الشهيدة البطلة أمية الجبارة (المعلومة) بغداد - كان فجر الثاني والعشرين من حزيران 2014 يوماً فاصلاً بتاريخ ناحية العلم شرقي تكريت، بعد أن خلد التاريخ صمود ابناءها من قبيلة الجبور العربية بتسجيل أسم أمية الجبارة بحروف من ذهب، بعد نيلها شرف الاستشهاد في الخطوط الامامية للقتال ضد عصابات ″داعش″ الاجرامية.
شغلت الجبارة منصب مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المراة والرعاية الاجتماعية، وكانت احدى مرشحات القائمة العراقية لانتخابات مجلس المحافظة.
عرفت عائلة الجبارة المنحدرة من قبيلة الجبور، والتي تشكل أغلب سكان ناحية العلم، عرفت بمناهضتها للجماعات الاجرامية الارهابية على مدى السنوات الماضية، بعد أن قدمت العديد من الضحايا في الحرب ضد الارهاب، ومنهم والد أمية شيخ عشيرة الجبور ناجي الجبارة وشقيقها عبد الله جبارة.
لم ترضى الشيخة أمية والتي اعتبرت أول امرأة في تاريخ العراق هوية شيوخ العشائر، تقديرا لدورها البطولي، الخروج من بلدتها بعد أن هاجمت عصابات ″داعش″ الاجرامية المدينة من ثلاث محاور، وابت إلا أن وقفت وقفتها الشهيرة وهي تمسك ببندقيتها الرشاش إلى جنب اخوتها وابناء قبيلتها لصد هجوم ″داعش″ الاجرامي، حتى استشهدت برصاص قناص بعد قتلها لثلاث عناصر من ″داعش″.
وفيما يبدو ان أمية الشهيدة أذلت كبرياء ″داعش″ الاجرامي بصمودها المشرف، حتى عمدوا بعد اقتحام الناحية إلى سرقة منزلها، وكتابة رقماً على جدار المنزل دلالة على انه مصادر من قبل التنظيم الاجرامي.
في الوقت الذي تكفلت المرجعية الدينية المتمثلة بمكتب السيد علي السيستاني، بإعادة إعمار منزل الشيخة أمية، الذي تضرر جراء العمليات العسكرية ضد ″داعش″ الإجرامي.
وعرف عن أمية الجبارة بحسب روايات ابناء ناحية العلم ومدينة تكريت بشكل عام، عرف عنها إنها احد أكثر الاشخاص متابعة للارامل والايتام، ومساعدة المحتاجين، حيث ساهمت الجبارة بتمويل مشاريع صغيرة للعديد من النساء في مجال الخياطة وغيرها.