مقالات

طعمة السعدي

حاشا أن تكون هذه أخلاق ألشعب ألكردي يا من تسوّدون تأريخ إخوتنا ألكرد

16/07/2014 14:57
من ألصفات ألتي توارثتها ألعشائر ألأصيلة حماية من يلتجىء إليها وعدم تسليمه لطالبيه إذا لم يرتكب جرما" فاحشا" مخزيا" لمن يدافع عنه ، وكان يسمّى هذا أللاجىء باللهجة ألشعبية ( ألدّخيل ، مشتق من ألفعل دخل في مضارب عشيرة ما) وهو ألهارب من ظلم قوة لا يستطيع مجابهتها كعصبة من ألرجال أو عشيرة معادية لعشيرته صادف وجوده في أراضيها وحاولت قتله طلبا" لثأر قديم مع عشيرته ، فهرب إلى مضارب ألعشيرة ألتي لجأ إليها بسبب بعده عن موطن عشيرته ألأصلية على سبيل ألمثال لا ألحصر.
وأوجدت دول وشعوب ألعالم ألمتحضّر نظاما" خاصّا" بالمظلومين ألمضطهدين في أوطانهم وشرعته بعنوان أللجوء ألسياسي ألذي يمنح لكل مظلوم تطارده ألأنظمة ألبوليسية وألدكتاتورية بعد أن تقتنع ألسلطات ألحكومية في دولة أللجوء بعدالة قضية أللاجىء ، فتوفر له كل مستلزمات ألحياة ألكريمة ولا تسلمه إلى حكومة دولته ألظالمة إلا ما ندر . ولا تفعل  ذلك إلّا حكومة بائسة فاسدة لا أخلاق لها ، وتكون من ألدول ألمنحطة ، وليست من ألدول ألراقية على  ألإطلاق.
أتذكر بمرارة كيف تم ترحيل أعداد كبيرة من ألعراقيين ألذين دخلوا إلى لبنان بصورة غير مشروعة هربا" من ظلم صدام حسين إلى حدود ألعراق عن طريق منفذ في ألحدود ألعراقية ألسورية يعود إلى سيطرة ألبرزاني ، فتم تسليم أولئك ألمظلومين إلى سلطات ألمقبور صدّام ألقمعية ، ومعلوم ما يلقاه مثل هؤلاء ألسيئي ألحظ على أيدي عصابات ذلك ألطاغية ألهمجية قبل إعدامهم. وكتبت رسائل إلى معظم ألمسؤولين اللبنانيين وقتئذ مستنكرا" هذا ألعمل أللا إنساني ومناشدا" إياهم وقف ترحيل ألعراقيين ومنهم رئيس ألوزراء أللبناني ألمرحوم رفيق ألحريري وألمرحوم عبدالأمير قبلان ، وآية الله محمد حسين فضل ألله رحمه ألله ، ورئيس مجلس ألنواب نبيه بري إضافة إلى ألرئيس أللبناني وقتئذ ، نسيت إسمه.
إذا فقد ألإنسان ألنخوة  وألغيرة ، فقد إنسانيته ، وإذا غدر بمن لجأ إليه فقد كل مقومات أخلاقه وشرفه ، لذلك كانت ألعشائر ألأصيلة تقاتل من أجل حماية (ألدّخيل ألمظلوم) ولا تسلمه لطالبيه أبدا". ومن ألعار أن تكون ألعشيرة ملجأ" للقتلة والمجرمين وألصعاليك ، بل هي تفتخر بحماية ألمظلوم ألذي لديه قضية عادلة.
شارك كثير من عرب ألعراق في فصائل ألأنصار ألتي قاتلت ألطاغية صدّام وعصابته ألظالمة جنبا" إلى جنب مع إخوتهم وأصهارهم وأقرب ألناس إليهم ألإخوة ألأحبة ألكرد إيمانا" بعدالة قضيتهم ، بمعنى قاتل ألعربي ألعراقي عربيا" عراقيا" آخر دفاعا" عن إخوتنا ألكرد ألمظلومين وقتئذٍ وهاهم يجزون أليوم بالتآمر عليهم بالتنسيق مع داعش ، أسفل ما خلق ألله ، وخونة عرب آخرين ،  وجعل بعض مناطق كردستان ملجأ" للإرهابيين والقتلة ، ومركزأ" للشر وألعدوان على ألعراق ألعربي تقوم به شخصيات فقدت شرفها وباعت نفسها بمال ألدعارة ألذي يستلمونه بذل من قطر وألسعودية وأعراب ألخليج ألذين لن يرتاحوا إلّا بعد أن تغيّر شعوب ألمنطقة مذاهبها وتعتنق ألمذهب ألوهابي ألكافر ألتكفيري وبضمن تلك ألشعوب شعبنا ألكردي ألشقيق ألذي يقوده بعض قادته إلى هاوية عميقة ونفق مظلم لا يعرف أو يرى نورا" من دخله أبدا".
غدر برزاني بأشقائه في ألقومية متعاونا" مع أقذر دكتاتور عرفه ألتأريخ في آب 1996 ، وتم إحتلال أربيل وصلاح ألدين وأجزاء واسعة من ألسليمانية بالتعاون بين قواته وقوات صدّام ألتي لم تستأسد إلّأ في قتالها ضد ألشعب ألعراقي كردا" وعربا" وهزمت شر هزيمة أمام ألقوات ألغربية مرتين إثنتين كما يعلم ألجميع ، ثم تم تسليم أربيل وصلاح ألدين ( ألتي كانت مركز ألمؤتمر ألوطني ألعراقي  بقيادة أحمد ألجلبي - صديق ألبرزاني حاليا"- وألذي تم إعدام ما يقارب ألمئة شخص من أعضائه بأيدي قوات صدام ) إلى ألبرزاني بعد أن كانت أربيل مركز قيادة ألإتحاد ألوطني ألكردستاني بقيادة مام جلال شافاه الله.
لا أريد ألإطالة ، وأقتبس هذه ألمقالة (حرفيا" مع أخطائها ألإملائية وأللغوية وألعنوان ألألكتروني لكاتبها )  ألتي كتبها ألأخ أبو زيد ألتكريتي قبيل سقوط نظام صدام ألمقبور بفترة وجيزة ، وهي تشرح بوضوح تام أخلاق بعض ألناس وإلى أي مستوى من ألوحل هبطوا بإسمهم وإسم أبيهم ألمرحوم ملا مصطفى ألبرزاني وألبرزانيين جميعا".

طعمة ألسعدي / لندن 16 تموز 2014
www.t-alsaadi.co.uk


أبو زيد ألتكريتي _ تسليم ألبرزاني لهاربين إلى صدام

لم يرضى القائمون على شبكة النهرين الموجودة في أيران بنشر هذه الشهادة لأنها تخدش مشاعر الحزب الديموقراطي الكردستاني وهذا اصبح من المحرمات في اعراف السياسة والنفاق

للحقيقة والتاريخ ايها القراء الكرام اريد ان اضع بين يديكم حكاية رباح ورنا وهم من زهرة شباب العراق وقد تم الغدر بهم على ايدي من كان في يوم ما ضحية مغدورة.
الملازم رباح عجيل ساري التكريتي من مواليد بلدة العوجة في محافظة صلاح الدين وكان من صلب عشيرة صدام إذ أن امه هي بنت سليمان المجيد اي انها بنت عم صدام حسين المجيد. وكان رباح الذي جمع في شخصه الذكاء الحاذق والقابلية التنظيمية والمهارة الإلكترونية يكره العنف ويمقته وكان على خلق جم وقلب رقيق وكان معروفا بحسن اخلاقه ووسامته وتميزه عن بقية البذور المسمومة التي خرجت من بين صفوف العشائر المحيطة بتكريت والتي شوهت سمعة هؤلاء. ولهذه الأسباب عيّن الملازم اول رباح التكريتي في منصب مسؤول مكتب الحاسوب في جهاز الأمن الخاص وهذا منصب حساس للغاية لأن المعلومات التي تخص إخفاء اسلحة الدمار الشامل كانت تحت إشرافه المباشر. وكان رباح قد إقترن بالآنسة رنا إبراهيم خليل الناصري وهي بنت اخت العقيد روكان عبد الغفور رزوقي سليمان المجيد, مرافق صدام السابق . وكانت رنا هي توأم رباح الروحي وكانت تعمل معلمة إبتدائية في تكريت, وكانوا كلاهما يدركان الجرائم التي يقترفها اقاربهم من حولهما وكانا على قناعة تامة بإنهم لن يسمحا للمجرمين من اهالي العشيرة بمسخ مبادىء اطفالهم وتلقينهم العنف والقتل والظلم. وعندما حبلت رنا وكانت في شهرها الثالث قررا كلاهما الهرب من العراق وبدأ حياة جديدة بعيدا عن الظلام الذي كان يحيطهما. وإستطاع رباح بأن يقنع زميله وصاحبه الأمين الملازم عصام عبد الله بكر القيسي بأن يساعدهم في الهروب والمجيء معهم لبدأ حياة جديدة في الغربة. وفعلا تمكن رباح ورنا ومعهم عصام بالهروب إلى منطقة الحكم الذاتي مستغلين إنشغال السلطات الأمنية بمناسبة عيد ميلاد صدام في يوم 28 نيسان 1998.
وفعلا وصل الثلاثة إلى اربيل وكانوا يدركون بأن لا يذهبون إلى مسؤولي الحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني لأن الأخير قد إستعان بقوات صدام في ايلول 1996 ومازال مدينا لصدام بالجميل. وعندما إنكشف امر هروب رباح ورنا اتذكر بأنني تنفست الصعداء وقلت لنفسي كم احسدهم على الهروب وبدأ حياة جديدة بعيدا عن القبح والظلم الذي كنا نعيشه ونمارسه ضد بقية الشعب العراقي وكنت متألما قليلا لأنهم لم يعرضوا الهروب معهم. وتخيلت رنا وهي تتعلم اللغة السويدية على سبيل المثال وتحضر الدروس الليلية مع رباح الذي بدوره سيجد عملا في شركة كمبيوتر في ستوكهولم وهكذا تبدأ حياتهم الجديدة مع مولودهم الجديد.
ولكن في يوم 1 ايار ذهبت ثلاث مفارز من الأمن الخاص إلى مقر مسعود برزاني في سري رش وطالبوه بدلهم على محل إقامة رباح ورنا ولكن مسعود قال بأن ليس لديه علم وأنه سيكلف جهاز الباراستن التابع له بالبحث الفوري عنهم. وفعلا في يوم 2 ايار وجدت العناصر العاملة التابعة للبرزاني رباح ورنا في شقة في اربيل وتم تسليمهم إلى الأمن الخاص في كركوك ومن هناك نقلا إلى بغداد حيث تم تعذيبهم تعذيبا شديدا من قبل اقاربهم ومن ثم تم إعدامهم بمسدس قصي الشخصي وبأمر مباشر من صدام وسلمت جثثهم إلى ذويهم بعد ثلاثة ايام.
