في السياقات والمعارك الحربية تبرز أهمية تعداد صفحات المعركة, وقبل أربعة أيام حين أعلنت العمليات المشتركة (ساعة الصفر), فساعة الصفر تعد أولى هذه الصفحات, وهذه الصفحة تسمى بصفحة (العزل والتطويق), وبالفعل قد بدأت هذه الصفحة عبر عزل مدن الأنبار فيما بينها لعزل وضرب خطوط أمداد العدو, وليس بالضروة (الحتمية), أن يكون هناك سقفآ محددآ لهذه الصفحة او الصفحات التي ستليها, فعامل الوقت وتحديد المحاور وتبيان كم الوحدات الفاعلة والمساندة, هي عوامل تحددها القيادة المشتركة, فضلآ عن ان قتال المدن يختلف عن القتال النمطي, ولاسرعة على حساب الدقة, والأهداف الثمينة تستحق التضحيات, وتمتاز الفلوجة باراضيها المنبسطة ذات الطيات الأرضية البسيطة, والتي تمكن سير العجلات بصورة ليست بالمعقدة كليآ, وتمتاز بكثرة المساحد فوق ال350 مسجدآ(أشترطها صدام مقابل أطفاء الضرائب), وفيها كثرة صهاريج النفط ومن هنا يكثر المهربون, وهي مفتوحة على عدة طرق , منها الطرق النيسمية والعسكرية والرئيسية والسريع الدولي وطريق بغداد القديم وفلوجة رمادي, مايجعلها متعددة المحاور , فضلآ عن أنقطاع داعش لها وعدها (عاصمة عسكرية لداعش), ومن هنا فليس من الحكمة تسليط المزيد من الضغط النفسي والأعلامي على القوات المرابطة هناك بمحاورها المتعددة كما حصل بتحرير تكريت, فعلينا التأني ودعم قواتنا بكل وسائل الأعلام المتاحة لنا , فداعش وضعه قلق وخطوطه غير مؤمنة ومناطق تواجده لاتمتاز بالتامين حتى الجزئي, دعوة لكل وطني غيور لمزيد من المؤازرة وأكثر منه من الدعم والعون والله الموفق.