مقالات

علي آل غراش

الإمام العسكري وحفظ وحماية الإمام المهدي

02/10/2023 13:47
رغم كل أجواء الترهيب والتضييق على الإمام العسكري (عليه السلام) وأهل بيته وجماعته، إلا إنه-عليه السلام- كان حريصا على التخطيط والتهيئة لأهم حدث مستقبلي للرسالات السماوية والبشرية، ولادة الإمام الموعود أمل الشعوب الإمام محمد المهدي الهادي المنتظر (عج). الذي كان الجميع يترقب مولده الميمون المبارك، كما ان الحكام الظالمين وأعداء الحق والحقيقة والعدالة يترصدون ذلك ولهذا يعملون على عدم ولادته، لانه سيضع النهاية لسلطتهم الظالمة والجور والطغيان.   ولمنع ولادة حجة الله الإمام المهدي (عج)، قامت الحكومات العباسية الظالمة باعتقال وسجن  الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) لمرات عديدة حيث عاش معظم حياته القصيرة في سجون الطغاة وإخضاعه للمراقبة الدائمة، كي يمنعوا ولادة صاحب الزمان الإمام المهدي (عج) الذي سيهدد كل الظالمين والمفسدين والطغاة والجبابرة، وسينشر العدل والقسط بعدما ملئت ظلما وجورا.  حيث إن مسألة ظهور المنقذ والمخلص الإمام محمد المهدي (عج)، وان على يديه تتحقق العدالة على وجه الأرض ويملأها عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا ، ويقتص من الظالمين والمجرمين؛ هي من الأمور المُسلَّمة بين المسلمين، ولهذا كانت السلطات الحاكمة تتبع وتراقب بحذر شديد تسلسل الأئمة الأطهار (ع) وتراقبهم وتجعلهم تحت المراقبة الشديدة للقضاء على الإمام المهدي (ع) الذي يمثل أكبر تهديدا لسلطتها، خاصة وأن الأخبار الواردة عن الرسول الأعظم النبي الاكرم سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- التي تتحدث عن الإمام المهدي كثيرة وثابتة بانه الإمام الثاني عشر وانه الإمام التاسع من ولد الإمام الحسين بن علي -عليهم السلام - ، روي عن رسول الله (ص) قال:«لا تذهب الدنيا حتى يلي أمتي رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي». (أي يماثل اسمه اسمي). ولهذا أخفى الإمام الحسن العسكري -سلام عليها- وبطرق اعجازية ولادة مولوده الإمام محمد المهدي (عج) عن السلطات الحاكمة.."، ومن أهم أدوار الإمام العسكري وكل أدواره وأعماله عظيمه، ولكن العظمة تتجلى في انه والد صاحب العصر والزمان الإمام المهدي الهادي المنتظر (عج)، وتحمله كل التحديات والصعوبات والمخاطر لتحقيق ولادة مولوده قائم آل محمد (عج).
الإمام العسكري السجن والاغتيال 
عاش الإمام الحسن العسكري -عليه السلام- فترة زمنية مليئة بالمخاطر والتحديات، والتعرض للسجن لمعظم حياته القصيرة، ولمحاولات عديدة للتصفية من قبل حكام بني العباس الظالمة: المعتز والمهتدي، وأصعبها في اخر سنوات عمره في زمن المعتمد الذي حاول أغتيال الإمام العسكري (ع) منذ الأيام الاولى لاستلامه للسلطة، حيث كان أول أهدافه القضاء على الإمام العسكري (ع)؛ لانه يشعر بالدونية والنقص والضعف مهما كانت قوته من سلطة ومال وعسكر كبير من الاشداء البنية غير العرب..، أمام إمامة الإمام العسكري (ع) حجة الله عز وجل، الذي يحظى بشعبية وتأييد من قبل أفراد الأمة، وحتما الخوف من ولادة الإمام المهدي الموعود (عج)، ويمثل جبهة معارضة الظلم والطغيان والفجور والاستبداد والفساد . وبفضل الله تعالى الذي تكفل بولادة النور واخفاء وظهور المخلص والأمل الموعود الإمام الحجة المهدي المنتظر (عج).  علي آل غراش 

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية