الهيام الروحي هو شجرة مباركة تخرج عساليجها في علياء السماء للأرواح الطيبة بإذن من النجم الطارق، لكي يتم التلاقي ما بين توائم الأرواح الطيبة في ملكوت السماوات إلى حين تدق أجراس الهيام الروحي في المضغة الصنوبرية / القلب/ لروحين مخلوقين من ماء دافق فواح يخرج من"اللطيفة والسويداء" ومن صلب نواة أفئدة أنس خيار مصطافين من عيار الذهب والماس الراجح الوزن بامتياز،من: "ذكر وأنثى" بالتمام.. سلالتهما من عين سلسبيل وهي أعلى الدرجات تفضيلا عند الله ، مزية ربانية يكرم الله من عبادة من يشاء بالهيام الروحاني الذي هو نعمة من نعمه المثلى على قياس الأمثال التي يضربها الله للناس لعلهم يتبصرون في آياته ويتفكرون في خلقه أصحاب الحكمة والألباب، هذا الشرح التفصيلي فصلناه على مستوى علم الأرواح ثم سنقارنه بالعلوم الإنسانية التي هي امتداد للعلم "اللدني" الذي هو الهام ووحي الهي أصله من نور على نور، وهذا النور هو الهيام الروحي ولوعة صبابة سيكولوجية المشاعر من إنتاج العواطف الجياشة التي تعطي للخيال قوة زئبقية لتلاطف الذاكرة الانفعالية لكي تعمل بصدق في تخزين الأحداث واللحظات ذات الرائحة الزكية الطيبة للهيام العذري الفواح بالمسك شدا عطر وريحان ..الهيام الروحي هو نبتة مباركة لها سمو خاص في الجمال وأريجها من فحيح الفردوس والجنة والجنان ...يستنشق روائح أزهارها بحاسته السادسة القلب الملسوع بالطقس الروحاني لعالم الغرام العذري بامتياز، ثم تراها /النبتة المباركة / العين الداخلية للعقل فتزكي وتبارك للنبتة المثلى السيكولوجية التي نتأت فجأة فتحولت بقدر قادر إلى شجرة مباركة عسلية شامخة يانعة في نواة المضغة الصنوبرية/ /القلب/ الطيب الرحيم الذي هو مركز كل الذوات البشرية وليس مضخة للدم فحسب، بل هذه المضغة الصنوبرية /القلب/ الانتيلجنسيا له عيون ينظر بها فيما هو جميل أجمل يانع وأحلى وأجود خصب تنعم عظيم...و في هذه الشجرة المباركة التي هي أصلها ثابت في إرادة الإنسان، وفروعها موردة مزهرة في الذات البشرية الراقية ،ثمارها متنوعة مختلفة الأشكال والألوان لا مقطوعة ولا ممنوعة إلى حين تتوقف الساعة البيولوجية لتوائم الأرواح بإذن من خالق هذا العالم الكوني العظيم المتوازن الأكمام والجمال ولجميع المخلوقات التي لها شهية وروعة في الحياة الدانية الفانية والآخرة فيها حياة ثابتة أبدية لجميع الكائنات المحبوبة كلها عند الله وهو الذي عنده علم الساعة المرقومة في اللوح المحفوظ.. ....وللعلم أن هذه الشجرة المباركة الكثيفة الأغصان والفروع.. في كل فرع فيها متوج مكسو بلون جميل يسر الناظرين الملسوعين بعشق الجمال.. ما أجمل هده الشجرة وما أجلها عذوبة ورقة احلاء أحلى بهاء دهشة ذهول! أصلها ثابت في دواتنا منذ تكويننا خلقا مبينا عند الله بحسبان, ومع صيرورة الزمان، وبداخل نمونا, تكبر بشكل انسيابي/الشجرة المباركة/ حسب تربية الوالدين والمدرسة التي هي أساس تنوير العقل ومعرفة العلم وسلطانه المعين بالحجج والقرائن وعلم البيان.. ...وأخيرا أقول بصولة الحكيم: للأرواح الطيبة "إن كنتم كذلك" فان الهيام الروحي هو وحي يوحى بإذن من النجم الطارق وليس لعامة الناس، ومن مزاياه ، أن أريجه يسقط نبتة طيبة في القلب السليم صدفة لخدمة الحرث المحروث المكمم بعساليج اللذة الكبرى في استمرارية التناسل لبني الإنسان من نوع / الإنسان الكوني/ العظيم.