الأخبار

كتائب "أيزيدية" الى جانب "الحشد الشعبي" تفضح مزاعم "طائفية" التطوع

10/09/2014 20:44
بغداد (المسلة) - يفنّد اشتراك مقاتلون متطوعون في الحرب على "داعش"، المزاعم التي تصف المتطوعين العراقيين الذين لبوا نداء "الجهاد الكفائي" بانهم يتبنون وجهة نظر طائفية، في حربهم ضد التنظيمات الارهابية.

فقد قال قائد ميداني في كتائب "طاووس الملك" الإيزيدية بشمال العراق، إنهم بدأوا بعملياتهم العسكرية ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي لتحرير قضاء سنجار، شمالي العراق، من قبضتهم، مشيرا إلى سيطرتهم على أغلب قرى ومجمعات ناحية سنونة، شمالي البلاد، جنبا الى جنب مع الجيش العراقي ومتطوعي الحشد الشعبي وافراد القوات الكردية".

ويؤكد تصريح القائد، ان مقاومة التنظيمات الارهابية لم تعد مقتصرة على قومية او طائفية، فقد شرع مقاتلون "سنة" في التطوع لقتال "داعش" ايضا.

وسعت اطراف سياسية محلية، وجهات اقليمية الى تشويه صورة متطوعي "الحشد الشعبي" وتصويرهم على انهم ميلشيات مسلحة يصعب السيطرة عليها في المستقبل.

وفي تصريحات تابعتها "المسلة" في وكالة الأناضول، قال خيري شنكالي، والموجود حاليا في قضاء سنجار إن "عناصر كتائب طاووس الملك منتشرون في كامل جبل سنجار على شكل مجموعات".

وأضاف أنهم "بعد أن سيطروا على أغلب ناحية سنونة، ينوون توسيع عملياتهم لتشمل كامل قضاء سنجار ضد عناصر داعش".

وتساند قوات من الحشد الشعبي والجيش العراقي والقوات الكردية المقاتلين الايزيديين.

وكتائب "طاووس الملك" أسسها الإيزيديون عقب سقوط مناطقهم بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" في بداية آب/ اغسطس الماضي.

ولفت شنكالي، إلى أن "الكتائب سيطرت على عدة قرى ومجمعات محيطة بقضاء سنجار من بينهم دوكري، بورك، دوهلا، كوهبل، زورافة، كرشبك، وبارة ".

وأضاف شنكالي، أن "كتائب (طاووس الملك) هاجمت عناصر داعش في موقع بارة ( 35 كم شمال غرب سنجار)، وتمكنت من تدمير سيارة ومقتل ستة من عناصر التنظيم بداخلها".

وأوضح شنكالي، أن "كتائب الايزيديين مستمرة في تنفيذ عملياتها ضد تنظيم داعش".

وأشار إلى أن "كتائب طاووس الملك نفذت عملية ضد عناصر (داعش) في بارية قبل يومين، وتمكنت من قتل 8 عناصر من التنظيم."

كما عبر عن أمله في أن يؤدي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إلى التعجيل في تقديم العتاد والسلاح لهم، داعيا الحكومة الاتحادية العراقية والدول المجاورة والمجتمع الدولي إلى "المساندة في مقاومة التنظيم الإرهابي".

وقال: "نحن مستعدون للتعاون بغية تحرير قضاء سنجار من سيطرة عناصر داعش."

 وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد بسط سيطرته على أجزاء واسعة من قضاء سنجار، شمالي العراق، في بداية آب /اغسطس، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الاسر الإيزيدية إلى جبل سنجار، قبل أن يتمكنوا من العبور إلى إقليم شمال العراق، عقب مقتل وخطف بضعة آلاف منهم، وفق تقارير صحافية ونشطاء إيزيديين.

 وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بفصائل المقاومة من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية