بغداد (IMN) - منح رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الام العراقية البطلة (ام قصي) وسام الوطن، ووجّه بان تؤدي (ام قصي) فريضة الحج هذا العام لبيت الله الحرام وعلى نفقة الدولة العراقية.
جاء ذلك خلال استقباله السيدة ام قصي في مكتبه والاستماع منها عن قصة بطولتها في ناحية العلم في محافظة صلاح الدين حيث استقبلت في منزلها عددا من الناجين من مجزرة سبايكر واستضافتهم لحين زوال الخطر عنهم.
وقال العبادي لأم قصي أن "العمل الذي قمت به يعد مثالا للام العراقية الطيبة والشجاعة ونابع عن الاصالة والاخلاق والانسانية والاعتزاز ببلدنا”.
واضاف رئيس مجلس الوزراء ان "صمودكم حقق النصر في تكريت وهذه المعاني الكبيرة من الفداء انتصارا لنا فالاعداء يحاولون ان يفرقونا ولكن هذه المواقف تدحضهم” مشيرا الى ان "العراقيين صامدون ويعتزون بموطنهم ووحدتهم وهناك انتصارات كبيرة تتحقق في الانبار على يد ابناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر وان تحرير الرمادي بات قريبا ان شاء الله”.
ومنح الدكتور حيدر العبادي الام العراقية البطلة (ام قصي) وسام الوطن اضافة الى كتاب شكر وتقدير من قبل رئيس الوزراء اضافة الى توجيهه بان تؤدي (ام قصي) فريضة الحج هذا العام لبيت الله الحرام وعلى نفقة الدولة العراقية.
وكانت أم قصي قد خبأت الجنود الناجين في منزلها عندما اجتاح متشددو داعش المنطقة واعتقلوا مئات الجنود العزل في كلية عسكرية (قاعدة سبايكر الجوية) على اطراف تكريت.
وفي وقت لاحق قامت (ام قُصي ) بتامين طريق خروج للجنود الناجين واحدا تلو الاخر.
وخصصت هيئة الحج والعمرة مقعدا للسيدة ( ام قُصي ) وقال رئيس هيئة الحج والعمرة الشيخ خالد العطية في بيان "أوعزنا بتخصيص مقعد للحج في هذا الموسم الى السيدة الفاضلة المجاهدة أم قصي التي آوت عددا من طلاب سبايكر”.
وعاد الجنود الـ٢٥ من جديد بعد عام من انقاذهم وذلك في ١٦ يوليو تموز الجاري ليقوموا بزيارة السيدة (ام قُصي) وهي من عائلة الجبوري في منزلها بناحية العلم حيث خبأتهم قبل عام.
وقضى في المجزرة المعروفة باسم سبايكر نحو ١٧٠٠ من الطلبة والجنود في حزيران من العام الماضي عندما اطلق ارهابيون من تنظيم داعش النار عليهم من مسافات قريبة في عملية إعدام جماعي جرت في ثلاث مواقع تابعة لمنطقة ما تعرف القصور الرئاسية في تكريت والتي سقطت بقبضة داعش لدى احتلال تكريت وبينها كانت ناصية القصر الرئاسي على نهر دجلة والتي ظهرت في مقاطع فيديو وصور نشرتها عصابات داعش الارهابية.