ثقافة وأدب

أ. د. جبار جمال الدين

إلى الوفية نيران سليم البصون

21/04/2016 23:01
قصيدة مهداة إلى الأخت الغالية نيران كريمة الأديب المبدع  والرائد الفذ من رواد الصحافة العراقية الاستاذ المرحوم سليم البصون والذي بقي يفتخر بحبه وحنينه للعراق حتى يومه الاخير وقد سارت الأخت نيران على نهج أبيها  في حبها للعراق والشوق اليه والحكماء تقول من شابه أباه فما ظلم  ولا يختلف الحال مع أمها الفقيدة الكبيرة  مريم الملا رائدة القصة العراقية  الحديثة والمبدعة ايما إبداع والتي تعجز الكلمات عن  وصف أخلاقها الحميدة ومناقبها الفاضله وحبها اللامتناهي للعراق الحبيب رحمها الله وأمطر عليها شآبيب رحمته ورضوانه .

أشعلت نيران في ذا القلب نيرانا   أحسنت دوما فهل نوفيك إحسانا

نيران يا روضةً بالخير طافحة ً    من مريم أخذت ورداً وريحانا

ومن أبيها سليم الفكر كم جمعت    من المحاسن اشكالاً وألوانا

يا درةَ البحرِ في الاعماق سابحةً    ويا شعاعاً  بدا يزهو بدنيانا

إني ليفجعني دوماً ويؤلمني               عزيزُ قومٍ أبيٍ في الدنا هانا

طبعُ الزمان يعادي كل ذي قيمٍ    أو كل ذي شرفٍ أو من علا شانا

تبقى عواطف نيران هوى وطنٍ     يحنو على من به شيباً وشبانا

وحسب قلبٍ لها بالدفئ يغمرنا          قديسة ملئت طهراً وإيمانا

علوت في الحب والأخلاق منزلة ً  حتى تجاوزت في علياك كيوانا

لله درك يا بنت الكرامِ لقد      أصبحت رغم مآسي الدهر عنوانا

وصرت لحناً سماوياً نردده       يفيض زهواً وأحلاماً وأشجانا

نيران يا صفحةََ الاخلاص في زمنٍ  عز الوفاء به والكل جافانا

إني إدخرتك للدنيا وبي أملُ         بأن توفي إذا ما دهرنا خانا

يا آل بصون والذكرى تؤرقني  ماذا سأكتب في سفرٍ لكم بانا

ما شيد الله من مجد لسالفكم             إلا ونحن نراه فيكم الآنا

يا أم يوسف يا سفر الخروجِ لقد     بنتم وبنا وعدنا اليوم إخوانا

(تُهدي البوارقُ أخلافَ المياهِ لكم   وللمحب من التذكار نيرانا)

دينُ المحبة دوماً لا مثيلَ له                لذا تجسدَ توراةً وقرآنا

أخي العزيز الدكتور جبار

تحية رافديدينية عطرة

فاجأتني بهذه القصيدة الرائعة وانا لا استحق كل هذا المديح فإنت اخ عزيز ومن واجب الاخت ان تقف مع اخيها وانا اشعر بالخجل لأني لم اعمل اكثر ولكن مثل ما يقول المثل "العين بصيرة واليد قصيرة"

آمل ان يتحقق املنا باللقاء يوما ما واراكم بأحسن حال وبراحة البال

دمت أخا وصديقا ومثلا للاخلاص والوفاء

سلامي للأخت ام علي وجميع العائلة

أختكم المخلصة
نيران سليم البصون

مع خالص المودة والتقدير




اخونا العزيز الكريم الدكتور جبار

عاشت أيدك على هذه القصيدة الرائعة لأختي الصغيرة

بس يمعود لا تصعد براسها ! (ولو والله تستحقها وكل ما قلت فيها صحيح)

ان شاء الله يطول عمرك وتبقى تتحفنا بهذه القصائد

تحياتي الحارة

أخ الموصوفة خضر


مشاهدة الموقع بالنسخة العادية