وفي حينها لم يكن جهاز الأمن الخاص قد علم بهروب الملازم عصام القيسي ولكن جهاز الباراستن التابع لمسعود البرزاني اعتقله في اربيل وسلمه بعد اسبوعين لسلطات صدام وتم إعدامه هو ايضاً.
تصدع قلبي عندما بلغني خبر تسليم رباح ورنا من قبل البرزاني إلى ايادي المجرمين, ولم اصدق ما سمعته إذني...هل فعلا ممكن بأن يقوم مسعود البرزاني وهو اخ كل من عبيد الله ولقمان وصابر الذين اعدمهم صدام في بغداد بأن يسلم هؤلاء الشباب وهم في زهرة اعمارهم؟ هل ممكن أن يقوم مسعود البرزاني بالتعاون مع صدام ضد هؤلاء الأبرياء وكان صدام قد قتل ثلاثة من اخواله؟ وهل نسي مسعود مصير ثمانية آلاف رجل من عشيرة البرزاني في الثمانينات وما حصل بنساء البرزانيين في معتقل قوشتبه؟ هل فعلا كان مسعود إبن ابيه المقاتل الشهم وصاحب الأمان والغيرة العشائرية الملا مصطفى البرزاني؟
المال تعمي القلوب, وعند خروجي من العراق كان لدى المخابرات تقرير يقدر ثروة مسعود البرزاني بثمان مئة مليون دولار مودعة في حسابات في سويسرا والمانية. كوّن مسعود ثروته من كمارك إبراهيم الخليل على الحدود التركية ومن تهريب السجاير والمخدرات. وكان يقوم بشتى الخدمات لصدام من ضمنها اخفاء الأسلحة والوثائق التي كان صدام يريد إخفائها عن فرق الأمم المتحدة للتفتيش. فكان مسعود يخفيها في نواحي قرية برزان من آذار 1998 ولغاية بداية عام 1999. وفي نفس الوقت فإن مسعود لا يجد ضررا قوميا في التعامل مع اجهزة المخابرات الإقليمية وخاصة الإسرائيلية وهذه العلاقة تدار من قبل مدير جهاز الباراستن كريم سنجاري وكان لدى المخابرات العراقية معلومات اكيدة تفيد بأن مسرور البرزاني وهو اكبر انجال مسعود قد تدرب لعدة اشهر في إسرائيل في عام 2000.
فليس غريبا على مسعود الخيانة والعمالة حتى لمن ظلمه وظلم ابوه إذا المسألة فيها ربح مادي. فحول مسعود الرقعة التي يسيطر عليها إلى إمارة خليجية وراثية, وبات يغدق الأموال على المطبلين له من امثال وكيل المخابرات العراقية مشعان ركاض الجبوري في دمشق.
وسيبقى ذلك الألم يحز في قلبي على الشهيدان رباح ورنا ولعل السبحان سيمنحهم حلمهم في حياة جديدة في الجنة وكذلك للشهيد عصام القيسي. واقول ومعي بقية اصدقاء رباح لمسعود البرزاني بأننا سنثأر من الذين غدروا وستأتي أيام لترى فيها الويل وثم الويل على ما ارتكبته.
النقيب ابو زيد التكريتي
الأردن
التعريف بنفسي: مواليد محافظة صلاح الدين وخريج كلية الأمن القومي, ضابط سابق في جهاز المخابرات العراقية وتركت العراق قبل ثلاثة اشهر, كان عملي مقتصر على المتابعة والإستطلاع واستطيع أن اجزم امام الله تعالى وأمام ضميري بأنني لم اشارك في الجرائم ضد الأبرياء وبالعكس كنت ضمن حلقة نعمل على ايقاع ضباط الأمن والمخابرات والجيش من الرتب العالية والمتوسطة والمعروفين بجرائمهم بتهم الفساد الإداري والرشوة وتسريب المعلومات. عملت لفترة وجيزة لملاك جهاز الأمن الخاص على واجب اخفاء المواد المحظورة دولياً في منطقة برزان وبالتعاون مع الحزب الديموقراطي الكردستاني ورئيس جهاز الباراستن كريم سنجاري كما لدي معلومات عن اللقاءات التي تجمع مسعود البرزاني مع قصي صدام حسين وكان آخرها في ايار 2001 في مصيف صلاح الدين وكان برفقة قصي اللواء فوزي رزاق الناصري من جهاز الأمن الخاص ولؤي خيرالله طلفاح. مستعد للتعاون مع اي جهة وطنية معارضة غير مخترقة. كذلك لدي معلومات حول محطة المخابرات في انقرة ومكتب تركيا في المخابرات ولدي معلومات حول مشعان الجبوري وعشم الجبوري وارتباطهم بجهاز المخابرات وخفاياهم.
Wael_sa1971@yahoo.com

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية