تكرار فأن في الاعادة أفادة كما يقال ، خصوصاً لتلك المسائل الجدية التي لم تصب بالتخدمة من كثرة التكرار . وبما أني أرغب إن أخرج من تلك المتاهة ، التي يتخبط فيها الكثير . نتيجة عدم الوضوح في الوضع العراقي وسياسته ، وعدم بروز شخصيات نزيهة التي يمكن تثق في خطواتها وتصدق أقوالها ووأفعالها ، فنحن بتنا نرى حتى ما تقوم به وتنفذه هو الأخرى ، يبدو ، في النهاية جزء من الكذب والخداع الذي درج عليه ساسة العراق . فالشرخ راح يتعمق مع الأيام مع المراقب المحايد وهؤلاء السياسين الذين يقودون العراق ، نتيجة نكشاف فضائح أكثرية السياسين العراقين . وعليه ، لا يمكن من بعد أن تثق بأحد في هذا الوضع الملتبس أو تمنحه ثقتك ، لذلك يبدو تأيد أو حتى دعم أي سياسي مساهمة في تعميق أزمة العراق التي تبدو بلا حل من داخل العراق ، فالسياسين العراقين يظهر وكنهم الملح الذي فسد ، والذي أصبح لا يمكن أن تملح به أي شيء . فتلك المتاهة لعدم الوضوح في المشهد العراقي وفقدان المصداقية للسياسي العراقي ، وغدا الكل لديك سواء ، تشل كل تفكير . لأن المرء حينما لم يعد على دراية بما يجري وعلى ثقة منه ، يكف بالضرورة عن الحديث عما يدور في داخل العراق . ونتيجة لهذا ، يرى أن أسلم طريق لعدم التورط ، أن لا يمحض ولاء للأحد ، ويعلن نفض يده من من كل أمل في معرفة ما يجري في الخفاء . فقد بات الشخصيات السياسية العراقية وكأنها حقل الالغام ، قد تنفجر فضائحهم بين لحظة وآخرى . وبما أن العراق الآن كبلد في حرب ضد داعش بوجوهها المتعددة ، فعلى المرء أن يكون على حذر من أتخاذ مواقف حدية في دعم هذا أو ذاك بلا تحفظ . فدواعش العرب ، ودواعش الأكراد ، ودعواعش السنة ، دواعش الشيعة ، فكل هؤلاء الدواعش الذين هم في الحقيقة جزء داعش الاصلية الذين بشموا من خيرات العراق ، الذي كبلد منكوب يخوض الحرب ضدها . والشعب الذي يقوده هـؤلاء المتنكرين برداء الوطنية والذين هم أشد الأحمال ثقل عليه يشكوا الطوى والحرمان ولقمة سهلة بين مخالب الدواعش . فحقيقة ، في مثل هذه الاجواء ، يجد المرء الاحتماء بالصمت طريق ملكي لعدم الخبط في الظلام ، والطعن كيفما أتفق . وعليه بحثنا عن طريقة لتهرب من ذلك الموقف الحرج ، خصوصاً إذا ساورت المرء الرغبة في الكتابة ، ليس بالوقف على التل حتى ينجلي غبار داحس ، فلا نظن لهذه الدواحس بعد من نهاية مادام هناك نفط يتدفق في أبار الدول العربية ، التي وظفت عوائده في جلب الارهاب وجعل أبناء المنطقة أرهابين ولتحويل المنطقة لصحاري لترعئ فيها جمال آل ثاني وآل خليفة وآل سعود . فقررنا أن نتاول قضايا أو مفاهيم هم في طبيعتهم حمالة أوجه ، يمكن أن تناقش فيهم بحسب ما تريد بدون تغيض أحد بشكل مباشر ، ولا تحسب على أحد ، ولا تمس الشخصيات السياسية العراقية التي أعطت الأذن الطرشا لكل ما يقال عنها وفيها ، فقد بات الكثير السياسين في العراق محصنين إزاء أي نقد أو فضحية فقد خلع هؤلاء العذار ، وباتوا لا يهمهم ما يكتب عنهم . وعليه يبدو أن الحديث في قضايا عامة ، وتناول مفاهيم بعيد عن الهم اليومية ، والمعاناة المتكررة يومياً لكثير من شعب العراقي ، أكثر نفع وجدوى للقارئ الذي لا يهمه مدح هذه الشخصية السياسية أو ذمها . ولكن ماذا عسى تكون الطريقة الي نلج بها لتلك المفاهيم والقضايا العامة ، فنحن لا نريد هنا نخبط خبط عشواء في معالجتها . وما نقصد بطريقه هنا ، هي أننا سوف لن نعمد لطريقة الجاهزة الدوجماطيقية ، التي لديها لكل سوأل جواب وصفات جاهزة . وتعتبر ما تعارف عليه هو ما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فقد يكون ما تعارف عليه مجرد سوء فهم ، ولا يمثل أي حقيقة ولا صله له بما يجب أن يعرف . فهل يحتم علينا في هذا الموقف ، أن نفعل ما فعله ديكارت من قبل ، حينما أشكلت عليه واقع الحال ، لكثرة الأجوبة الجاهزة ، فأحتار من أين يبدأ . فلا شك أن كل إنسان في يوم ما ولحظة ما لابد أن يجد نفسه بموقفه تماماً . وعليه ، من ثم ، أن ينحي جانباً جميع المواقف التي يعدها البعض كحقائق وبدهيات لأنها متعارف عليها من قبل . ولعله ، أول هذا المواقف ، هو أن نسأل ، هل نحن كعراقين نعد الآن شعب واحد مع كل هذا الذي يحدث ؟ ، ولماذا خشئ طرح هذاالسؤال وحاول أبعاده ؟ وبما أننا قررنا أن نبدأ من من الصفر ونطرح كل ما يعد من البديهيات جانباً ونبدأ التسأل الذي لا يتهيب شيء . وإذا بدأ هذا السؤال لبعض غير معقول ولا يمكن مواجهة بسوى الإهمال والتجاهل ، لأن التشكيك في البدهيات والحقائق المقررة لا يستحق سوى هذا الإهمال . فكيف ، مع مثل هذه التشكيك ، بكون العراق شعب واحد منذ عصور موغلة في القدم رغم كل الإنزيحات الحضارية والديموغرافية ، إذا أخذنا العراق بالطبع كأرض وليس شعوب سكنت العراق . فيظهر أن أزمة العراق الحالية عرت تلك البدهيات ورمت فيها في مزبلة المفاهيم العتقية . ولعل الوقت حان لجواب على السؤال الثاني ، قبل الجواب على السؤال الأول ، فقد فرض علينا السياق تقدم السؤال الأول . شيء طبيعي أنه الكثير من الأسئلة يحرم طرحها في ظروف ومواقف عديدة ، ولكن حينما يأتي حينها وتفرضها الظروف يغدو طرحها مشروع ، بل يصبح جزء من التنوير ، وآن الأوان لطرح هذا السؤال ، فأن وضع العراق الحالي يتطلبه ، فقد كان يمنع في السابق ، للأسباب طائفية ، وليس خوفاً على وحدة العراق أو أثار مشاكل طائفية ، فقد كان الطرف السني هو المسيطر على الحكم بشكل كامل ويتحكم في مصير الأكثرية ، ويحاول أن يظهر الوحدة والتماسك في الوضع العراقي الذي يعاني من تمزق في نسيجه الداخلي . بكونه الاكثرية فيه لا يقر لها بحقوق فيه ولا تعد أصلاً جزء من الشعب العراقي . غير أن هذه الصورة المزيفة عن وضع العراق أنفجرت يوم تحرير العراق من الننظام البعثي - السني ، فسنة
العراق مهما اجهدوا أنفسهم لا يستطيعون أن ينتجوا حكم أفضل من حكم صدام ، فهم محكومين بهذه الضرورة إذا أرادو أن يمنعوا الأكثرية من المطالبة بحقوقها ، فالحكم السني بالعراق بطبيعته ، لابد أن يكون على شاكلة نظام صدام أو أسوء ، وهذا شيء طبيعي حينما تكون الأقلية هي التي بالحكم . وترفض الاعتراف بحقوق الاكثرية . ولعل خير دليل على هذا الكلام هو رفضهم الآن لأي وجود شيعي ، الذين يمثلوا أكثرية سكان العراق . فهم في عهد صدام ، كانوا يستغلون الشيعة في أعمال خدمية ومواطنين من الدرجة الثاني ويتسخدومهم في حروبهم لتخلص من العدد الفائض ، لذلك كان طرح سؤال من هذا النوع في ذلك الوقت ليس من مصلحتهم ، ويحرض من منظورهم على الفتنة ، فعملت على قمعه ومنعه . أما حالياً ، فبات على القسم الكبير أن يعرف هل العراق ككل شعب واحد وهم جزء منه ، أم أنه أهل السنه وحدهم الشعب والبقية لا حق لهم في المواطنة . فالسؤال في مثل هذا الوقت في مكانه ، وسؤال مشروع أكثر من الاهتمام في قضية فلسطين كما يصر كتابنا صائب خليل ، الذي يذرف سخين الدموع على مصير فلسطين أكثر من أن ينصف شعب الفلسطيني الشيعي العراقي فيما لحق بهم من ظًلم من أخوتهم السنة . فما عاد الصهاينة هم يهود أسرائيل الذين يضطهدون الفلسطينيين بل كل السنة هم الصهاينة الذين يظطهدون الفلسطينيين الشيعة من أهل العراق ، فما عاد من يحدد هوية فئة هو دينها وأنما أعمالها ، والسنة العرب هم أكثر قسوة من كل صهاينة أسرائيل على الشيعة العراقين ، فلما البكاء على من يضطهدهم صهاينة أسرائيل وعدم البكاء على من يضطهدهم صهاينة العراب ! البكاء @@@@ ولعل من مفارقات الوضع العراقي هي أن الأقلية السنية هي التي تضطهد الأكثرية الشيعية وبقية الطوائف ، وكل فئات الشعب الآخر ، فالمعرف أن الأكثرية بدول كثيرة من العالم هي التي تقوم في هذا الدور وتقوم بالتطهير العرقي أو الطائفي . والسبب أن الأقلية السنية العراقية تضطهد البقية يعود في ما نرى لكون العراق محاط من أكثر نواحيه بدول سنية ، ولهذا يستمد سنة العراق جرءتهم وتطاولهم على البقية من هذه الخاصية لا غيرها ، وإلا كانوا أسلس قياد وأكثر مطاوعة . ومن ثم ، ونتيجة لذلك ، ترى لديهم الشعور الوطني ينعدم ما يشاركهم أحد في الحكم ، أو يقلبوا الطاولة على الجميع تشجعهم الدولة المجاورة لغايات شتئ . ومن هنا أيضاً نرى شيوع العملاء للأجنبي بينهم وحبهم له ، لأن هذايخدم كعامل مساعد في تثبيت حكمهم . هذا الوضع الملتبس لسنة هو الذي أضاع رشدهم ، وأصبحوا مثل الغراب الذي أضاع المشيتين كما يقال فلم يعد يعرفوا أن يكونوا وطنيين ، ولا بات الاجنبي يقبل بهم عملاء منفردين ، بعد وفرة سوق العملاء من كل الأنحاء بفضل سنة العراق . هذا فيما يخص الخشية من طرح سؤال هل العراق شعب واحد أم لا . أما هل العراق فعلاً شعب واحد ، فسيجد من تتبع جوابنا في الخشية من طرح هذا السؤال أننا أجبنا عليه بشكل ضمني ولا يحتاج هنا سوى لمسات قليلة لتكملة الجواب عنه . فالسؤال هل يوجد في العراق شعب واحد ، يجد المرء من الصعوبة القول بأن هناك شعب بالمعنى المتعارف عليه حالياً . فمن يرى صراع العراقيون في ما بينهم واختلافات وتعاونهم مع أعداء البلد على تقويض كل شيء ، لا يصدق أن هناك شعب لذلك البلد ، فهم كركاب سفينة من جنسيات مختلفة دب بينهم الخلاف بغته ، فلم تعد السفينة تهمهم ولا غرق الآخرين . فالعراقيون لا يتصارعوا على مبأدى أساسية أو حقوق فعلية مهضومة ، رغم ما يبدونه من حمية رهيبة في تدمر كل ما في هذا البلد ، فقد غدا قسم كبير منهم مجرد أدوات رخيصة يستخدمهم أعداء البلد . ومن هنا يقف المرء حائر في تعليل كل ما يحدث ، لأن أكثره يدخل في دائرة لا المعقول . فما عادت حتى الخلافات التاريخية الموجود بين جناحيه الكبيرين ، السنة والشيعة ، وحتى رغبة إحداهم في السيطرة على السلطة والتحكم في البلاد يمكن لها أن تفسر الجنون الذي يضحي فيه بكل شيء من أجل لا شيء . فأنت ترى من ناحية السنة أو على الاقل قيادتهم يهبون البلد ويدمرونه بحجة وجود حفنة من الشيعة في الحكم لا يهشون ولا ينشون ويخدمون مصالحهم في النهاية على أحسن وجه . فهؤلاء القادة من الجناح السني باتوا مستعدون أن يهبوا العراق لأول قادم مادام يطمنئهم على جلوس أي جلاد سني على الكرسي ويحول البقية لعبيد ، فرغبة أذلال الذات متأصلة فيهم . فالعراق ، هو نظرهم ، بعد ما حدث في نيسان لم يعد بلدهم بل تحول بغمضة جفن لبلد شيعي لكون الحكومة اصبح بها قسم من الشيعة وهذا يبيح ، في عرفهم تدمير البلد على من فيه . ويضمن لهم ناحية ، أن يكونوا سعوديون ومصريون ومن رعايا الخليج أو خدم أمريكان أو أي دولة قبل أن يكون عراقيون . فمثل هذا السلوك ، لا يمكن أن يعلل بأي منهج أو مذهب . وعليه فأن جناح واسع مما يعرف بأسم الشعب العراقي يفكر هكذا سوى باعلى صوته من قبل قيادته ، أو في دخلية قطاع واسع من جماهيرهم . أما القطاع الآخر والذي يضم الشيعة بقياداتها وجماهيرها ، فأن القيادات الشعية ، فقد استغلت وبطريقة تجل عن الوصف ، وضعية الجماهير الشيعة المأساوي ، والذين يدعون أنهم يحكمون بإسم تلك الجماهير المظلومة ، التي سمح لها الآن بمحط قدم في الوجود ، فراحت تلك القيادات تنهب وتهب ثروة البلاد للأكراد وغيرهم . وسلوكم كذلك يفصح تماماً عن نفس سلوك قادة السنة في عدم الحرص على البلاد . وتلك القيادة لا تربطها في جماهيرها غير كونهم أداة لخدمة مصالحهم ، فقد تماهوا مع القيادات السنية ، وهم كذلك مستعدون في المقابل يهبوا البلاد لمن يدفع لهم . تلك الاشكالايات هي الي توجه من أي من يحاول النظر عن قرب في كل ما يحدث . ولا بده أنه سوف يشعر في الإعياء من أن يجد طريق سالك بين تلك التشابكات لفهم حالة العراق التي أشكلت على المحلل .إما الأكراد الذين هم إيضاً يعدون جزء من الشعب العراقي فقد أظهروا سادية غريب في التعامل مع العراق ، وهي عند التحليل لا تكشف عن عقد أضطهاد الأب للابن في سن حداثة ، وأصابته في العصاب ، الذي يعبر عنه في تدمير كل ما يذكر بذلك الأب وارثه وما له صلة به . فلقد بات الأكراد رأس المطرقة التي تنزل الضربات الموجعة على تمثال وحدة العراق ونسيج بناءه . وفي مثل وسط هذا الأجواء المحمومة من العداء والكراهية بين الكل لكل ولذات يحدثنا البعض عن وجود شعب لهذه البلد الذي مزقته كراهية الأبناء ! فأول درس في الحقيقة وعن الحقيقة لتكون حقيقة هو مطابق ما في الأذهان لما في الأعيان كما قيل قديم في تعريف الحقيقة ، فمفهوم الشعب والشعب في الواقع لا يوجد بينهما أي تطابق أو تماثل ، في الوضعية العراقية . إذاً ، لما كل هذه الضجة عن الشعب العراقي ! أليس لأننا مخدوعين بألفاظ ونحاول تقلد الآخرين بأننا لدينا شعب يوجد خلف هذا الشعب الذي يتقاتل ويوجد بينهم ، وسينبثق مثل العنقاء من رماد ما يتبقى ! وإذا كان شيء طبيعي إن بعض الشعوب لا تستطيع أن تعيش بدون أكاذيب وأساطير ، ولكن من لم يتعلم يعلو على الأساطير ولا يغربلها سيكون أثر بعد عين . فإذا هذا النظرة ، تبدو في جانب منها ذاتية ، وأسقاط مشاعر ذاتية على الواقع الموضوعي ، لكونها تعاكس رغبات الأنا ، في أن تسير الأمور وفقاً لما يرغب ، وإلا فإن ليس هناك بنظره شعب وإنما طوائف وأثنيات مقاتلة ، ومجانين يقودون عميان . هذا ما نتوقع أن يقول البعض من لا تعجبهم فحص حقيقة الواقع العراقي الذي يصرخ من جراحه العميقة التي يعمقها مع الأيام ما يسمى أبناء الوطن .
هاني الحطاب