الأخبار

السعودية: إعدام الشيخ نمر النمر ضمن 47 شخصاً

02/01/2016 08:07
"الأخبار" الرياض - أعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت 2 يناير/كانون الثاني تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا بتهم إرهابية بينهم فارس الشويل ونمر النمر.

وقالت الداخلية السعودية إن المحكومين بالإعدام تبنوا أفكارا متشددة ونفذوا عمليات تفجير وقتل.

وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية قد أيدتا الحكم الابتدائي الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والقاضي بإعدام الشيخ المعارض نمر باقر النمر, حيث أعلن صادق الجبران محامي الشيخ النمر، تأييد محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام موكله، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر"، حسب السلطات السعودية.

وأكد التأييد محمد النمر شقيق المحكوم بالاعدام نمر باقر النمر في تغريدة فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،حيث قال جرى "تصديق حكم إعدام الشيخ النمر من الاستئناف والمحكمة العليا، وأحيلت المعاملة لوزارة الداخلية ومنها للديوان الملكي لغرض توقيع الملك".

وكانت إيران قد حذرت من أن إعدام النمر "سيكلف السعودية الكثير"

 والاسماء هي بحسب بيان وزارة الداخلية:
1 ـ أمين محمد عبدالله ال عقالا - سعودي الجنسية.
2 ـ أنور عبدالرحمن خليل النجار - سعودي الجنسية.
3 ـ بدر بن محمد بن عبدالله البدر - سعودي الجنسية.
4 ـ بندر محمد بن عبدالرحمن الغيث - سعودي الجنسية.
5 ـ حسن هادي بن شجاع المصارير- سعودي الجنسية.
6 ـ حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي - سعودي الجنسية.
7 ـ خالد محمد إبراهيم الجار الله - سعودي الجنسية.
8 ـ رضا عبدالرحمن خليل النجار - سعودي الجنسية.
9 ـ سعد سلامة حمير - سعودي الجنسية.
10 ـ صلاح بن سعيد بن عبدالرحيم النجار- سعودي الجنسية.
11 ـ صلاح بن عبدالرحمن بن محمد آل حسين - سعودي الجنسية.
12 ـ صالح بن عبدالرحمن بن إبراهيم الشمسان - سعودي الجنسية.
13 ـ صالح بن علي بن صالح الجمعة - سعودي الجنسية.
14 ـ عادل بن سعد بن جزاء الضبيطي - سعودي الجنسية.
15 ـ عادل محمد سالم عبدالله يماني - سعودي الجنسية.
16 ـ عبدالجبار بن حمود بن عبدالعزيز التويجري -سعودي الجنسية.
17 ـ عبدالرحمن دخيل فالح الفالح - سعودي الجنسية.
18 ـ عبدالله ساير معوض مسعد المحمدي- سعودي الجنسية.
19 ـ عبدالله بن سعد بن مزهر شريف - سعودي الجنسية.
20 ـ عبدالله صالح عبدالعزيز الأنصاري- سعودي الجنسية.
21 ـ عبدالله عبدالعزيز أحمد المقرن - سعودي الجنسية.
22 ـ عبدالله مسلم حميد الرهيف - سعودي الجنسية.
23 ـ عبدالله بن معلا بن عالي - سعودي الجنسية.
24 ـ عبدالعزيز رشيد بن حمدان الطويلعي - سعودي الجنسية.
25 ـ عبدالمحسن حمد بن عبدالله اليحيى- سعودي الجنسية.
26 ـ عصام خلف محمد المذرع - سعودي الجنسية.
27 ـ علي سعيد عبدالله آل ربح - سعودي الجنسية.
28 ـ غازي محيسن راشد - سعودي الجنسية.
29 ـ فارس احمد جمعان آل شويل - سعودي الجنسية.
30 ـ فكري علي بن يحيى فقيه- سعودي الجنسية.
31 ـ فهد بن أحمد بن حنش آل زامل - سعودي الجنسية.
32 ـ فهد عبدالرحمن أحمد البريدي - سعودي الجنسية.
33 ـ فهد علي عايض آل جبران - سعودي الجنسية.
34 ـ ماجد إبراهيم علي المغينيم - سعودي الجنسية.
35 ـ ماجد معيض راشد - سعودي الجنسية.
36 ـ مشعل بن حمود بن جوير الفراج - سعودي الجنسية.
37 ـ محمد عبدالعزيز محمد المحارب - سعودي الجنسية.
38 ـ محمد علي عبدالكريم صويمل - سعودي الجنسية.
39 ـ محمد فتحي عبدالعاطي السيد - مصري الجنسية.
40 ـ محمد بن فيصل بن محمد الشيوخ- سعودي الجنسية.
41 ـ مصطفى محمد الطاهر أبكر-تشادي الجنسية.
42 ـ معيض مفرح علي آل شكر - سعودي الجنسية.
43 ـ ناصر علي عايض آل جبران- سعودي الجنسية.
44 ـ نايف سعد عبدالله البريدي - سعودي الجنسية.
45 ـ نجيب بن عبد العزيز بن عبد الله البهيجي - سعودي الجنسية.
46 ـ نمر باقر أمين النمر - سعودي الجنسية.
47 ـ نمر سهاج زيد الكريزي - سعودي الجنسية.انتهى

شيء عن الشيخ النمر
 آية الله الشيخ نمر باقر النمر، شخصية دينية وسياسية سعودية، عرف بحراكه السلمي المشفوع بالمنطق والايمان والدفاع عن المظلومين والمحرومين، وقد دفع اليوم ضريبة معارضته ومجاهرته وانتقاده للحكم السعودي.

وولد آية الله الشيخ نمر باقر النمر بمنطقة العوامية -وهي إحدى مدن محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية- عام 1379 هـ، وهو ينتمي إلى عائلة رفيعة القدر في المنطقة، برز فيها علماء أفذاذ أبرزهم آية الله الشيخ محمد بن ناصر آل نمر (قده)، وخطباء حسينيون كجده من أبيه: الحاج علي بن ناصر آل نمر المدفون إلى جانب أخيه آية الله الشيخ محمد بن نمر بمقبرة العوامية.

وبدأ دراسته الاكاديمية في مدينة العوامية إلى أن انتهى إلى المرحلة الثانوية؛ ثم هاجر إلى إيران طلباً للعلوم الدينية في عام 1399 -1400 هـ، فالتحق بحوزة الإمام القائم عج العلمية التي تأسست في نفس سنة هجرته لطهران على يد آية الله السيد محمد تقي المدرسي، والتي انتقلت بعد عشر سنوات تقريباً إلى منطقة السيدة زينب ع بسوريا .

وتتلمذ على يد اساتذة بارزين مثل آية الله السيد محمد تقي المدرسي وآية الله السيد عباس المدرسي وآية الله الخاقاني في سوريا والعلامة الشيخ صاحب الصادق في طهران والعلامة الحجة الشيخ وحيد الأفغاني.

وبعد حصوله على مرتبة الاجتهاد شرع في تدريس العلوم الدينية الى جانب العمل الرسالي. وقد تخرجت على يديه ثلة من العلماء الأفاضل الذين مارسوا ويمارسون الأدوار الدينية والاجتماعية والقيادية في مجتمعاتهم.

ويتمتع سماحته بخلق رفيع وقوة في تمسكه بمبادئ وقيم الدين الحنيف وتبلورت عملياً في مسيرته الفكرية والجهادية. كما ويتمتع بنظرة ثاقبة في المستجدات الواقعة، وبرؤية تحليلية دقيقة وموضوعية لمجريات الواقع الاجتماعي والسياسي بما لديه من ثقافة غزيرة ومتنوعة، وفق ما نشرته "العالم"، وتابعته "المسلة".

وله العديد من النشاطات والمشاريع التي أثر بها على الساحة المحلية والإقليمية بالذات، وكان لبعضها تأثيراً ملحوظاً سواءً على المستوى الديني أو الفكري أو الاجتماعي أو السياسي؛ منها: العمل على التوعية الدينية والرشد الفكري في منطقة العوامية عبر اقامة صلاة الجماعة والجمعة وإسهام المرأة واستثمار طاقاتها في المجالين الديني والاجتماعي وإلقاء المحاضرات الرسالية وإقامة الندوات الدينية والعلمية في المنطقة وخارجها وكتابة ونشر الأبحاث والمقالات وإنشاء الحوزات العلمية.

بعد دعواته المكررة لاعادة بناء البقيع الغرقد وما تلاها من استدعاءات للشرطة وتضييقات قدم في عام 1428 هـ لنائب أمير المنطقة الشرقية عريضة نموذجية غير مسبوقة تجسد المطالب الشيعية في المملكة، وقد أثنى على هذه المطالب المعارض السعودي السني: سعد الفقيه، بالرغم من أنه كان يحرض الحكومة في ثنايا مدحه، ويدين علماء السنة ويلفتهم للتعلم من الشيخ نمر كيفية المطالبة وفي أي أمر يطالبون به.

في محرم عام 1429 هـ نادى بتشكيل جبهة المعارضة الرشيدة، والتي من وظيفتها ومسؤولياتها -حسب ما ورد في محاضرته تلك- معارضة الفساد: الاجتماعي والكهنوت الديني والظلم السياسي الواقع على المواطنين من اتباع أهل البيت عليهم السلام في السعودية.

في عام 2011م مع سقوط نظامي تونس ومصر ومع بداية الثورة البحرينية كسر آية الله النمر الحظر الرسمي الذي فرضته السلطات السعودية على ممارسته للخطابة والتدريس منذ أغسطس 2008م واستهل خطاباته بالحديث عن الحرية السياسية ومحوريتها في التغيير السياسي.

وفي ظل المناخ السياسي الذي عايشته المنطقة مع بداية 2011م نظمت مجاميع شبابية في القطيف عدة مسيرات للمطالبة بالإفراج عن تسعة سجناء مضى على اعتقالهم في حينها ستة عشراً عاماً وقد عرفوا بالسجناء المنسيين.

ومع دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين اتسعت رقعة الحراك والاحتجاجات في القطيف فقابلتها السلطة باعتقال المئات من الشباب بتهمة ارتباطهم بالاحتجاجات وقد تصدى آية الله النمر بكل قوة للدفاع عن حق الشعب القطيفي في الاحتجاج والتعبير عن الرأي.

وعندما كادت المنطقة على وشك الانزلاق إلى لغة العنف وكانت القوات الأمنية تتهيأ لشن حملة قمعية -معدة سلفاً- على شباب الحراك في العوامية، كانت كلمة الفصل لآية الله النمر الذي دعا فيها شباب الحراك إلى عدم التظاهر في تلك الليلة خاصةً حمايةً لهم ولإفشال مخطط القوات الأمنية مؤكداً في خطابه التاريخي سلمية الحراك إذ دعا شباب الحراك إلى التمسك بزئير الكلمة أمام أزيز الرصاص.

وقد أكدت أحداث أكتوبر 2011التي عرفت فيما بعد بأحداث العوامية على الموقعية القيادية لسماحته، وبرهنت للسلطة جيداً أن كلمته هي كلمة الفصل وأنه بخطابه السلمي يمثل صمام الأمان الذي يحفظ المنطقة من الانزلاق في أتون العنف.

ومع إصرار السلطة على المعالجات الأمنية باستخدام السلاح التي نتج عنها سقوط العديد من الشهداء؛ زاد تصعّيد النمر من مواقفه وخطاباته والتي عارض فيها بشكل صريح التمييز السلطوي ومصادرة الحريات والاستئثار بالثروات والمناصب ودعا الى الاصلاحات السياسية .

ويعد الشيخ النمر من دعاة الاصلاح السلمي في السعودية والمطالبين بحقوق الاقلية الشيعية في شرقها ورفع التمييز عنهم والشحن الطائفي ضدهم، ومن أشد المنتقدين للسياسات الطائفية التي تتبعها حكومة آل سعود تجاه المذاهب الاخرى غير الوهابية.. والنمر ممن يدعون الى الحوار والتسامح الديني والمذهبي الذي تفتقده السعودية وخطاب الكراهية والتكفير الغالب على خطابها.

في الثامن من يوليو 2012 أقدمت السلطات السعودية على اعتقال آية الله النمر إذ فتحت عليه الرصاص الحي فأصيب على إثرها بأربع رصاصات في فخذه الأيمن، وقامت باختطافه من موقع الجريمة فاقداً لوعيه لتنقله إلى المستشفى العسكري في الظهران وبعد ذلك إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض ثم إلى سجن الحائر.

في مارس من عام 2013م: بدأت الحكومة السعودية بأولى جلسات محاكمته وبدون خبر سابق لذويه، وقد طالب فيها المدعي العام بإقامة حد الحرابة القتل على آية الله النمر وقد ساق تهماً ملفقة ضده.

المصدر: وكالات

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية