تَمُر علينا ببالغ الحزن بعد ايام الذكرى السنويه الاولى لنكسة حزيران العراقيه وما افرزته من احتلال الموصل واجزاء من محافظات الانبار وكركوك وتكريت وديالى وصولاً الى بعض مناطق كردستان من قبل ( وحوش داعش الوهابيه ) تلك المؤامره ما رافقها من خيانات وتواطئ مخطط له بدقه داخلياً وخارجياً وما يحدث من تداعيات جزء رئيس من اسبابه هو عدم مركزيه القرار السياسي والعسكري و تعدد مراكز القوى وعدم وجود سياسه خارجيه واضحة مع ولاء وارتباطات الكثير من السياسين لدول اجنبيه وعمالة وخيانة البعض الاخر منهم تلك كانت اسباب في كثير من النكبات والمحن والخسائر التي اصابت هذا البلد المبتلى , وما مجزرة سبايكر بالقصور الرئاسيه في تكريت الا امر طبيعي لما سبق ذكره .. احترامنا للأشخاص ينطلق من حبهم وحرصهم على العراق ووحدته ولا تعنينا الطائفه والمذهب والقوميه والانتماء الولاء لتربة العراق عندنا هو الاهم في تقييم اي فرد ,, من هنا لا يمكن ان نساوي بين الخائن والعميل الذي يجب ان يأخذ حقه من الاحتقار والتسقيط والوطني الذي يجب ان يكافئ ويحترم لأننا نمر بظروف عسيره وصعبه تتطلب الشجاعه والصدق وجراءة الكلمه والموقف , لا يمكن ان نساوي بين النائب مشعان الجبوري الذي كان الصوت الاعلى والشجاع في كشف ما حدث في مسرح جريمة سبايكر وما ادلى به من معلومات دقيقه عن بعض المجرمين من ابناء عشائر البوناصر والبوعجيل والبيجات , اللذين كان لهم النصيب الاوفر في ابادة وقتل 1700 شاب شيعي غدروا بدمٍ بارد ’ وما قاموا به بعض النواب اللذين تضررت مصالحهم ولم يرق لهم ما قام به الجبوري وكانت ضالتهم في الجلسه الاربعين لمجلس النواب التي عقدت الثلاثاء 26 / 5 / 2015 حيث صوت البرلمان على انهاء عضويته ’ لكن هذا لم يصمد كثيراً امام قرار الهيئه التمييزيه التي نقضت قرار الابعاد واعادت الامور الى نصابها بعودته نائب في البرلمان ’ وكان بعض نواب التحالف الوطني الشيعي ومنهم النائب الصدري عواد العوادي من اشد المعترضين حيث كشف يوم 28 / 3 / 2015 عن عدم امتلاك مشعان الجبوري للشهاده الاعداديه ؛ وكأن هذا بمثابتة عقوبه على موقفه في كشف ملابسات تلك المجزره , الغريب ان الكثير من نواب الشيعه لا صوت ولا اعتراض لهم عندما يتهجم البعض وبلسان طويل وقلة ادب يصل للسباب والشتائم والنيل من الشعائر الشيعيه و لا اذان لهم تسمع اعتراض البعض على تسمية معارك تحرير الانبار بأسم ( لبيك يا حسين ) وهذا السكوت مرده الحفاظ على اللحمه والشراكه والتوافق والفريق المنسحم وانبارنا الصامده التي علق ابناءها من عشيرة الجميلات الشهيد البطل مصطفى العذاري على احد جسور الفلوجه , من هنا يتضح ان الصوت المنادي بالمواطنه وكشف الحقائق دائما ما يكون هدفاً للفاسدين اللذين شعارهم ( اكل و وصوص ) لأن همهم منافعهم وامتيازتهم وتضخيم إمبراطورياتهم الماليه وهذا ما نراه من مشاكسات واعتداءات وبذاءات تحدث للنواب الوطنيين كاظم الصيادي و حنان الفتلاوي وعاليه نصيف وكذلك ما حدث في الجلسه الاخيره التي صوت فيها البرلمان على اقالة الخائن اثيل النجيفي (بائع الموصل ) وما تعرض له النائبان من محافظة نينوى احمد الجبوري وعبد الرحمن اللويزي من كلامٍ جارح واعتداء كونهم اصحاب الصوت العالي في اسقاط هذا العميل , هنا يراد صوله جديده لأحقاق العدل وابدال اللجنه التحقيقه في سقوط الموصل ومحاكمة كل النواب والمسؤولين اللذين وقفوا دائما ضد الحق وتمسكوا بالمماطله والتسويف ’ نحن نحترم كل من يحترم العراق وابناءه ولكون اللذين سبق ذكرهم من الاخوه السنه فقد كان لموقفهم النبيل صداً كبيراً لدى عوائل شهداء سبايكر وعلى عناد من يمثلون و يدعون انهم المكون الاكبر وهم من يمثلون ويطالبون بدماء 1700 شاب شيعي مغدور في البرلمان والحكومه ..