بغداد (المسلة) - أحْدَثَ خبر عثور "كتائب الإعلام الحربي"، على وثائق تثبت تورّط النائب عن اتحاد القوى ناهدة الدايني في دعم تنظيم داعش" الإرهابي، ضجة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية.
وفي الوقت الذي لم تتأكد فيه "المسلة" من صحة الوثائق ومضمونها، الا انها في كل الأحوال تلقي الضوء على دواعش السياسة الذين يتخفون خلف حجب الصلاحيات والحصانات لتمرير نياتهم المبيتة، والتي غالبا ما تكون خفية، لذر الرماد في العيون.
وتسعى اطراف سياسية الى عرقلة اجندة التحرير التي تقودها فصائل الحشد الشعبي، بعدما ادركت ان تحرير المناطق المغتصبة ليس في مصلحتها، لأنها ستتمخض عن زعماء سياسيين جدّد افرزتهم ميادين القتال، سيحلون محل قادة السنة التقليديين، الذي يسعون الى دحر داعش بالكلام.
وكان مصدر في الكتائب قال ان مقاتلي الحشد والقوات الأمنية وجدوا الوثائق في مشفى ميداني لداعش في منطقة سنسل، تثبت تورط النائبة في البرلمان العراقي ناهدة الدايني مع تنظيم داعش الارهابي من خلال تبرعها بسيارة لهم والتواصل معهم بواسطة عبد الكريم عطوان، وتقديم المعلومات الامنية لهم.
وفي نطاق ردود الأفعال، يقول الكاتب والمحلل السياسي علي مارد ﻟ"المسلة" ان "هذه الوثائق مهما كانت درجة صحتها، الا انها لا تبتعد عن الحقيقة الملموسة التي لا يريد البعض ان يعترف بها، وتتعلق بنواب سنة، كانوا وما زالوا امتدادا طبيعيا للحاضنة التي صوتت لهم، والتي تحمل سمات معروفة لأغلبية أبناء الشعب العراقي، تتعلق بدورها في احتضان أزلام صدام والجماعات الإرهابية.
من جانبه، لا يشك الكاتب، ورئيس مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي سابقا، حسن السيد سلمان في حديث لـ"المسلة" في ان "هناك البعض من النواب والسياسيين وبعض رؤساء العشائر، ممّن عرفوا بدعمهم للإرهاب".
وأضاف "طارق الهاشمي والدايني و العلواني، نماذج حية لذلك، اما بالنسبة للنائبة ناهدة الدايني، فلا استبعد امر أيضا، ولكن على قوات الحشد الشعبي ان تقدم ما لديها الى القضاء لتقوم الأجهزة الأمنية المختصة بدورها في التحقيق، وتعلن النتائج على ضوؤها للشعب الذي عانى الأمرين من امثال هكذا نماذج".
واتهمت الدايني، الأسبوع الماضي، مقاتلي الحشد الشعبي بقتل 70 مدنيا في بروانة بمحافظة ديالى.
ويتساءل الكاتب والباحث صباح كاظم في حديثه ﻟ "المسلة" عن "الخطاب الطائفي لأعضاء في البرلمان، على رغم قسمهم في خدمة العراق".
وتابع القول "الواقع الملتبس في العراق افرز قيادات وأعضاء برلمان وسياسين عرفوا بدعهم للإرهاب وتبجحهم بهذا أيضا.
غير ان النائبة الدايني، وفي تدوينة لها على حسابها في "فيسبوك"، تابعتها "المسلة"، نفت الاتهامات ضدها، معتبرة ذلك من عمل "مواقع التواصل الاجتماعي ممّن يُحسبون على الاجهزة الأمنية".
وزادت "صاحب التخويل وصاحب (الباج) هو زوج شقيقة النائب الدايني المرحوم غسان عبد الكريم عطوان، وتوفي قبل عامين بتاريخ 2013/3/20 مع شقيقة النائب الدايني ليلى الدايني، في حادث مروري في طريق العظيم، والمرحوم كان من ضمن طاقم حماية النائب ناهدة الدايني حيث وجدت مستمسكاته في داره الواقعة في منطقة القلعة في قرية سنسل".
واسترسلت "الكل يعرف من هي النائب ناهدة الدايني التي عرفت بمواقفها الوطنية، ومثل هذه الافعال لن تثنيها على مواصلة قول كلمة الحق والدفاع عن كل اهلها في محافظة ديالى".