الأخبار

الجلبي وأطراف سياسية يعتبرون اسقاط حكومة المالكي أولوية على طرد "داعش" يطرح نفسه، باعتباره السياسي الذي يحل كل مشاكل ‏العراق، في "لمسة" ‏سحرية‏

12/04/2014 15:01
بغداد (المسلة) - انضم رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، الى الجهات السياسية الصامتة عما ‏يفعله التنظيم الارهابي، "داعش" في الانبار من اعمال ارهاب وقطع لمياه الفرات، معتبرا ان كل ما ‏يحصل هو دعاية انتخابية تقوم بها جبهات دعائية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وانصاره في ‏سعيهم لكسب الانتخابات في 30 نيسان/ابريل.‏ وعلى الصفحة الرقمية للجلبي، تقع العين على عبارات "تسقيط سياسي"، لا يجدر بسياسي عراقي ‏تتصدى بلاده الى الارهاب، تناولها او البوح بها، ما جعل عراقيون يعتبرون ان الجلبي وجهات سياسية ‏اخرى، لم يكونوا بحجم المسؤولية الوطنية التي تتطلب منهم تناسي الخلافات والاتحاد بوجه خطر ‏الارهاب وان تكون رد ود افعالهم وفعالياتهم السياسية بحجم التحدي الذي يوجهه العراق.‏ وتقول العبارة على صفحة الجلبي في "فيسبوك"،.. "يبدو ان السيد المالكي صار توجهه بانه هو من ‏سينقذنا من العطش بعد ان اغلقت داعش شط الفرات وهو من سيقتحم ناظم الفلوجة ويفتح بواباته ‏ويعلن النصر".‏ وبدت العبارة تسخر من الخطر المحدق بالعراق بشكل جدي، ما اتاح لمواطنين عراقيين الرد على ‏الجلبي بأشد عبارات الانتقاد والاستنكار.‏ ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية في 30 نيسان /ابريل المقبل، يطرح رئيس ‏المؤتمر ‏الوطني العراقي، احمد الجلبي، نفسه، باعتباره السياسي الذي يحل كل مشاكل العراق، في ‏‏"لمسة" ‏سحرية، وفي ذات الوقت تحوّل الى شخصية "عدائية"، تجاه الرموز السياسية لاسيما ‏تجاه ‏رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، منضما الى كتل سياسية من مثل"متحدون" والعراقية"، مثلما ‏اصبح كائناً "فيسبوكيا"، يضخ على موقع التواصل ‏الاجتماعي، عشرات الرسائل ذات المضمون ‏الواحد، وهو الكشف عن سلبيات المرحلة السابقة، وتقديم ‏نفسه باعتباره المنقذ للعراق الذي يمكنه حل ‏المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية، دفعة واحدة.‏ ‏ ‏ ‏ وكتب الناشط المدني علي مارد في رده على هذه السلوكيات السياسية التي لا ترقى الى مستوى ‏التحدي "لا ؤ على يد الذين وفروا لهم غطاءً سياسيا واعلاميا واخلاقيا منذ اكثر من عام من انطلاق ‏المظاهرات في الانبار".‏ وتمنى مارد ان "يكون هذا هو الدرس الاخير لكل عراقي من ابناء الوسط والجنوب لا زال مترددا في ‏الذهاب لصناديق الاقتراع لطرد من خذلوه واصطفوا مع القتلة".‏ ولان "المسلة" فضحت الادوار غير المسؤولة التي يقوم بها الجلبي، واطراف سياسية اخرى، قال ‏الجلبي في رد له على "المسلة"، ورد في حسابه في "فيسبوك" ان "المسلة تنقل اخبار كاذبة وفاسدة ".‏ وتابع الجلبي القول "لماذا لا تنقل طلبي عمل مناظرة ولماذا عندما نطلب مناظرة يختفي الجميع ولا ‏يسمع".‏ وفي خضم دعايته الانتخابية طرح الجلبي مبادرة لمناظرة مع رئيس الوزراء العراق نوري ‏المالكي، ‏تتمحور حول الاقتصاد والارهاب والفساد.‏ وتضمن رد الجلبي ألفاظا "سوقية"، تأبي "المسلة " نشرها لضحالتها، ولدلالاتها غير الاخلاقية التي ‏تفضح عن المستوى الاخلاقي للناطق بها.‏ ‏ ‏ وكان الجلبي اشتكى بانه لم يتلق استجابة من المالكي على المبادرة، في وقت اعتبر فيه مدونون ‏ان ‏دعوة الجلبي، هي دعوة سياسي، "عاطل"، يتوفر لديه الوقت لمثل هذه المناظرات، فيما رئيس ‏الوزراء ‏العراقي منشغل بمقارعة الارهاب، وادارة شؤون الحكومة.‏ ‏ يجدر ذكره ان احمد الجلبي كان قد ترأس اللجان الشعبية الساندة للقوات الامنية، واتهم بسرقة ‏مبالغ ‏برواتب وهمية، وتم اقصاءه من قبل رئيس الوزراء، فيما يزعم في دعايته الانتخابية اليوم ‏بمحاربته ‏الفساد.‏ ‎ ‎كما ترأّس لجنة الطاقة والوقود في مجلس الوزراء، واقصي من المنصب ايضا بسبب سرقة ‏اموال ‏مخصصة لعمله، فيما يدعو اليوم الى وضع حد لسرقة المال العام.‏ وترأس الجلبي، هيئة المساءلة والعدالة التي كانت تدار من قبل علي اللامي حيث كان اغلب ‏موظفيها ‏في التيار الصدري. ‏ ‏ ‏ وفي دعايته الانتخابية التي حولته الى كائن "رقمي" لا يكاد يغيب عن هذا العالم الافتراضي، ‏يطرح ‏الجلبي باعتباره رئيس وزراء لا بديل عنه، فيما رد عدي ابوحسن، عليه بالقول باللهجة الدراجة ‏‏"على ‏هذه السالفة حتى لو ربح الائتلاف بالأغلبية فلن يجعلك رئيسا للوزراء".‏ ‎ ‎ فيما كتب اياد الحمدي، على صفحة الجلبي الرقمية "المواطن ينتحر بسبب كذبكم عليه وسرقتكم ‏لكل ‏مقدرات الشعب".‏ ‏ ‏ ووصف الجلبي نفسه في دعاية انتخابية، بانه "قادر، حاسم، نزيه".‏ وقال بانه "القادر على استيعاب كل التحديات، و‎ ‎الحاسم في اتخاذ القرارات الجريئة، و النزيه ‏في ‏طروحاته"، ما اعتبره عراقيون "تضخيم ذات"، و "نرجسية" سياسية لا تتناسب والواقع ‏السياسي ‏والاجتماعي في العراق.‏ ‏ وعُرف عن الجلبي، فقدانه القدرة على التحليل الموضوعي للواقع العراقي بسبب الفترة الطويلة ‏التي ‏قضاها في الخارج حيث هاجر من العراق، وهو صغير.‏ ‏ وكان تقرير "المسلة"، الاسبوع الماضي اشار الى ان الجلبي، وبعد يأسه من استقطاب شعبية ‏في ‏الداخل، سعى الى العراقيين المقيمين في خارج العراق ‏لاسيما في الاردن.‏ ‏ وقالت صحيفة "العرب اليوم " الاردنية، ان "سياسيا عراقيا اتُّهم بالسرقة والتزوير من ‏جانب ‏السلطات ‏الاردنية، يتودّد ويتملّق من جديد الى عمان في سعيه للفوز في الانتخابات المقبلة".‏ وقالت الصحيفة في هذا الصدد "لاعب عراقي آخر لا يُستهان به، بدأ التواصل ‏وتوجيه ‏الرسائل ‏لأصدقاء له من طبقة ‏السياسيين الأردنيين، هو رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد ‏الجلبي، ‏الذي ‏يختبر من جانبه فرص العودة للصدارة ‏ووراثة مقعد المالكي"‏‎.‎ واضافت الصحيفة "مصدر عراقي مقرب جدا من أوساط الجلبي أفاد بأن الرجل بدأ ‏يعزف ‏لحم ‏الحنين ‏للأردن ‏بعد ابتعاده لسنوات"‏‎.‎‏‎ ‎ وتتّهم السلطات الاردنية احمد الجلبي، بانه فرّ من المملكة من محاكمة جرت العام 1994 ‏وصدر ‏في ‏اثرها حكم غيابي بحقه، بعد إدانته بتهم الاختلاس وإساءة الائتمان والاحتيال في قضية بنك ‏البتراء.‏ كما قالت الصحيفة ايضا ان رئيس القائمة الوطنية، اياد علاوي يسعى عبر المآدب ‏والسهرات ‏السياسية ‏على تسويق نفسه اقليميا، باعتباره الشخص الذي يمكنه من الحفاظ على مصالح ‏الدول ‏الإقليمية في ‏بلاده، مثل الاردن والسعودية.‏

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية