نظمت جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة مؤتمرا علميا تحت عنوان " التصحر في العراق بين شحة المياه و التغير المناخي " و بالتعاون مع السفارة العراقية في لندن ولمدة يوم واحد في جامعة UCL في لندن بتاريخ 11 تشرين الثاني 2019 . و قد حضر المؤتمرة حشد من الأكاديميين و الخبراء و الباحثين العراقيين و ممثلي الجمعيات العراقية في المملكة المتحدة و عدد من طلاب الدكتوراه المبعوثين.
جلسة الافتتاح
وقد بدأ المؤتمر اعماله في الساعة العاشرة صباحا بالوقوف دقيقة واحدة حدادا على أرواح شهداء الشعب العراقي من أجل الحرية والديمقراطية والإصلاح وضد الحرب والفساد والإرهاب و بعدها افتتحت الدكتورة جيهان بابان رئيسة جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة المؤتمر رسميا بكلمة الافتتاح ,و تقدمت بالشكر الى سعادة سفير الجمهورية العراقية الدكتور صالح التميمي وكادر السفارة العراقية على ما قدموه من دعم متواصل للجمعية.
وتناولت كلمة الافتتاح الأهمية الكبيرة لموضوعات المؤتمر و استعرضت بعض الظواهر الحديثة التي تؤشر على هشاشة الوضع البيئي مثل تلوث مياه البصرة و التلوث النفطي و انتشار الامراض السرطانية بين الشباب و الأطفال و أخيرا النفوق الجماعي للأسماك الذي كان تهديدا للأمن الوطني و الغذائي خاصة في قطاع اقتصادي كاد ان يصل فيه العراق اقتصاديا الى حد الاكتفاء الذاتي . و اكدت ان هذه تتطلب وقفه سريعة و معالجات علمية من الحكومة العراقية الجديدة.
و ثمنت أيضا دور الشخصيات الأكاديمية والعلمية المشاركة في المؤتمر و أيضا المساهمين في معرض البوستر العلمي. كما ورحبت أيضا بأعضاء الجمعية و المتطوعين و شكرت كل من ساهم بإنجاح المؤتمر. و تناولت الكلمة أيضا مسيرة و إنجازات الجمعية و توسع علاقاتها الخارجية.
و تبعتها كلمة سعادة السفير العراقي الدكتور صالح التميمي, ألقاها بالنيابة عنه الدكتور ناهي يوسف ياسين الركابي المستشار الثقافي العراقي في لندن التي عبر فيها عن تهانيه الحارة للمؤتمر و أهمية الثروة المائية في العراق التي يجب الحفاظ عليها و ادارتها بما يمنع الهدر و أيضا أكد على الأهمية الكبيرة لمواجهة التحديات البيئية من تلوث للماء و الهواء و التربة و استعرض أيضا أسباب و نتائج هذا التلوث و الاستراتيجيات المتاحة لحماية البيئة العراقية و الحفاظ عليها و ضمان بيئة نظيفة و اكد أيضا على أهمية المؤتمرات و النشاطات العلمية المتعددة التي اقامتها جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة و بهدف تبادل المعارف و الخبرات العلمية و الوصول الى افضل الاستنتاجات التي تتصدى للتحديات البيئية في العراق و تمنت للمؤتمر كل النجاح.
ثم تبعتها رسالة التحية من البارونة ايما نيكلسون و تلتها السيدة سلوى القزويني ، التي استضافت الجلسة، و التي اشادت فيها بالعلاقات مع الجمعية و اكدت على ضرورة تعزيز و توسيع مجالات التعاون و العمل المشترك والى دور الجمعية و مثابرتها لتجميع الفئات العلمية لتبادل الخبر و التجارب من اجل حماية البيئة و تحسين الصحة العامة في العراق.
و في ختام الجلسة قدم فلما تسجيليا مؤثرا حو ل "ارض تنتظر القتل " من إصدارات المركز الإنمائي للطاقة و المياه في العراق.
الجلسة الأولى
وفي الساعة الحادية صباحا بدأت الجلسة العلمية الاولى التي ادارتها الدكتورة جيهان بابان رئيسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة وقدمت فيها محاضرات وبالتسلسل التالي:
سعادة الدكتور حسن الجنابي الوزير الأسبق للموارد المائية و قد القيت بالنيابة عنه و كانت محاضرته بعنوان " التصحر و شحة المياه " و أشار فيها معنى التصحر كصيرورة تنتهي قدرة الأرض الإنتاجية و فقدان مكوناتها الحيوية و فقدان خصوبتها الساندة للحياة البيولوجية كذلك استعرض بعض النماذج الرياضية المتعدة التي قدمها فريق عالمي تشير الى انخفاض معدلات هطول الامطار و انخفاض في تدفقات نهري دجلة و الفرات و تناول أيضا النتيجة المباشرة لإنشاء عشرات السدود في دول الجوار في تغيير الدورة الهيدرولوجية لنهري دجلة و الفرات و أشار أيضا الى الابعاد الخطيرة التي يمثلها الواقع المائي على الامن الوطني في العراق.
ثم تلتها محاضرة سعادة الدكتور اكرم الحكيم وزير الزراعة الأسبق و قد القيت بالنيابة عنه و كانت محاضرته بعنوان " بعض المعالجات لتحسين الزراعة في العراق " أشار فيها الى أهمية هذا الملف الذي يضمن الأمن الغذائي مشخصا ان العراق يمتلك و بمعدلات عالية كل مقومات و عناصر التنمية الزراعية الشاملة منها العنصر البشري المؤهل ووجود مئات الألاف من الايدي العاملة و توفر العناصر الطبيعية من تربة وماء و مناخ, التي هي قادرة على امتصاص اعدادا هائلة من البطالة و توفر لهم سبل الحياة الكريمة موكدا على أهمية وضع سياقات لاستصلاح الأراضي و معالجة تدني إنتاجية الأرض و خلق جو استثماري محفز للمزارعين.
ثم تلتها محاضرة سعادة الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية الأسبق و المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية و قدم خلاصة لثلاثة اوراق بحثية عن " إشكاليات التصحر و شحة المياه في العراق " وتناول فيها اعتماد العراق على المياه السطحية ومن نهري دجلة و الفرات و العوامل العديدة التي اثرت على معدلات المياه الواردة للعراق و تناقصها ومنها العوامل الطبيعية نتيجة التغير المناخي سياسات دول الجوار مع عرضا سريعا للاتفاقات و الحوارات مع تركيا و ايران و سوريا وأيضا العوامل الفنية المتعلقة بكيفية إدارة الموارد المائية كما وتناول بعض المشاريع المقترحة و بعض النشاطات و الفعاليات لتحسين واقع الموارد المائية الصغيرة منها و الكبيرة .
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور سلمان الرواف وهو أستاذ الصحة العامة و مدير المركز المشارك للصحة العامة التابع لمنظمة الصحة العالمية في جامعة امبريال في لندن و كانت محاضرته بعنوان" البيئة و المياه و الصحة و دور الحكومات و المجتمع في العصر الراهن " قدم فيها حصيلة من الإحصائيات حول الواقع المائي عالميا و عراقيا , أشار الى المخاطر الصحية على المواطن العراقي و ابعاد علاقة المياه بالبيئة و الصحة في العراق و الابعاد الخطيرة لشحة المياه خاصة في العراق و تطرق الى ضرورة حماية البيئة عبر تشريعات قانونية و تخصيصات مالية و حماية الموارد المائية و زيادة الخزانات المائية المسطحة و معالجة مياه الصرف الصحي و بناء وحدات لمعالجة ملوحة المياه و الذي يتطلب نظرة نقدية لما هو موجود من خطط و مشاريع و استخدام معالجات مبتكرة تعتمد على البحث العلمي الرصين.
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور رياض الزهيري و كانت محاضرته بعنوان " الجوانب القانونية للمياه و البيئة " تناول فيها أهمية وجود بيئة تشريعية و قانونية تدعم السياقات السليمة للحفاظ على البيئة و الموارد المائية و استعرض أيضا التطور التاريخي للتشريعات و اخرها قانون البيئة لعلم 2009 الذي يحتاج الى دراسة و إقرار صيغة حديثة نستجيب لخطورة التحديات التي تواجه العراق وتفعيل تطبيقها و معاقبة المتجاوزين و الذين يمارسون نشاطات لدوافع اقتصادية او جرمية ذات ضرر على البيئة العراقية و المياه.
وتناول النقاش والأسئلة والاستفسارات جوانب عدة من الموضوعات العلمية التي تطرق اليها المحاضرون.
الجلسة الثانية
بعد استراحة وفترة غداء بدأت جلسة الظهر التي ادارها الأستاذ الدكتور تحسين الشيخلي وهو خبير في التكنولوجيا الرقمية وتحدث فيها حسب التسلسل:
الأستاذ الدكتور رافد الخضار رئيس قسم الهندسة المدنية و خبير في هندسة المياه و البيئة في جامعة ليفربول و كانت محاضرته بعنوان" دور المؤسسات المهنية في تناول مشاكل المياه و البيئة " و تناول فيها دور المؤسسة التي كان رئيسها وهي المعهد الملكي لإدارة المياه و البيئة في بريطانيا CIWEM و تضم عضويته العلماء و الخبراء و المهندسين العاملين في مجالات المياه و البيئة وأشار الى اليات عمله من خلال تشكيل لجان متخصصة تسهم في دراسة السياقات الحكومية و تقدم مقترحات و تعديلات بناءة وله علاقات دولية واسعة و انتقل بعدها الى موضوعة شحة المياه و من الاستنتاجات ان الطلب على المياه في ازدياد وان زيادة الملوحة هي احد أسباب الامراض البشرية نتيجة المياه, لذا يجب وجود إدارة فعالة للموارد المائية و التوعية بأهمية الحفاظ على الثروة المائية.
ثم تلتها محاضرة الدكتور حميد الكفائي وهو صحفي و اعلامي عراقي احتل مواقع إعلامية مهمة في العراق كانت محاضرته بعنوان" في الإعلان المعاصر : الصحفي و المتلقي من يعلم من "قدم فيها قراءة عصرية للخطاب الإعلامي و كيف كان سابقا و كيف اصبح اليوم و أيضا دور أجهزة التواصل الاجتماعي و تحولها الى احد الآلات الإعلامية غير الموثوق بمحتواها مقارنة بالصحافة المهنية المحترفة وتناول أيضا دور الصحفي المعاصر و مهنيته و بروز الدور التخصصي الإعلامي و مجالات عمله و أيضا مقومات الخبر الإعلامي سواء من أهميته و صدقيته و أيضا الى أنواع أجهزة الاعلام العراقية و التي جميعها غير حيادية.
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور عادل شريف وهو أستاذ هندسة المياه ومدير مركز CORA في جامعة سري في لندن و القيت بالنيابة عنه و كانت محاضرته بعنوان "التغير المناخي و التحديات العالمية للمياه و الغذاء و الطاقة " قدم فيها معطيات علمية حول التغير المناخي و أسبابه و تأثيراته ومكونات الغازات التي تؤدي الى الاحتباس الحراري وخاصة ثاني أوكسيد الكاربون و تأثيراته في زيادة درجات حرارة الأرض و تبعات ذلك البيئية و على الامن المائي و الغذائي. وقدم أيضا المقاربة التي كان اول من كتب عنها حول التشابه بين ديناميكية الأرض و الجسم البشري, و انتقل بعدها الى صناعات تحلية المياه و الى كيفية نقل تكنولوجيا تحلية المياه من المختبر الى الاستخدام الفعلي وقدم امثلة على مصنع لتحلية المياه في بعض الدول باستخدام طريقة التنافذ .
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور نظير الانصاري وهو أستاذ في جامعة لويا التكنولوجية في السويد وقد القيت بالنيابة عنه و كان عنوان محاضرته " نوعية و كمية المياه في العراق و استخداماتها للاستخدام الشخصي و الزراعي " تناول فيها العلاقة بين النمو السكاني و الغذاء و تزايد الطلب على الماء منتقلا الى واردات العراق المائية حجمها و مصادرها و مشكلة الملوحة فيها وأشار أيضا الى أسباب تدهور نوعية المياه مثل بناء السدود العملاقة من قبل دول الجوار و فقدان المياه نتيجة التبخر كما وتناول مشاكل بعض المسطحات المائية كالثرثار و الاستخدامات الشخصية و الزراعية للمياه و دور الحروب و التغير المناخي على مياه العراق و التلوث البيئي.
الجلسة الثالثة
و ادارها الأستاذ الدكتور حسين الجلبي الخبير في الشؤون النفطية و تكلم فيها:
الأستاذ الدكتور نعمان جبار و هو خبير زراعي و مستشار سابق في وزارة الزراعة و كان عنوان المحاضرة " أسباب و نتائج تلوث التربة بالمعادن الثقيلة " تناول فيها أسباب التصحر بسبب ندرة الامطار و زيادة نسبة الملوحة و زحف الرمال. و يعتبر التدخل البشري السبب الرئيس لتلوث التربة بالمعادن الثقيلة كأكاسيد اليورانيوم المنضب نتيجة الحروب و أيضا من مصانع الأسلحة التي كانت منتشرة في العراق و منها مشاريع السلاح الكيمياوي بأنواعها المختلفة وتطرق الى معالجات استصلاح الاراضي بفعل العوامل الطبيعية او بالطرق الكيمياوية أو المعالجة الحيوية.
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور سعد السام وهو خبير في هيدرولوجية المياه و يعمل في مؤسسة سويدهيدرو وكانت محاضرته بعنوان " المياه الجوفية في العراق و تأثيرها على تملح التربة بسبب تصاعد مستوى المياه الجوفية في الأراضي المغمورة بالمياه " وتناول فيها أتساع و مستوى تواجد المياه الجوفية في العراق و عمقها و نوعيتها كنسبة الملوحة فيها و تناول الدورة المائية و العوامل المؤثرة على المياه الجوفية وتناول أسباب انتشار الملوحة في التربة و دور مياه البزل في ذلك.
ثم تلتها محاضرة الأستاذة الدكتورة جيهان بابان وهي أستاذة و خبيرة بيئية و رئيسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة وكانت عنوان المحاضرة " تلوث المياه في البصرة الأسباب و المعالجات " اشارت فيها الى مصادر و أنواع التلوث المائي و الدلالات الكيمياوية التي يتم الاعتماد عليها في فحص العينات و تناولت أيضا ظاهرة رمي مياه الصرف الصحي و المخلفات الصناعية و النفايات في الأنهار و التي تعد اهم مصادر تلوث المياه في البصرة و دوره في تردي البيئة و تأثيراتها الخطيرة على صحة الانسان . بعدها تناولت أسباب تملح المياه في البصرة و ختمت المحاضرة بتقديم حزمة من المقترحات لمعالجة الإشكالات المائية في البصرة.
ثم تلتها محاضرة الأستاذ الدكتور سعد السام حيث استعرض مشروع بحثي قدمته مجموعة من الخبراء في العراق و خارجه حول تقليص نتائج العواصف الرملية عبر إقامة الحزام الأخضر بعرض كيلومترين و تناول فيها أسباب العواصف الرملية والجدوى الاقتصادية للمشروع.
وتناولت المداخلات والأسئلة والاستفسارات موضوعات حول مختلف جوانب المحاضرات التي قدمت
و كانت هناك وقفة أحتفى بها بالبوسترات العلمية المقدمة الى المؤتمر و التي تعكس بحوث و مهارات علمية عالية.
وبعدها تم اعلان انتهاء اعمال المؤتمر
القرارات و التوصيات
وصدرت عن المؤتمر القرارات والتوصيات التي تم طرحها من خلال البحوث و النقاش التالية:
1. التأكيد على ترابط شؤون البيئة مع عمل معظم ان لم تكن جميع الوزارات العراقية و التي تتطلب مستوى عال من التنسيق و التفاعل المستمر ( و ليس فقط في الظروف الحرجة عبر تشكيل لجان طارئة تحت مسميات مختلفة لتصبح حلقة إدارية إضافية أخرى تسهم أحيانا في تضييع المسؤولية و تشتيت الجهود ) و على أساس أولويات وسياقات واضحة و محددة يرافقها متابعة دقيقة للأداء و التنفيذ و الجودة و النوعية و تقييم عمل الموظفين بمختلف الدرجات الوظيفية على أساس نتائج الأداء والقدرة و المهارة و المهنية, وأن تكون مسارات التنفيذ بالتتابع و التوازي و عدم التعكز على انتظار موارد مالية إضافية على أهمية ذلك و هنالك الكثير ما يمكن القيام به لتحسين ظروف البيئة و حمايتها في ضمن الموارد المتاحة اذا حسنت المراقبة و مستوى التنفيذ و الأداء و نبذ التسابق و القاء اللوم و التسييس و تقاطع الأولويات .
2. التنسيق الفعال مع المنظمات الدولية المعنية مثل الأمم المتحدة و الصندوق الدولي للتنمية الزراعية و البنك الدولي و الصناديق العربية و الاتحاد الأوربي لدعم تخفيف و معالجات الجفاف و الاستفادة من الخبراء وتبادل المعلومات و تطوير الكفاءات و نقل التكنولوجيا الحديثة في التصدي للجفاف و استخدام المياه في الري و الزراعة وخاصة المبادرات النوعية الجديدة التي تستخدم سياقات خضراء.
3. تفعيل لجنة الصحة و البيئة في البرلمان العراقي لتقييم التشريعات البيئية و الصحية الحالية و تحديثها عبر وضع تعريف قانوني موحد لمفهوم حماية البيئة يتضمن توحيد المبادئ العامة لحماية البيئة في قانون واحد و الغاء التعدد التشريعي في هذا المجال و اعتبار حماية البيئة حق من حقوق الانسان التي يتكفل بها الدستور العراقي , كذلك إعادة النظر في احكام المسؤولية المدنية و الجنائية عن الاضرار البيئية و تأسيس محكمة قضائية مختصة بالمنازعات البيئية و تشديد الرقابة القضائية في هذا المجال.
4. تشكل مراكز البيئة البحثية في الجامعات و المعاهد العراقية خبرة و طاقة علمية يجب الاستفادة منها بكفاءة عالية و إدخالها في السياقات التنفيذية لتحسين البيئة و على أساس التعاقد تقوم فيها الحكومة بتقديم منح مالية للمراكز البحثية لتصميم و تنفيذ بحوت ذات علاقة بالتحديات البيئية تسهم في تقديم الحلول و التقييمات و نقترح تخصيص رصيد استثماري مناسب في ميزانية 2019 لدعم النشاطات البحثية في الجامعات و المعاهد العراقية حول البيئة و ليس تنظيم مؤتمرات او ايفادات وبأشراف لجنة مشتركة من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة الصحة و البيئة.
5. الاهتمام بإيجاد أليات عصرية متطورة مدعومة بمختبرات حديثة لمراقبة تلوث الماء والهواء و التربة و مدعومة بفرق للرصد و المتابعة و تقييم النتائج.
6. خلق بيئة استثمارية للمزارعين و تشجيع الطرق العصرية لاستخدام المياه و إعطاء أولوية للمحاصيل الزراعية ذات أهمية استراتيجية لتحقيق الامن الغذائي وتبادل التكنولوجيا الحديثة في السقي و رعاية المزروعات و تحسين الإنتاجية و تخصص لها ميزانية استثماريه ضمن موازنة عام 2019 و بأشراف وزارة الزراعة .
7.الاهتمام بالواقع البيئي في العراق و تأثيره على صحة المواطن العراقي و خاصة على صعيد السرطان و التشوهات الخلقية.
8. الإدارة الكفؤة لما هو موجود من موارد مائية عبر سياقات و تكنولوجيا حديثة و تطبيق قوانين إدارة الموارد المائية السطحية و الجوفية و أيجاد بدائل عصرية للأنهار و قنوات البزل .
9. الكشف عن النتائج التي تم التوصل اليها لأسباب نفوق الأسماك و اتخاذ برامج استباقية و إجراءات قانونية لمنع تكررها.
10. إيجاد سياقات مبنية على الاحتمالات الأسوأ في سياق عملية إدارة المخاطر المائية و تنفيذ إصلاحات جوهرية على المنظومة المائية على أساس برنامج واقعي و تنفيذ مخرجات الدراسة الاستراتيجية لموارد المياه والأراضي 2015-2035 و رصد الموارد المالية المناسبة في ميزانية 2019 كإحدى أولويات الامن الوطني و الغذائي.
11. الاستفادة القصوى من فتره هطول الامطار بكثافة و تحويلها ال مناطق خزن مائي و بحيرات بدلا من سيول لا يمكن السيطرة عليها.
12. رصد استخدامات الماء المصاحب لاستخراج النفط ومستوى معالجته من قبل شركات النفط و الغاز في العراق و ضمان توفر الاجراءات المطلوبة لتحسين نوعية الماء المصاحب من قبل الشركات النفطية.
13. التعامل مع الاحتباس الحراري و التغيرات المناخية و انتشار الجفاف و التصحر و قلة إنتاجية الأرض على إساس خطط طويلة الأمد لتخفيف التأثيرات الضارة مثل العواصف الترابية عبر إقامة احزمة و سياجات خضراء.
14. تطوير القدرات الضرورية لاستصلاح الأراضي و استكمال مشاريع الاستصلاح المنفذة جزئيا و الاستفادة من الخبرات و التجارب العالمية لمواجهة الجفاف و التصحر.
15. مواصلة رصد تأثير النشاطات الإرهابية و العسكرية على البيئة و ان تكون سياسات إعادة الاعمار صديقة للبيئة و حامية لها .
16. منظمات المجتمع المدني هي احد اركان مستلزمات حماية البيئة عبر تقديم الدعم أو الخبرات أو التوعية المجتمعية و نشر الثقافة البيئية و تعزيز دورها الرقابي و الحكومي معها في داخل العراق حول واقع البيئة في العراق و سبل تحسينها.
17. الاهتمام بالجوانب الثقافية و الفنية و الإعلامية ذات العلاقة بالبيئة و الصحة و على كافة المستويات كتحويل المناسبات البيئية الى مهرجانات للتوعية البيئية و تخصيص صفحات حول قضايا البيئة و متطلبات حمايتها في الصحافة العراقية و تطوير كوادر إعلامية متخصصة بالبيئة و برامج مرئية مكرسة للبيئة مثلا تحت عنوان " البيئة للجميع " ذات طابع اخباري و تثقيفي موجهة للمواطنين و يمكن لشبكة الاعلام العراقي ان تلعب دورا رائدا في التوعية المجتمعية حول البيئة من ماء وهواء و تربة وسبل حمايتها و أيضا مسؤولية المواطن و العوائل و المجتمع في تحقيق ذلك.
18. تمكين الطلبة و الشباب في دورهم للحفاظ على البيئة في العراق عبر تحديث مناهج الدراسة البيئية في المدارس الابتدائية و المتوسطة والثانوية و الاعتماد من الخبرات العالمية كاليونيسكو و تطوير كادر تدريسي مؤهل لرفع مستوي الوعي البيئي للطلبة .