الأخبار

9 نيسان سقوط دكتاتورية.. وولادة ديمقراطية العراقيون يحتفلون اليوم بذكرى التغيير

09/04/2014 07:54
بغداد: مهند عبد الوهاب (الصباح) - يحتفل العراقيون اليوم بالذكرى الحادية عشرة على سقوط النظام المباد في التاسع من نيسان العام 2003، بعدما مثل هذا التاريخ حدثاً كبيراً انتقل فيه العراق الى مرحلة الديمقراطية بعد عقود من الحكم الدكتاتوري الاستبدادي. واستطاع العراق بعد سقوط النظام المباد بناء نظام ديمقراطي قائم على المشاركة السياسية ودستور دائم أسس لمرحلة جديدة من مراحل التاريخ العراقي المعاصر، اذ شهد العراق انتخابات حقيقية شارك فيها جميع أبناء الشعب من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية.
كما يستذكر العراقيون في هذا اليوم ايضا ذكرى استشهاد المفكر الاسلامي آية الله السيد محمد باقر الصدر الذي اعدم هو وشقيقته بنت الهدى في التاسع من نيسان العام 1980 بسبب مواقفهما النضالية الصلبة في مواجهة النظام.
النائب محمد مهدي الناصري قال لـ»الصباح»: «بمقدار ما كان يوم التحرير وسقوط النظام الدكتاتوري مفرحا، كان محزنا لانه يوم استشهاد المفكر الاسلامي الكبير ورجل الحرية والداعية الى التحرر من الطاغوت السيد الصدر».
واعتبر الناصري ان «يوم استشهاد السيد محمد باقر الصدر، هو يوم خسارة العالم لابرز دعاة الحرية والانسانية الذي يشار لهم بالبنان»، مبينا ان «الشهيد كان يخاطب الجميع السني والشيعي والكردي ويقول انا معكم بقدر ما انت مع الوطن ولا امتلك سوى نفسي وسأضحي بها من اجلك ومن اجل الوطن».
واشار الناصري الى ان «يوم 9/ 4 كان يوما يحسب للعراقيين على جميع المديات الانسانية، اضافة الى انه يوم استشهاد المفكر الكبير محمد الصدر».
وطالب الناصري «الشعب العراقي والسياسيين بان يستلهموا العبر من هذه الرسائل للشهيد الاول الذي طالما طالب بتحرر الشعوب والانسانية من ايدي الطغاة ودعاهم الى ان يتخذوا من الحرية نهجا يسيرون على ضيائه».
وشدد « على ضرورة ان تفهم الشعوب المنطلقات من نهج الشهيد الصدر التي دعا اليها في حياته واثاره بعد استشهاده، وعلى الشعب العراقي ان يتوحدوا ويسيروا على درب الصدر الاول لانه مشكاة في طريق الاحرار».
من جانبه، بين النائب عن التحالف الوطني خالد الاسدي ان «تحرير العراق في هذا التاريخ واستشهاد المفكر الاسلامي محمد باقر الصدر شكلا فارقا في التاريخ العراقي الحديث بما شكله من ثقافة وانطلاق لحضارة جديدة».
واضاف في تصريح لـ»الصباح»، ان «استشهاد المفكر الكبير السيد الصدر في هذا التاريخ هو دليل على عظمة الاحرار ورسائل مهمة للدكتاتوريات ان حياة الاحرار اطول من حياة الطغاة وذكراهم خالدة على مدى التاريخ». واشار الاسدي الى اهمية ان يدرك المجتمع العراقي مقتضيات الحرية التي كان يسعى لها الشهيد الصدر في حياته وما كان يرمي اليه بعد مماته والحكم والنصائح التي وثقت عنه». واكد الاسدي ان «قوة النظام المباد والقتل وكل الاجرام الذي كان يتبعها لم تجد نفعا مع ما سجله التاريخ»، مشددا «على جميع العراقيين ان يفتخروا بهذا التاريخ، لانه كسر قيد الدكتاتورية عن ايديهم، لذلك اسست الديمقراطية في العراق من خلال الاحرار وعلى رأسهم الشهيد الصدر المفكر والداعي الى الحرية». وطالب»جميع الكتل السياسية بان تستلهم العبر من دروس الحرية التي دعا اليها الشهيد الصدر الاول والتمسك بها وعدم الرضوخ امام العبودية والرجعية والانطلاق الى حياة افضل».اما النائب محمد الصيهود فقد اشار الى ان التحرير تزامن مع استشهاد المفكر الاسلامي محمد باقر الصدر الذي قاد الديمقراطية واسس لها وضحى من اجل حرية هذا البلد واهله.
واضاف الصيهود في تصريح خاص لـ»الصباح»، ان «مشيئة الله اقتضت ان يكون تاريخ تحرير العراق من الظلم والدكتاتورية هو نفس يوم استشهاد المدافع عن حرية العراقيين في التحرر من ايدي الظالمين». واشار الى ان «يوم التحرير هو بمثابة نقطة الانطلاق الى واحة الحرية التي كان الشعب العراقي ينتظرها ودعا اليها السيد الشهيد الصدر».وبين الصيهود «اهمية ان يقف الشعب العراقي وراء مبادئ الشهيد الصدر التي اقرها في حياته».
من جهته شدد النائب فرات الشرع «على ضرورة ان يخلد هذا اليوم في تاريخ العراق المعاصر، لانه يوم تخلص العراق من ابشع الدكتاتوريات».
وقال الشرع لـ»الصباح»: ان «الشهيد الصدر اسس مسارات للحرية والديمقراطية، ويجب ان يسير السياسيون على طريقها، لانها اسس عظيمة في فكر التحرر ضد الاستبداد والخلاص من العبودية والانتقال الى مراحل متطورة في المجتمع العراقي، وهي بر الامان ليحيا الشعب تحت ظل الحرية والعمل الانساني الذي يجب ان يسود في ارض العراق».
واكد اهمية ان يدرك المجتمع العراقي رسائل الشهيد الصدر التي دعا لها من اجل الحرية والدفاع عن حقوق الشعب العراقي وبناء المجتمع على اسس صحيحة من خلال منهجه الذي فضل ان تكون الصفة الانسانية الغالبه عليه».
واضاف ان «يوم خلاص العراق من قبضة الدكتاتورية المقيتة هو انتصار الشعب والحرية وانتصار الشهيد الصدر على كل الجلادين  والقتلة»، داعيا الى اهمية ان تكون هذه المناسبة حاضرة في عقول وقلوب العراقيين جميعا في كل عام.

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية