بغداد (المسلة) - وصفت المتحدثة باسم ائتلاف "الوطنية العراقية"، النائب ميسون الدملوجي وسائل إعلام بـ"المغرضة" و"المأجورة" و"غير المهنية" وهي تنال من العديد من الشخصيات الوطنية باتهامات "كاذبة"، في معرض ردها عبر تدوينة لها في حسابها في "فيسبوك"، على مقطع "فيديو" ظهرت فيه الدملوجي وهو عبارة عن لقاء اجرته معها قناة "التغيير"، قالت فيه ان "الوضع في الموصل جيد وان الثوار يتعاملون بصورة جيدة مع الاهالي في المدينة".
وكانت الدملوجي قد قالت في مقطع الفيديو "اهل الموصل والعشائر هم الذين يديرون الموصل، وما يقال ان كل الثوار من (داعش) غير صحيح، وان هناك قيادات عسكرية للجيش السابق وهؤلاء لا يريدون تقسيم العراق".
الى ذلك فان الدملوجي اوضحت في ردها ان "مقطع الفيديو هو مقطع مجتزأ من مقابلة ولا ينقل الحقيقة كاملة".
لكن الدملوجي اعترفت ضمنا بصحة مقطع الفيديو وقالت "انه يقتصر على الأيام الأولى من احتلال المدينة".
وفي حين نفت الدملوجي، الشهر الماضي، وجود تنظيم "داعش" الارهابي في الموصل، فان اعلام التنظيم تُرفع فيه في كل مكان في الموصل، لكن الدملوجي تتعامى عن ذلك، نافية دور التنظيم الارهابي، الى الحد الذي قالت فيه من على قناة "التغيير" التي تبث من الاردن ان "اهل الموصل بخير ويتصلون بنا ويقولون نحن بخير وقلقنا على الموجودين في بغداد".
وقال عراقيون في تصريحات لـ"المسلة" ان الدملوجي تخطأ في كل مرة فبدلا من نفيها للمقابلة التلفزيونية التي تمدح فيها (داعش) كان عليها ان تعتذر للشعب العراقي".
وعلى رغم ان الفيديو يوثق تصريحات الدملوجي التي لا تستطيع انكارها، الا انها قالت في بيانها "لم أقل يوما إن الموصل بخير بعد احتلالها من قبل الجماعات الإرهابية".
ودأبت الدملوجي على الادلاء بتصريحات ذات نفس طائفي، والتشكيك في الحرب على الارهاب.
لكنها تتهم وسائل اعلام ببث "الشائعات المغرضة والقصص الملفقة للتسقيط السياسي".
وترتبط الدملوجي بعلاقات سياسية وشخصية قوية بمحافظ نينوى اثيل النجيفي الذي هرب من الموصل وسلّمها على طبق من ذهب الى التنظيمات الارهابية.
واجتاحت الجماعات الارهابية في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، مدينة الموصل التي يسكنها نحو مليوني نسمة.
وكان عراقيون مقيمون في العاصمة البريطانية لندن، كشفوا لـ"المسلة" الاسبوع الماضي، عن ان متظاهرين ضد تنظيم "داعش" الارهابي، طردوا المتحدثة باسم ائتلاف "الوطنية العراقية"، النائبة ميسون الدملوجي من ساحة التظاهرة واسمعوها كلاما جعلها تترك التظاهرة على عجل.
وقال الاعلامي عباس علي باهض ان الناشطة المدنية دلال جويد اكدت على ان الدملوجي اندست بين المتظاهرين الذي تجمعوا للتضامن مع المسيحيين العراقيين الذي خيرتهم "داعش" بين الهجرة او الجزية او القتل.
وبحسب شهود عيون حضروا التظاهرة، فان متظاهرين ذكّروا الدملوجي بما قالته حول اعتبارها "داعش" بانهم "ثوار عشائر" وان "اهل الموصل مرتاحون في ظل وجود داعش وانهم قلقون على اهل بغداد".
وقال شهاد عيان ان "اجابات الدملوجي لم تكن مقنعة، وكان جميع المتظاهرين ضدها واعتبروها خائنة لقضيتها".
ووجه متظاهرون الى الدملوجي القول "ماذا تقولين لضحيا داعش من أهل تلعفر والشبك والمسيحيين والعوائل الشيعية اللي قُتلت وشُردت بدون ذنب".
واتّهم المتظاهرون، الدملوجي وامثالها من "الدواعش" السياسيين، بـ"التقاعس عن قتال الارهاب".
ووجّه متظاهر الى الدملوجي القول "لا تسحقين تمثيل الشعب وانك مثل سياسيي الصدفة لا مستقبل لك في العراق وسيلفظك الشعب وامثالك في القريب العاجل".