الحاكم الفعلي لدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد مع رئيس أفغانستان الهارب أشرف غني في أبوظبي
(عربي بوست) - قبل أن تفرض حركة طالبان سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول بساعات، هرب الرئيس الأفغاني أشرف غني بطائرة قصره الرئاسي، وتساءل العالم لأيام عن المكان الذي رحل إليه الرئيس الهارب المدعوم أمريكياً، ولم تكن مفاجأة كبيرة حين ظهر في دولة الإمارات العربية المتحدة في 18 أغسطس/آب 2021.
إذ ينضم غني إلى قائمة طويلة من الزعماء السابقين الذين سعوا للحصول على ملجأ في البلد الخليجي الحليف للولايات المتحدة الأمريكية. فالرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرَّف، ورئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا، والعاهل الإسباني السابق خوان كارلوس، وغيرهم، كلهم يعتبرون الإمارات دياراً لهم.
تقول مجلة The Economist البريطانية، إن كل أولئك القادة غادروا بلدانهم "مُسربَلين بالخزي"؛ إذ أُدين مشرَّف بالخيانة لتعطيل وإلغاء الدستور الباكستاني عام 2007. وأُدين شيناوترا بارتكاب فساد خلال توليه رئاسة الوزراء. ويُتَّهم خوان كارلوس بتعاملات مشبوهة مع السعودية. وانتُقِد غني لإسراعه بالفرار مُحمَّلاً بما أمكنه من أموال، ولو أنَّه ينفي أنَّه غادر مع ملايين من الدولارات النقدية كما قالت تقارير. وقال في مقطع فيديو نُشِرَ على فيسبوك إنَّه غادر بـ"طقم ملابس تقليدية، وسترة، وصندل كان يرتديه".